أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - إصلاحية الحزب الوطني الإشتراكي الثوري : الخلل و الشلل .















المزيد.....



إصلاحية الحزب الوطني الإشتراكي الثوري : الخلل و الشلل .


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 23:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


"على الشيوعيين كلّما واجهوا أمرا من الأمور أن يبحثوا عن أسبابه و دواعيه ، و أن يستخدموا عقولهم و يفكّروا بإمعان ليتبيّنوا هل الأمر يطابق الواقع و تؤيده مبرّرات سليمة أو لا ، و لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال أن ينقادوا وراء غيرهم إنقياد الأعمى أو يشجّعوا العبودية."
(ماو تسي تونغ " إصلاح أساليب الحزب " ( أول فبراير - شباط -1942) ،المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث ؛ ص 286 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ ".)
" إنّ طبيعة الشيء يقررها فى الدرجة الأولى الطرف الرئيسي للتناقض، الذى يحتلّ مركز السيطرة. لكن هذا الوضع ليس ثابتا، إذ أن الطرف الرئيسي و غير الرئيسي لتناقض ما يتحوّل احدهما إلى الآخر، فتتبدّل طبيعة الشيء تبعا لذلك."
( ماوتسي تونغ " فى التناقض" ، صفحة 483 من "مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة "، المجلّد الأول).
-------------------------------------
فى الأسبوع الثاني من شهر أوت 2013 ، إنتهى إلى مسامعنا خبر سياسي هام يتعلّق بهذا الحزب حيث صرّح علنيّا قادة من " الجبهة الشعبية " إلى وسائل الإعلام بتجميد نشاط الناطق الرسمي بإسم هذا الحزب ، جمال الأزهر ، فى الجبهة . وهو خبر لعمرى غاية فى الأهمية جلب الإنتباه و صار لفترة موضوع حديث متداول فى الأوساط السياسية عامة و " اليسارية " خاصة و أثار عدّة ردود أفعال و أسئلة إضطرّ عبد الله بنسعد – أحد قياديي " الوطد الثوري " كما سمّى هو ذاته هذا الحزب فى 14 أوت 2013 (حزب الوطد الثوري الذي تأسس في شهر أوت من سنة 2012 ) – إلى كتابة وثيقة راجت منذ ذلك التاريخ على الصفحات الإجتماعية للفايسبوك .
و بما أنّنا منكبّين منذ فترة ليست بالقصيرة على متابعة الخطّ الإيديولوجي و السياسي لفصائل " اليسار " و تطبيقاته العملية فى الصراع الطبقي ، يهمّنا أن نعلّق على هذا الحدث الهام و هذه الوثيقة و ماصاحبها من نقاش بملاحظات نسوقها بشكل مكثّف هنا مواصلة للكتيّب النقدى الذى أصدرنا إلى جانب عديد المقالات عن " الوطد الثوري " المنشورة قبل ذلك الكتيّب و بعده و التى ستنشر فى قادم الأيّام .
1- الخلل الأصلي و الجوهري و الحيوي :
يكمن الخلل الأصلي الذى نقصد به إصلاحية هذا الحزب فى أنّ الخطّ الإيديولوجي و السياسي الذى يقود تنظيراته و ممارساته خطّ دغمائي تحريفي خوجي متستّر فى عمقه أوقف تطوّر الماركسية - الينينية عند ستالين دون أن يدرس و ينقد حتى التجربة الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي و يحدّد أخطاء ستالين الماركسي العظيم الذى قام بأخطاء أحيانا جدّية . نضالات الحركة الشيوعية العالمية بعد ستالين أي طوال أكثر من نصف قرن الآن تعادل فى منطقه الدغمائي صفرا و بالتالي لهذا الحزب تخلّف عن ركب الحركة الشيوعية العالمية يعدّ بأكثر من ستّة عقود . إنّه لا ينطلق من أرقى ما بلغه علم الثورة البروليتارية العالمية و لا يطرح على نفسه عمليّا الإنخراط فى الصراعات العالمية و المحلّية من أجل إعادة ألق المشروع الشيوعي – بعد تقييم علمي للتجربة القديمة و الحديثة و إستخلاص الدروس و العبر منها – الذى يقلّصه بتحريفية فجّة إلى " دفاع عن الإشتراكية " ... و فى نقدنا لمشروع برنامجه السياسي ( قبل تأسيسه ) أبرزنا لخبطة فكرية و شطحات تروتسكية و ما إلى ذلك . و قد سجّلنا فى مقالات أخرى وبالملموس و الدليل القاطع و البرهان الساطع إصلاحيته وإقتصادويتهو إنتهازيته على أكثر من صعيد .
و لكن كيف يتمظهر هذا الخلل الأصلي و الجوهري و الحيوي فى علاقة بموضوع حديثنا اليوم ؟
2- الحكومة الثورية :
سبق لنا أن تناولنا المسألة فى مقال لنا عنوانه " إغتيال محمد البراهمي وضرورة نبذ الأوهام الديمقراطية البرجوازية - لنلحق الهزيمة بالإسلام السياسي و بدولة الإستعمار الجديد برمتها ."(على الحوار المتمدّن) و لاحظنا فيه " للوطد الثوري " يسراويتهم و طرحنا عليهم سؤالا لم يجيبوا عليه إلى الآن : " وفق الماركسية – اللينينية ( ولا نقول لهم وفق الماركسية – اللينينة – الماوية فنقض مضجعهم) ، من هي حقّا ، قولا و فعلا القوى " الوطنية الثورية " التى ستشكّل " حكومة وطنية ثورية " راهنا ؟ ".
و من جديد فى ما خطّه عبد الله بنسعد ( " ردّا على بعض الردود على بيان " الجبهة الشعبية – التيار الوطني" : نتمسّك بالجبهة الشعبية كإطار سياسي لتعبئة الجماهير الكادحة من أجل إسقاط النظام"- بقلم د. عبدالله بنسعد ) ، يعاد رفع شعار "حكومة ثورية " إلاّ أنّه فى هذه المرّة و حسب ما يفهم القارئ من كلام صاحب الوثيقة المقصود بهذه القوى هي الأحزاب المنضوية تحت راية " الجبهة الشعبية " إذ قال بصريح العبارة : " كما أنّنا نرفض التبريرات التي تقدّم لنا على أنّ الجبهة الشعبية غير قادرة لوحدها على الإطاحة بالنهضة دون التحالف مع نداء تونس فهذا التبرير فيه تجنّ كبير على قدرة الجماهير الكادحة التي لا تبحث إلاّ عن قيادة ثورية لإنجاز المهام الثورية كما فيه أيضا إستنقاص من قيمة الأحزاب المكوّنة للجبهة."

و هذا و إن يبعث الحيرة عند من لم يتوقّع ذلك فهو بالنسبة إلينا أمر من مأتاه لا يُستغرب إعتبارا للمنطق الداخلي للخطّ الإيديولوجي و السياسي الدغمائي التحريفي و الإصلاحي لحزب الوطد الثوري . فهذا المنطق الإنتهازي يحوّل أحزابا لطالما إعتبرها الوطنيون الديمقراطيون تقريبا بشتى تلويناتهم ، إصلاحية ، إلى أحزاب ثورية . و كي لا نتعمّق كثيرا فى مسألة " الوطنية " نلمح فحسب إلى أنّ حتى تسمية الأطراف المعارضة لنهج الجبهة الشعبية الحالي و عقدها تحالفا أفرز جبهة الإنقاذ ، بالجبهة الشعبية – التيار الوطني يرمى بضلال شكّ كبيرة على وطنية الأطراف الأخرى .
و ما هو أكثر جوهرية هنا هو هل حلّل الوطد الثوري أحزاب الجبهة الشعبية تحليلا طبقيّا بروليتاريا أفضى به إلى إعتبارها "وطنية ثورية " ؟ و هل يمكن لهذه القوى أن تكون أصلا ثورية ، أن تعمل على تحطيم دولة الإستعمار الجديد بجميع مرتكزاتهاو بناء دولة جديدة ثورية تمثّل مصالح الطبقات الشعبية ؟ و هكذا .
الجبهة الشعبية برمّتها لفيف من القوى الإصلاحية لم تطرح على نفسها أبدا و ليس بوسعها ، التحطيم الثوري للدولة القائمة ( و الجيش عامودها الفقري ) وبناء دولة جديدة على أنقاضها لتكون ثورية .
و دون الغوص فى من ستمّثل و من سيقود طبقيّا و علاقتها بإنجاز الثورة الوطنية الديمقراطية و بالديمقراطية الشعبية و ما إلى ذلك ، لنفترض جدلا ( للمضي بمنطق بنسعد إلى نهايته ) تشكّل حكومة من أحزاب الجبهة الشعبية ، فهل سيمكن لها أن تتبع و تكرّس عمليّا و على أرض واقع الصراع الطبقي سياسات وطنية ثورية ؟ لا . لن تتمكّن من ذلك لسبب بسيط هو أنّ جهاز الدولة المركزي ، الجيش و الأمن / القمع و البيروقراطية كأهمّ مؤسسات الدولة الرجعية الممثّلة لطبقات الرجعية المتحالفة مع الإمبريالية لن تقبل بذلك ، لن تقبل الرجعية و الإمبريالية بضرب مصالحها فى العمق ، و عندئذ من سيدافع عن هذه الحكومة الثورية التى لا تمتلك جيشا شعبيّا يسندها ؟ فى هذه الحال ، إمّا أن تركع هذه الحكومة للضغوط الرجعية و إمّا تسحق سحقا مثلما حصل تاريخيّا فى أكثر من بلد من بلدان العالم . هذا ما تفيدنا به قراءة ماركسية – لينينية – ماوية صحيحة لعلاقة الدولة بالثورة أمّا الماركسيون المزيفون فلا يرغبون فى إستيعاب الدروس التاريخية للصراع الطبقي و يسبحون فى الأوهام الديمقراطية البرجوازية .
" بدون جيش شعبي لن يكون هناك شيئ للشعب " ، هذه حقيقة لخّصها ماو منذ عقود وهي لا تزال صالحة عالميّا.( " الحكومة الإئتلافية " -24 أبريل – نيسان 1945، المجلد الثالث من المؤلفات المختارة ؛ صفحة 105 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ ").
وإذن شعار " حكومة ثورية " فى الوقت الراهن ، خدعة " يسراوية " سقط فيها حتى الوطنيون الديمقراطيون الماركسيون – اللينينيون إذ هو لا يعدو أن يكون كلاما فى غير محلّه هذا أقلّ ما يمكن قوله ، يوهم المناضلين و المناضلات و غيرهم بثورية من يرفعه فى حين أن واقع الصراع الطبقي و مدى تطوّره فى القطر أبعد ما يكون عن إمكانية تحقيق هذا الشعار هذا موضوعيّا و ذاتيّا ، من منظور بروليتاري ثوري ، لا وجود لا لحزب شيوعي ثوري و لا لجيش شعبي و لا لجبهة متحدة بقيادة الحزب الشيوعي ، بإختصار لا وجود لحركة ثورية تقودها النظرية الشيوعية الثورية .
و من الناحية الفلسفية ، يعزى هذا الخطأ الفاضح إلى منهج منافي للمادية الجدلية ، منهج يتميّز بالمثالية و البراغماتية ينتج أوضاعا وهمية من أجل بلوغ أهداف بوسائل لامبدئية . و لأنّ المجال لا يسمح لتفصيل هذه المسائل ، نحيل القّراء على جدالنا ضد محمد علي الماوي – و خاصة " المسائل الفلسفية الجوهرية الخلافية ".
ونختم هذه النقطة بدعوة القرّاء إلى نقاش سؤال أثاره بن سعد فى حوار على صفحته يوم 15 أوت 2013 و كان يرمي من ورائه أن ّإمكانية إفتكاك السلطة كانت ممكنة فى فيفري 2013 بعد جنازة الشهيد شكري بلعيد ؛ و إلى الحكم على 1- مدى صبيانية هكذا تخمين إعتبارا للأوضاع الذاتية و الموضوعية للقوى السياسية و الطبقات و تطوّر الصراع الطبقي 2- مدى لينينية مثل هذا التخمين الصادر عن من يعدّ نفسه ماركسيّا – لينينيّا و يستشهد بلينين إنطلاقا من الفهم اللينيني للوضع الثوري و مكوناته و لفنّ الإنتفاضة و لما يتطلّبه إفتكاك ثوري ، لا إصلاحي ، للسلطة فى المستعمرات و المستعمرات الجديدة و أشباه المستعمرات : " أنا أسال يا رفيقي منتصر هل كان مستحيلا إفتكاك السلطة يوم 8 فيفري يوم كانت الحكومة الرجعية العميلة منحلّة ؟ "
3- التحالفات الإنتهازية و الشلل :
بمثالية و براغماتية حوّل الوطد الثوري أحزاب الجبهة الشعبية الإصلاحية أصلا إلى أحزاب ثورية بُغية تعليل إختياره التحالف معها منذ سنوات الآن ، قبل حتى إعلان تأسيس الحزب . فمن البداية عندئذ لإصلاحيته جوهرياّ – و الطيور على أشكالها تقع - نظّر هذا الحزب للإنتهازية فى التحالفات و مارسها فى وضح النهار . الجبهة الشعبية جبهة إصلاحية إنتخابية فى الأساس و الوطد الثوري ، الثوري قولا و الإصلاحي فعلا ، يلهث وراء المشاركة فى إنتخابات دولة الإستعمار الجديد إلاّ أنّه يتلكأ و يظهر بمظهر المعارض الذى يضع شروطا كالنزاهة و الشفافية و هكذا من شكليات الديمقراطية البرجوازية . و قد شارك فعلا فى الإنتخابات السابقة تحت غطاء قوائم مستقّلة . وهو لا يزال يأمل المشاركة فى حكومة " وطنية ثورية " تشكّلها الجبهة الشعبية ! يبدو أنّ بعض قادة الثوريين جدّا ، جدّا فى هذا الحزب الإصلاحي تصوّروا و يتصوّرون أنفسهم وزراء فى حكومة " وطنية ثورية " فى إطار دولة الإستعمار الجديد بجيشها و شرطتها و بيروقراطيتها !
ما يسعى إليه هذا الحزب قصدا و عمدا هو لعب دور " يسار " الجبهة الشعبية التى هي موضوعيّا ، شئتم أم أبيتم ، بيمينها و وسطها و يسارها جيهة إصلاحية لا غير و المواقف المتخذة فى آخر النطاف عمليّا تتكشّف إصلاحية لا أكثر و لا أقلّ .
مدركة تمام الإدراك جوهر الجبهة الشعبية و طبيعتها الطبقية و أهدافا الحقيقية الإصلاحية ، مضت ما أسماها بنسعد فى حوار مع منتصر الحملي يوم 15 أوت 2013 على الفايسبوك " الأحزاب المتنفذة داخل الجبهة " إلى حيث تريد و تشاء ، إلى حيث كان متوقّعا ممّن له عيون ليرى و ليس أعمى بعيون إصلاحية . و لن تحفل هذه القوى القائدة الفعلية للجبهة الشعبية و المهيمنة عليها بتجميد هذا الطرف أو ذاك أو سقوطه أو إنسحابه طالما أنّها منسجمة مع غاياتها و رؤيتها الإصلاحيين ولن تغيّر من سياساتها الجوهرية إرضاء لهذا أو ذاك إلاّ للمناورة .
فهل كان الوطد الثوري يتوقّع من حزب العمّال الذى تحالف مع الإخوانجية و جعل منهم طرفا سياسيا ديمقراطيا و برّر ذلك نظريّا و عمليّا و لم يقدّم قط نقده الذاتي فى ذلك أن يحجم عن التحالف مع اليمين " الليبريالي" ( ومنه نداء تونس ) ؟
من الغباء السياسي توقّع ذلك مثلما من الغباء تصديق كلام حمه الهمّامي المسجّل بالصوت و الصورة الرافض لهكذا تحالف ، و كذلك من الغباء السياسي و العمى الإيديولجي و الغرق فى الشكلانية تصوّر أنّ كتابة جمل يقع الإتفاق عليها قد تحول دون إنتهاك مضامين هذه الجمل بموجب طبيعة القوى السياسية و أهدافها الموضوعية . و فى هذا السياق ، من المضحك أن نلفي جماعة حزب الوطد الثوري تحاجج " المتنفذين " فى الجبهة الشعبية – المهيمنين عليها- إعتمادا على بنود أرضية صيغت و تمّ إمضاؤها ، بالضبط مثلما هي مضحكة محاججة حمه الهمّامي للنهضة و نقده لها لتنكّرها لما ورد فى وثائق أمضتها الأطراف المكوّنة لتحالف " 18 أكتوبر أكتوبر " !
و من الإنتهازية السياسية بمكان أن يضع حمه الهمّامي تحليله الصائب فى الأساس لطبيعة النهضة فى " ضد الظلامية " على أنها تيّار فاشي جانبا ، و يعقد معها تحالفا على أساس ديمقراطي ؛ مثلما من الإنتهازية السياسية بمكان أن يضع الوطد الثوري تحليل الوطنيين الديمقراطيين لطبيعة حزب حمه الهمّامي - و غيره من الأحزاب - على أنّه حزب إصلاحي جنبا و يتوقّع منه أن يكون ثوريّا و يمارس ممارسة ثورية ! ( و فى مناسبات مرّت بنا يحوّله رغما عنه إلى حزب ثورية ).
فى السنوات الأخيرة دفع الوطد الثوري ( لا سيما القواعد لأنّ القيادات المتخرّجة أساسا من مدرسة مؤامرات البيروقراطية النقابية و الإنقلابات النقابية النقابوية ، تعى جيّدا ما تفعل و إلى أين تريد أن تمضي ) و لا زال يدفع ثمنا باهضا نتيجة الخطّ الإيديولوجي و السياسي والسياسات الإنتهازية و الآتي أعظم !
و حتى وهو يجد نفسه تقريبا خارج الجبهة الشعبية – إن لم نقل مطرودا منها كما علّق البعض - التى لم تعد تستدعيه و أطراف أخرى لإجتماعاتها ، لا يزال هذا الوطد الثوري ، الثوري جدّا ، متمسّكا بهذه الجبهة . و هنا يبدو الأمر على الأقلّ كما يخرجه بنسعد على أنّه تصرّف مبدئي فى حين أنّه فى عمقه تعبير عن الشلل و مراوحة المكان , لقد شلّت القوى الفاعلة فى الجبهة الشعبية حركة هذا الوطد و جمّدت عضوية ناطقه الرسمي و مضت فى متابعة أغراضها و سياساتها الإصلاحية . فما كان ردّ الوطد الثوري؟ كان ردّه بلا مداورة مواصلة التمسّك بالجبهة الشعبية أو" الجبهة الشعبية هي الحلّ ". ما هذا؟ ؛ الجبهة الشعبية تمارس " البغاء السياسي " و تتحالف مع من إعتبر التحالف معه خطّا أحمر و إجابة بنسعد هي" الجبهة الشعبية هي الحلّ " ، هي التمسّك بهذه الجبهة التى " وضعته فى الثلاجة ". ماذا يعنى هذا عمليّا و فعليّا؟ ألا يعنى هذا فى نهاية المطاف ، تاركين جدال " خطها الوطني الثوري المستقل" قال، مباركة للأمر الواقع أو فى أحسن الأحوال جريا وراء حلّ مرضي للطرفين أي فى الواقع جريا وراء مساومة بالمبادئ فى الوقت الذى يرفع فيه أتباع هذا الحزب مقولة ماركس المتصلة بعدم التنازل عن المبادئ !!!
و تصوّروا الآن شلل هذا الحزب لو مضى الفاعلون فى الجبهة الشعبية إلى أبعد من الخطوات الراهنة فى تحالفهم مع المكوّنات الأخرى لجبهة الإنقاذ ، ماذا سيكون موقفه ؟ سوف " يرفض تصدير الأزمة " و سيظلّ مراوحا مكانه ، يتمسّك بها و يبكى على الأطلال و يندب حظّ الجبهة الإصلاحية و مصيرها ، لماذا مجدّدا ؟ لأنّها مارست الإصلاحية و الحال أنّها أصلا إصلاحية !!!
لقد وضع هذا هذا الوطد نفسه فى دائرة مفرغة و تناقض تستعصى عليه معالجته . يودّ أن يظهر بمظهر " الثوري " وهو إصلاحي أصلا ، يرغب فى أن تكون الجبهة الشعبية ثورية وهي بطبيعتها و أهدافها الفعلية إصلاحية . تطوّر الأحداث سيدفع الوطد الثوري دفعا إلى الشلل التام فى أفضل الأحوال ( وقد يولى وجهه ليحجب فشله المدقع، بإتجاه الوطنيين الديمقراطيين الماركسيين – اللينينيين و إن كان الإحتمال ضعيفا ، حاليّا على الأقلّ ) أو إلى التخلّى – و إن تدريجيا – عن القناع " الثوري " و يفسح المجال لظهور وجهه الحقيقي الإصلاحي حقّا و فعلا .
4- التلاعب الإنتهازي بالقرّاء ميزة من ميزات الوطد الثوري :
كيما يظهر بمظهر الثوري ، أقام بنسعد محاججته على أعمدة ثلاث هي الإستشهاد بلينين و سرد لتاريخ الوطد و تذكير بالتضييقات و التهديدات التى يتعرّض لها مناضلو هذا الحزب ومناضلاته . لقد لجأ أكثرمن مرّة إلى إستخدام سلطة لينين ليقول لنا أنّه لينيني و الحال أنّه مثلما لمسنا رؤيته للحكومة الثورية تتنافى مع المفاهيم اللينينية التنافي كلّه ؛ ويصدّر مقاله بكلام للينين ينقد الإصلاحية فى حين أن حزب الوطد الثوري غارق فى الإصلاحية كما حلّلنا فى هذه المناسبة و فى مناسبات كثر أخرى . لذا ندعو الرفيقات و الرفاق و القرّاء إلى التحلّى باليقظة فليس كلّ ما يلمع ذهبا وليس كلّ من يستشهد بلينين لينينيّا حقّا و من يحيل على ماركس ماركسياّ حقّا و حتى من يركن إلى ماو تسى تونغ ماويّا حقّا فقد علّمتنا التجارب فى القطر أنه وجدت أحزاب تنعت نفسها بالشيوعية و الشيوعية منها براء و علّمتنا التجارب العالمية أن خروتشوف كان يقود الحزب الشيوعي السوفياتي و الإتحاد السوفياتي إلاّ أنّ ذاك الحزب بعد هيمنة التحريفية – البرجوازية الجديدة عليه إثر وفاة ستالين لم يعد حزبا بروليتاريّا بل صار حزبا برجوازيا و الإتحاد السوفياتي تحت قيادته بات إشتراكيا قولا و إمبرياليا فعلا( الإمبريالية الإشتراكية ). و الشيء نفسه بخصوص الحزب الشيوعي الصيني و الصين الماويين الذين تغيّر لونهما من بروليتاريين إلى برجوازيين بعد إنقلاب سنة 1976 .
و إلى جانب ذلك ، إتكأ بنسعد على سرد لتاريخ الوطنيين الديمقراطيين و نضالاتهم و نظرا لقلّة أهمّية هذه الحجّة ذلك أنّ الماضي النضالي لا يفيد البقاء رئيسيّا على الطريق الثوري ، ونظرا لأنّنا لا نودّ الدخول فى نقاش مسألة أن ينسب هذا الشخص أو ذاك إلى هذا التيّار أو ذاك من الوطنيين الديمقراطيين، نمضى إلى الركيزة الثالثة للمحاججة التى يراد منها ( إنّنا ثوريون لأننا نتعرض للقمع – حتى الإصلاحيين و اليمنيين يتعرّضون إلى القمع ! ) ألا وهي التضييقات و التهديدات التى تطال المناضلين و المناضلات و رأينا واضح جلي مبدئي بهذا الصدد قبل هذه الإعتداءات و بعدها وقد عبّرنا عن ذلك مرارا و تكرارا : أجهزة الدولة الرجعية سليمة رغم الرجّة التى تعرّضت لها و قد أعادت هيكلة نفسها – الجيش لم يطله شيء و الشرطة إستعادت بسرعة عافيتها و الميليشات تنشط على قدم و ساق بلا إنقطاع... – لذلك كتبنا فى مقال " تونس : نظرة ماوية للنضالات الشعبية " ان القمع منظّم و مستمرّ فى معارضة لأوهام " الأمن الجمهوري " إلخ . إنّنا بمبدئية نقف و نناضل ضد قمع الدولة الرجعية و أجهزتها و مليشيات الأحزاب الرجعية و فى نفس الوقت نشدّد على أن يقلع " اليساريون " عن الأوهام الديمقراطية البرجوازية و تبعاتها الضارة للغاية .
لقد نشر بنسعد وثيقته المؤرّخة فى 14 أوت على صفحات الفايسبوك و بلغنا تسجيل لها و لنقاش دار حولها و لاحظنا لجوء الكاتب إلى تلاعب مقرف حقّا بالقرّاء . و على سبيل المثال ، فى ما يتصل بسؤال أثاره إسم الجبهة الشعبية – التيار الوطني ، خاصة نعت " الوطني ": " هل يعني إختيار الإمضاء بإسم التيار الوطني أنّ هناك تيارا لاوطنيا داخل الجبهة ؟ " ، جاءت إجابة بنسعد على النحو التالي :
" الإجابة قطعا لا لأنّه لا يعقل أن تقابل كلمة وطني ميكانيكيا بكلمة اللاوطني بل يمكن أن تقابلها كلمات أخرى مثل الديمقراطي أوالتقدمي أوغيرها من التسميات أمّا الإصرار على كلمة اللاوطني فهو إصرار على الإساءة لنا كحزب.
ونقول لمن يصرّ على ذلك هل تعتقد بأنّ حزبا مثل حزبنا بالمبدئية التي عرف بها يمكن أن يجلس أو حتّى يتحاور في يوم من الأيام مع حزب لا وطني ؟ "
إجابة مهتزّة و لا شكّ و بالتالي غير مقنعة بل مضلّلة ثمّ كأنّ السؤال الإنكاري فى آخرها يحمل فى طيّاته فرضية مُحال وقوعها و مستحيل حصولها بيد أنّ الوقائع التاريخية عنيدة و عنيدة جدّا ؛ ألم يجلس و يمضى جمال الأزهر ممثلا لهذا الوطد إلى جانب النهضة و قوى يمينية أخرى فى إطار المجلس الوطني لحماية الثورة ؟ و إنكار هذا الحدث يساوى إنكار الوقائع المعلومة و الموثقة توثيقا لا يرقى إليه أدنى شكّ.
و لمّا سُئل بنسعد توضيح " الا يقتضي "التقاطع" اي شكل من اشكال التنظيم من اجل فاعلية ذلك التقاطع خاصة والامر يتعلق "بالميدان" واذا اقتضى "التقاطع" شكل تنظيمي ما ماهو الفرق بينه وبين العمل الجبهوي ". ( ذات الحوار – 15 أوت 2013).
كالعادة ، قام بعملية بهلوانية تملّص من الإجابة مثلما يواصل الوطد الثوري التملّص من الإصداح برأيه من موقف إتحاد الشغل " الوسيط " فى الصراعات السياسية الراهنة من حلّ المجلس التأسيسي ، فقال :
" وأنا أردّ عليك بسؤال أيضا هل رأيت إلى ماذا تحوّل إعتصام الرحيل ؟ يخطب فيه الدساترة ويمنع منه الثوريين ـ ترفع فيه صور بورقيبة ويمزّق فيه شعار المطرقة والمنجل !!! بالنسبة للعمل الجبهوي سننشر قريبا مجلة نظرية فيها مقال حول العمل الجبهوي سيفيدك في فهم معنى العمل الجبهوي بين الفصائل الماركسية ".
هذا ما إضطرّ محاوره ، علي نصر الله ، إلى صياغة ملاحظة فيها ما فيها من الحسرة و السخرية الكامنة و الإحتجاج أيضا :" الجواب على سؤال بسؤال هو نوع من الهروب اعرف كما تعرف الذي يحصل في باردو وشكرا على وعدك لي بافادي في فهم العمل الجبهوي فقط كان من الاحسن الاجابة على سؤالي مع ملاحظة ان الامر لا يتعلق بما تسميه العمل الجبهوي بين الفصائل الماركسية بل بينها ومن يختلفون عنها نرجو الافادة ".
وعوض الإجابة المباشرة والصريحة ، لمسنا فى هذا الحوار، إضافة إلى الوعد بنشر أهمّ النصوص التاريخية للوطد ، إطلاق بنسعد وعدا بإصدار مجلّة نظرية . نحن نشكّ فى وفاء هذا " الوطدي الثوري" بوعده فقد سبق و أن وعد بردّ مفحم على الماويين منذ أكثر من سنة و لم يفعل إلى يوم الناس هذا . غير أنّنا نتمنّى أن يكون شكّناهذه المرّة فى غير محلّه بشأن هذا الإصدار المنتظر فنقرأ قريبا المجلّة النظرية و محتوياتها التى قد تكون وليمة لسلاح النقد الماركسي .
و أمّا عن " نداء إلى الرفيقات و الرفاق بحزب الوطد الثوري " و مضمونه :" الرفيقات و الرفاق مناضلات و مناضلي حزب الوطد الثوري نذكّركم و نحذّركم من عدم السقوط فى فخّ المهاترات و المماحكات الصبيانية ذات المرض اليساري الطفولي . الردود يجب أن لا تخرج عن الإطار السياسي البحت بعيدا عن كلّ تشنّج أو تعصّب فأخلاقنا الشيوعية تمنعنا من السقوط فى مستنقع السبّ و الشتم و التشويه الذى ذهب إليه الآخرون " ، فنقول باطل يا وطد ثوري باطل ! ما هذا الكلام عن الإبتعاد عن كلّ تشنّج أو تعصّب و " الأخلاق الشيوعية تمنعنا من السقوط فى مستنقع السبّ و الشتم و التشويه " ألم تلمسوا لمس اليد " الأخلاق الشيوعية " العالية جدّا لبن سعد فى حوارته مع مازوم كابيا التى ترجمها فى ألفاظ أقلّ ما يقال فيها... و من له أدنى شكّ فى إعتماده السبّ و الشتم و التشويه ، عليه / عليها بمطالعة كتاب مازوم كابيا " حوارات و مقالات حول الماركسية – اللينينية – الماوية " وهو متوفّر على الحوار المتمدّن.
وفى ختام هذا المقال ، علاوة على غياب فقرة كاملة من نصّ بنسعد و نقصد الفقرة 3.10 (و لسنا ندري لماذا تمّ نشر الوثيقة ناقصة و لماذا لم يشرح للقراء ذلك إن كان متعمّدا لأسباب ما ) ، نلفت النظر إلى خطئين و نضيف فكرة .
الخطآن يتصلان بمقولة للينين و بعنوان " بحث " . فبنسعد يورد مقولة للينين على أنّها " لا ممارسة ثورية بدون نظرية ثوريّة " و الحال أنّ نصّ المقولة الشهيرة للغاية و التى بالكاد ينساها المرء هو" لا حركة ثورية دون نظرية ثورية " . و فى معرض حديثه عن الدراسات و البحوث التى أنجزها " الوطد" الذى صار حزب الوطد الثوري يذكر بنسعد " 3. هل يعتبر ماوتسي تونغ ماركسيا لينينيا " فى حين أن العنوان الحقيقي هو " هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا- لينينيّا ؟ " و لكم التعليق !!!
و نضيف فكرة أنّ الخطّ الإيديولوجي و السياسي الإصلاحي ليس بوسعه أن ينتج سياسات و ممارسات ثورية ، و السياسات و الممارسات الإصلاحية ليس بوسعها أن تؤدّي إلى المساهمة فى إنجاز ثورة أو قيادتها ، إنّها ، شئنا أم أبينا ، تصبّ فى خانة إصلاح الدولة الرجعية القائمة لا أكثر و لا أقلّ . فى حين أنّ الشيوعية الحقيقية ، الشيوعية الثورية ، مثلما أوضح ذلك لينين فى " الدولة و الثورة " ، لا تروّج لتحسين الدولة القائمة بل إلى تحطيمها و بناء دولة جديدة على أنقاضها .
=========== أوت 2013===================



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغالطات الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد فى قراءة الصراع الطب ...
- تونس : نظرة ماوية للنضالات الشعبية .
- الخلاصة الجديدة للشيوعية هي الإطار النظري الذى تحتاجه الثورة ...
- إغتيال محمد البراهمي وضرورة نبذ الأوهام الديمقراطية البرجواز ...
- الثورة الوطنية الديمقراطية و تكتيك الحزب الوطني الديمقراطي ا ...
- أجوبة على أسئلة متصلة بصراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيو ...
- بصدد بوب أفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية : محمد علي الماو ...
- الخلاصة الجديدة للشيوعية و تطوير الإطار النظري للثورة البرول ...
- مرحلة جديدة فى صراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية وصعو ...
- -الهوية الفكرية والطبقية للحزب الوطني الديمقراطي الموحّد-: ح ...
- محمد علي الماوي : الماكيافيلية أم المبادئ الشيوعية ؟
- لكلّ ذى حقّ حقّه : تحية شيوعية ماوية للحزب الشيوعي الثوري ، ...
- نداء إلى الماركسيين - اللينينيين - الماويين : الماويّة فى مف ...
- هل يطبّق الحزب الوطني الديمقراطية الموحّد المادية الجدلية أم ...
- النظرية الثورية أم الأفكار الرجعية و البرجوازية السائدة ؟- م ...
- هل الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب لينيني ؟ - الفصل الثا ...
- حزب لينيني أم سفينة نوح ؟ مقتطف من الفصل الثاني من كتاب- الح ...
- الأممية البروليتارية أم مجرّد التضامن العالمي؟ - مقتطف من ال ...
- فى المجتمع الطبقي : الديمقراطية -الخالصة- أم الديمقراطية الط ...
- هوغو تشفيز و بؤس - اليسار - الإصلاحي .


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - إصلاحية الحزب الوطني الإشتراكي الثوري : الخلل و الشلل .