أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - أجوبة على أسئلة متصلة بصراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية















المزيد.....



أجوبة على أسئلة متصلة بصراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 22:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أجوبة على أسئلة متصلة بصراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية
( ردّ (2) على الهجوم غير المبدئي لمحمد علي الماوي على الخلاصة الجديدة للشيوعية )
( + ملحق سقط من ملاحق الردّ (1) :
)The Arab Spring at an impasse - What is the way out ?

" إنّ الإعتداد بالنفس هو عدوّ الدراسة ، و لن يكون فى إستطاعة الإنسان أن يتعلّم شيئا و يجيده إلآّ إذا تخلّص أولا من إعتداده بنفسه . و الموقف الذى يجب أن نتخذه هو " التعلّم بلا ملل" بالنسبة إلى أنفسنا ، و " التعليم بلا كلل " بالنسبة للآخرين . "
( ماو تسى تونغ ؛ أكتوبر 1938 ، المجلّد الثاني من المؤلفات المختارة ؛ و صفحة 330-331 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسي تونغ " )
================
بلغتنا من هنا و هناك جملة من الملاحظات و الأسئلة الهامة متصلة بصراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية و نحن إذ نستجيب لنداء الواجب و لضرورة مزيد توضيح القضايا المطروحة للنقاش ، و ننشر هذا المقال قبل غيره من المقالات حتى لا يذهب من راسلنا إلى الإعتقاد بأنّنا تجاهلناه ، نعتذر للرفيقات و الرفاق عن عدم الإجابة المباشرة عن كافة الأسئلة ذلك أنّنا فى وثائق أخرى ستنشر لاحقا قد تعرّضنا لبعض هذه الأسئلة بشكل أو آخر بالبحث و لا نريد أن نكرّر ما قلناه قبلا . و إن ظلّ هناك غموض ما فى مسألة ما حتى بعد نشر جميع الوثائق بوسعكم إعادة طرح الأسئلة التى ترونها مجدية و ترتقي بالجدال و لكم علينا الإجابة فى أقرب وقت أو الإعتذار إن لم نكن نملك الإجابة و لا قدرة لنا على الحصول على المصادر و الإشتغال قدر طاقتنا لتوفير على الأقلّ عناصر إجابة علمية فنحن لا نعرف كلّ شيء و لكننّا على أهبة الإستعداد للتعلّم بإستمرار .
و الأجوبة التالية نخصّصها للمسائل التى كنّا قد إعتبرناها ثانوية فى ردودنا السابقة و لم نوليها العناية اللازمة لكن رفاقا و رفيقات لنا أو أصدقاء إعتبروها ذات بال و تستحقّ عناء التوضيح فلا مانع لدينا من الخوض فيها خدمة لقضيتنا الشيوعية و الثورة البروليتارية العالمية و تحرير الإنسانية جمعاء من كافة أنواع الإستغلال الجندري و الطبقي و القومي .
و النقاط التى نصبّ عليها إهتمامنا هنا هي :
1- صراع يهمّ الماويين فحسب أم يهمّ كافة الذين يرنون لأن يكونوا شيوعيين ثوريين ؟
2- خطّان أم خطوط ؟
3- ما الفرق بين فكر غنزالو و الخلاصة الجديدة للشيوعية ؟
4- أيتعلّق الأمر " بالإنبهار بالإنجاز الأمريكي " أم بالأممية البروليتارية ؟
5- الإستشهاد بمقولات ماركسية – لينينة – ماوية ضروري أم غير ضروري ؟
6- الشتائم أم التوصيف العلمي ؟
7- هل من يتوخّى الحذر جبان سياسيّا ؟
8- غرف مفتوحة و غرف مغلقة ؟
9- الواقع و الإفتراضي :
======================================
1- صراع يهمّ الماويين فحسب أم يهمّ كافة الذين يرنون لأن يكونوا شيوعيين ثوريين ؟
فى الوقاع صراع الخطين الدائر محلّيا و عالميّا يعنى فى المصاف الأوّل الحركة الماوية العالمية و أطراف الصراع هم رئيسيّا فى الوقت الحالي ماويون إلاّ أنّ القضايا محور الصراع و أبعاد هذا الصراع و رهاناته ليست أقلّ من مستقبل الشيوعية و من هنا ندرك أنّ كلّ الشيوعيين و كلّ الشيوعيات الذين يتطلّعون حقّا إلى المساهمة فى النضال الشيوعي من أجل الثورة البروليتارية العالمية وتحقيق عالم آخر، عالم ضروري و ممكن ، عالم شيوعي ، يتعيّن عليهم الإنكباب هم الآخرون على القراءة و الدراسة و البحث و الكتابة و فهم الخلافات و الإلتحاق بالخطّالشيوعي الثوري متجاوزين التحريفية التى تصبّ فى نهاية المطاف فى خدمة الرجعية و الإمبريالية .
إن الخلاصة الجديدة للشيوعية تشمل تقييم التجارب الإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي و الصين و تدافع عن الجانب الرئيسي الصحيح و الملهم و تكشف الأخطاء الثانوية التى يتعيّن إدراك أسبابها و تجاوزها لبناء صرح إشتراكية أفضل مستقبلا تمضى نحو الشيوعية عالميّا. و من ثمّة على كلّ الذين يرنون لأن يكونوا شيوعيين حقّا قولا و فعلا أن يتعاطوا مع ما بلغته الخلاصة الجديدة للشيوعية بهذا الصدد مجيبين بعد البحث العميق و الشامل عن أسئلة كثيرة منها مثلا :
- ما هي أخطاء ستالين الماركسي العظيم وبالتالي نقاط ضعف التجربة الإشتراكية السوفياتية ؟
- كيف تعامل ماو تسى تونغ معها و كيف تخطّاها ؟
- كيف نعالج معضلة إعادة تركيز الرأسمالية و نمضى قدما بالإشتراكية صوب الشيوعية ؟
- ما هي أخطاء ماو تسى تونغ و نقاط ضعف التجربة الإشتراكية الصينية ؟ و كيف نتجاوزها ؟
- كيف نبنى إشتراكية أفضل مستقبلا ؟
- كيف نردّ على الهجوم الرجعي الإمبريالي على الشيوعية ؟
- كيف نعيد للشيوعية ألقها ؟ إلخ ، إلخ ...
من أوكد واجبات الشيوعيات و الشيوعيين راهنا الخوض فى هذه المسائل الحيوية و دراسة ما توصّلت إليه الخلاصة الجديدة للشيوعية من تحاليل و إستنتاجات بهذا الصدد. من أوكد واجباتهم معانقة الخلاصة الجديدة للشيوعية بما هي شيوعية اليوم.
2- خطّان أم خطوط ؟
يتفطّن من يدقّق عن كثب فى الصراعات فى صفوف الماويين عالميّا أنّ هناك عدّ كتل تشكّلت و قد قدّمنا لمحة عنها فى مقال أفريل 2013 ( " الخلاصة الجديدة للشيوعية و حاجة الثورة البروليتارية العالمية إلى إطار نظري جديد " ).فهل يعنى ذلك أنّ كلّ كتلة تشكّل خطّا بحدّ ذاته؟ فى الحقيقة لا يطرح الأمر على هذا النحو . قد توجد إختلافات حتى ضمن الخطّ الواحد لكن المسألة المطروحة بشكل علمي هي كيف نتقدّم بالحركة الشيوعية العالمية التى تقع الآن فى مفترق طرقات بعد نهاية مرحلة و بداية مرحلة جديدة فى النضال من أجل الشيوعية ؟ و على أساس الإجابة على هذا السؤال المفصلي يحدّد الخطّان وقد أفرز الصراع بين الماويين إجابتين جوهريتين هما من ناحية الخلاصة الجديدة للشيوعية و من ناحية ثانية بقيّة الإجابات .
و نشرح فنقول إجابة الخلاصة الجديدة للشيوعية تتمثّل فى تقييم تجربة البروليتارية العالمية ماضيا و حاضرا فبناء إطار نظري جديد يعيد تصوّر الشيوعية و يرسيها على أسس أكثر علمية محتفظا بما هو صائب و بانيا عليه و مطوّرا إيّاه و متخلّصا مما هو أخطاء و متجاوزا إياها من أجل إنجاز ما أفضل مستقبلا . و بصفة مختصرة تتلخّص الإجابة فى أن نكون طليعة المستقبل .
فى حين أنّ الإجابات الأخرى تجعل من الماركسية – اللينينية – الماوية من " بقايا الماضي ". كيف ذلك؟ تعتبر مجموعة من أصحاب هذه الإجابات( الحزب الشيوعي الإيطالي (الماوي) و الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي – اللينيني ) نكسلباري و الحزب الشيوعي (الماوي ) الأفغاني ) بدغمائية أنّ الإطار النظري الموجود منذ الثمانينات أو بداية التسعينات كاف و أنّ مساهمات بوب أفاكيان فى التطوير الجزئي لعلم الشيوعية لا أهمّية لها أو هي تحريفية لا غير . و و لئن تميّزت هذه المجموعة بالدغمائية و مراوحة المكان داعية إلى أن نكون من بقايا الماضي فإنّ مجموعة أخرى ( على رأسها الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي ) الذى صار الماوي الموحّد و قبله ك. فينو من لجنة إعادة تنظيم الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي اللينيني ) الهند و الذى ردّ على أطروحاته بوب أفاكيان نفسه فى العدد 17 / 1991 من مجلّة الحركة الأممية الثورية " عالم نربحه " بمقال مطوّل عنوانه "الديمقراطية ، بوسعنا و من واجبنا إنجاز ما أفضل !" ) تخطو خطوة أخرى نحو الماضي فتتبنّى الديمقراطية البرجوازية للقرن 18 على أنّها " شيوعية القرن الواحد و العشرين " .
و بناء على ما تقدّم ، الإجابة اليسراوية دغمائية و الإجابة اليمينية تحريفية ديمقراطية برجوازية . وهما وجهان لعملة واحدة إنتهازية ( يمينية ويسارية ) و الإجابة الثورية هي الخلاصة الجديدة للشيوعية . و عليه يفهم المرء لماذا إلتحقت الإنتهازية اليمينية بالإنتهازية اليسارية فى إمضاء بيان مشترك فى غرّة ماي 2011 مهاجمين جميعا الخلاصة الجديدة للشيوعية .
و نخلص إلى القول إنّه صراع خطين ، لا صراع ثلاث خطوط ، صراع خطّ ثوري ضد خطّ غنتهازي له تلوينات يمينية و يسارية ، ديمقراطية برجوازية و دغمائية .
3- ما الفرق بين فكر غنزالو و الخلاصة الجديدة للشيوعية ؟
إجابة قد تكون ضافية و شافية ، عميقة و شاملة لا ندعي إمتلاكها بكلّ التفاصيل فى الوقت الراهن و لكن عناصر إجابة صحيحة بمستطاعنا مدّكم بها الآن .
مثلما عرّفه الحزب الشيوعي البيروفي ذاته فكر غنزالو هو جملة أفكار تطوّرت فى إطار تطبيق الماركسية – اللينينة –الماوية على خصوصيّات واقع الصراع الطبقي فى البيرو . و لا نعتقد أن فى هذا أي إشكال فالماركسية تتطوّر و يجب أن تتطوّر مع تطوّر الممارسة الإجتماعية بتفرّعاتها و إلاّ ماتت على حدّ تعبير ماو تسى تونغ . و لكن الإشكال يكمن فى مدى صحّة الأطروحات المحورية فى فكر غنزالو ؟ و هل لها طابع عالمي بمعنى أنّها تعكس حقيقة عامة تنسحب على أكثر من بلد و أثبتتها التجارب ؟
لقد إنطوى فكر غنزالو مثلا على أشياء صحيحة كثيرة على غرار إعتبار الماوية مرحلة جديدة ، ثالثة و أرقى فى علم الثورة البروليتارية العالمية ، و التشديد على البعد الأممي لحرب الشعب فى البيرو بمعنى " لنطوّر حرب الشعب خدمة للثورة العالمية " وهي أطروحات تبنّتها الحركة الأممية الثورية و أشادت بها لكنه إنطوى أيضا على أطروحات خاطئة منها صيغة تقسيم علم الثورة البروليتارية ك" ماركسية –لينينية –ماوية ، رئيسيّا ماوية " التى رفضتها الحركة الأممية الثورية ومنها نزعة دينية فى علاقة بالنضال بالشيوعية و علاقة المناضلين بالقادة و منها أطروحة تطبيق حرب الشعب الطويلة الأمد فى البلدان الرأسمالية الإمبريالية و " حرب الشعب حتى الشيوعية " كحلّ لكيفية مقاومة إعادة تركيز الرأسمالية فى تعارض مع مساهمات ماو تسى تونغ و نظرية و ممارسة مواصلة الصراع الطبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا . و هذه مسائل حلّلها جيّدا الحزب الشيوعي الثوري ،الولايات المتحدة الأمريكية فى الرسالة التى توجّه بها إلى الأحزاب و المنظّمات المنتمية إلى الحركة الأممية الثورية وبتاريخ غرّة ماي 2013.
و زيادة على ذلك ، إثر إيقاف الرئيس غنزالو وقادة آخرون ، سقط الحزب الشيوعي البيروفي فى التشجيع على خطإ " الحقيقة السياسية " إلخ .
أمّا الخلاصة الجديدة للشيوعية فهي نتيجة عمل عقود من النضال الدؤوب على كافة الجبهات والبحث و التنقيب و التحليل و التلخيص للتراث الشيوعي و للواقع الراهن للحركة الشيوعية العالمية وهي تعبير أعمق و أشمل و أصحذ عن الشيوعية اليوم يوفّر الإجابات الصحيحة الشيوعية الثورية و الخطّ الإيديولوجيو السياسي الصائب عالميّا و أمريكيّا لمعالجة ثورية على نهج الماركسية –اللينينية –الماوية فى جانبها الرئيسي الصائب و الملهم و المتطوّر متخطّية اخطاءها الثانوية .
ما من أحد من القادة الماويين خاض مثل بوب أفاكيان( بطبيعة الحال فى إرتباط بالعمل الجماعي لحزبه) فى أعماق تراثنا الثوري من كافة نواحيه ، ما من أحد حلّل هذا التراث و لخّصه مثله من منظور البروليتاريا الثورية و بمنهج علمي مادي جدلي ، ما من أحد ألّف مثله عديد الكتب و الخطابات و المقالات المتناولة للقضايا الحارقة القديمة منها و الجديدة و بمنهج و مقاربة علميين إلى أبعد الحدود.
ما من حزب ماوي فى بلد إمبريالي إستطاع الصمود فى وجه التحريفية التى ظهرت حتى فى صفوفه و وسطالحركة الأممية الثورية و كشفها و حاربها بمبدئية و إنتصر عليها ( داخل الحزب ) و فضحها ( داخل الحركة الأممية الثورية – النيبال 2005) عالميّا مثلما فعل الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية . ما من حزب ماوي فى بلد إمبريالي ، طوّر برنامجا و إستراتيجيا و قيادة و بدائل ثورية و عمل ثوري جماهيري بأساليب و مضامين شيوعية ثورية مثله .
4- أيتعلّق الأمر " بالإنبهار بالإنجاز الأمريكي " أم بالأممية البروليتارية ؟
فى خضمّ دفعة التهم التى قذف بها محمد علي أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية تهمة " الإنبهار بالإنجاز الأمريكي " . و علينا دفع هذه التهمة .و نشرع فى ذلك بإثارة أسئلة تملي إثارتها صيغ محمد علي : هل المقصود بالإنجاز الأمريكي الإنجاز البرجوازي الإمبريالي ؟ أم الإنجاز البروليتاري الأمريكي ؟ إن كان المقصود الأوّل فبوب أفاكيان و حزبه و أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية يدينونه و يناضلون ضدّه أمّا إن كان المقصود الثاني و بمعنى التقدّم الذى أحرزته الحركة الشيوعية الماوية هناك و الحزب الشيوعي الثوري و الإختراقات التى حقّقها هذا الحزب لا سيما قائده بوب أفاكيانفى إطار الجمل الجماعي للحزب فى إعادة تصوّر الشيوعية و إعادة إرسائها على أسس علمية أرسخ فعلى كلّ الشيوعيين الثوريين لا الإنبهار بهذا الإنجاز إنطباعيّا بل أكثر من ذلك و أعمق دراسته و إستيعابه و تبنّيه و تطبيقه من أجل دفع عجلة الثورة البروليتارية العالمية إلى الأمام.
" إنبهرنا " بماركس و إنجلز و " إنبهرنا " بلينين و ستالين و " إنبهرنا " بماو تسى تونغ و تاليا بقادة ماويين آخرين مثل تشانغ تشنغ و تشانغ تشن 0تشياو و شارو مازومدار و إبراهيم كايباكايا إلخ و رفعنا رايتهم عاليا و كان ذلك و لا يزال صحيحا وواجبا شيوعيّا. و اليوم إن كانت الخلاصة الجديدة للشيوعية مساهمة من رفاق و رفيقات أمريكان ، لا مانع عندنا من رفع رايتها و تطبيقها و تطويرها ، بل هذا واجبنا الأممي البروليتاري تجاه علم الشيوعية التى لا قومية له . و قد لفظت الشيوعية الحقيقية ، الشيوعية الثورية و ستلفظ و تنبذ كلّ من جعلها و يجعلها قومية شوفينية ، كلّ من يحرّفها و يضها فى قوالب قومية برجوازية .
البروليتاريا طبقة عالمية و علم الثورة البروليتارية العالمية علم واحد ككل علم يقبل المساهمات فيه بغض النظر عن العرق و الجنس و القومية . و إمّا نبلغ جميعا الشيوعية أو لن يبلغها أحد . و لتسقط الشوفينية الذكورية و الشوفينية القومية ،و لتسقط القومية البرجوازية و لتحي الأممية البروليتارية !
5- الإستشهاد بمقولات ماركسية – لينينة – ماوية ضروري أم غير ضروري ؟
رصد أحدهم أنّ فى كتاباتنا جرى إستعمال عدد لا بأس به من الإستشهادات بمقولات لأعلام الماركسية – اللينينية – الماوية . و لم يلمنا على ذلك إلى حدّ الآن ، على حدّ علمنا ، سوى محمد علي الماوي معتبرا أنّنا نحفظ بعض المقولات و نستخدمها بعيدا عن الواقع .
لنأخذ بداية ما يعدّ واقعا ( و لنا عودة إلى المسألأة فى نقطة مستقلّة ) و نلقى عليه نظرة عندئذ سنسجّل أهم الحقائق التالية الذكر :
- محمد علي الماوي هو الوحيد الذى " يلعننا " على ذلك !
- حتى أعداء الماوية الذين نقدناهم نقدا لاذعا لم يتجرّأوا على فعل ذلك ، بل الكثير منهم أخذوا يصدّرون كتباتهم بمقولات و ينقلون أخرى نشرناها منذ مدّة – للينين مثلا - لإستعمالهم الخاص.
- و الأهمّ هو أنّ الرفاق و الرفيقات على طول الوطن العربي و عرضه ، شرقا و غربا ، بصورة أو أخرى ، إحتضنوا معظم المقولات التى حرصنا على إبرازها أحيانا مرارا و تكرارا و طفقوا هو الآخرون ينشرونها على الأنترنت و الفايسبوك مع صور أو دونها و يعتمدونها فى تعليقاتهم و كتاباتهم.
و لكم أن تستشفّوا بالتالي إن كانت هذه الحقائق تدين تعاملنا مع الإستشهادات أم على العكس تظهر أ،ّنا نساهم ، فى هذا الجانب أيضا ، فى نشر علىم الثورة البروليتارية العالمية .
و نمضى أبعد من ذلك لنؤكّد أنّ الإستشهادات التى نختار و ننشر ليست إعتباطية و لا هي معزولة عن أو المسائل الإيديولودجية و السياسية التى نراها حارقة و التى نتناولها بالبحث . و هذه افستشهادات ليست سوى تعلبير مكثّفة عن حقائق أمسك بها معلّمو البروليتاريا العالمية و ضاغوها فى جمل أو فقرات تختزل صفحات و أحيانا كتبا بأكملها .
و لأنّنا ننقّب عن الحقيقة التى هي وحدها الثورية و لأنّنا نعمل جاهدين على نشرها شعبيّا و على أوسع نطاق ممكن و بقوّة يكون تأثيرها سريع و دائم إن أمكن ، لن نتوانى عن القيام باللازم أحبّ ذلك من أحبّ و كره من كره.
و زيادة على ذلك ، الإستشهادات فى البحث العلمي جزء لا يتجزّأ من الآراء المعروضة و الحجج المعتمدة و مدى قوّتها و مصداقيتها ، فى النصوص الحجاجية و فى الجدال الفكري و النظري و بالتالي لا غنى عنها فى كتباتنا التى تتوخى المنهج العلمي و مقتضياته. و يثور سؤالان نودّ أن يجيبنا عنهما محمّد علي الماوي : أتدين لينين لإكثاره مثلا الإستشهاد بماركس فى "الدولة و الثورة " ؟ و بماذا تعوّض الإستشهادات اللازمة ؟
و عن وعي نكثر أحيانا من الإستشهادات و نستسمح فى ذلك القراء مثلما حصل فى كتاب " الحزب الوطني الديمقراطي : حزب ماركسي مزيّف " لأنّ موضوع النقاش يقتضى ذلك و يتطلّبه للفرز بين الماركسية و التحريفية فى جدال مع من يدعون الماركسية وهي منهم براء .
و عن وعي أيضا نثبت فى ما نألّفه هويتنا الماركسية – اللينينية – الماوية ذلك أنّه وجد و لا يزال يوجد – ضمن عديد الأسباب الأخرى التى تعرّضنا لها و التى لم نتعرّض لها – أناس يقولون عن أنفسهم إنّهم ماويين و يمارسون و ينظّرون لإستبعاد أي ذكر لماو و للشيوعية ، للهويّة الشيوعية الماوية لا سيما جماهيريا و يتحرّكون كنقابيين أو وطنيين لا غير .
نحن ورثة ماركس و إنجلز ( و لينين و ستالين و ماو تسي تونغ ...) ، لا ينبغى لنا أن ننسى أبدا ما ورد فى كتابنا المؤسس للشيوعية ، بيان الحزب الشيوعي :
" و يترفع الشيوعيون عن إخفاء آراءهم و مقاصدهم ،و يعلنون صراحة أنّ أهدافهم لا يمكن بلوغها و تحقيقها إلاّ بدكّ كلّ النظام الإجتماعي القائم بالعنف . فلترتعش الطبقات الحاكمة أمام الثورة الشيوعية . فليس للبروليتاريا ما تفقده فيها سوى قيودها و أغلالها ،و تربح من ورائها عالمّا بأسره . يا عمّال العالم ، إتحدوا ! "
6- الشتائم أم التوصيف العلمي ؟
من الملاحظات التى بلغتنا ملاحظة أنّه من الصحيح أنّ محمّد علي الماوي إتمد الشتم ركنا قارا من أركان مقالاته لكن هناك من يوّجه لنا التهمة عينها و إن بدرجة أقلّ .
و يتعيّن علينا هنا أن نبيّن انّ هناك فرق بل بون شاسع بين الشتم المعتمد منطرف محمد علي للنيل من بوب أفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية و أنصارها و كأنّ المسألة مسألة شخصية ،من ذلك الحديث عن إختراق المخابرات و مكتب الدراسات الإستراتيجية و المغفلين و المرتزقة ... و توصيفات لجأنا إليها مثل الإنتهازية و الإفتراء و الماكيافيلية و الدغمائية و البراغماتية و المثالية .
فى الصراع السياسي و الإيديولوجي ثنّة لغة و مفردات و مصطلحات دقيقة و علمية لتوصيف سلوك أو فكرة من منظور ماركسي ومنذ ماركس وإنجلز مرورا بلينين و ستالين وصولا إلى ماو كلمات مثل إنتهازية و إفتراء و دغمائية لا تعدّ شتائم و بالعكس كلّ من يفقه جيدا معاني كلما مغفّل و مرتزقة لا يشكّ فى كونها شتائم .
و نجمل موقفنا فنفصح عن أنّنا مع التوصيف العلمي حتى بشأن سلوك و أفكار الرفاق و الرفيقات فالموقف الإنتهازي اليميني إنتهازي يميني و إن حوّلناه إلى شيء آخر نسقط فى الإنتهازية أو الليبرالية و التحريفية تحريفية و ليست شيئا آخر وهي مصطلحات شائعة الإستعمال ماركسيا- لينينيّا –ماويا و ليست شتائم؛ و فى نفس الوقت ننأى بأنفسنا عن تحويل الصراعات السياسية و الإيديولوجية إلى صراعات شخصية و شتائم و ندغو الرفيقات و الرفاق إلى تجنّب الشتم أسلوبا فى الجدال و إن أخطأنا فى حقّ رفيق أو رفيقة وجب الإعتذار و تقديم النقد الذاتي . و إن وجدت صلة بين السياسي و الإيديولوجي فنضعها فى مرتبة ثانية و لا نعالجها موضوعيّا و وفق المبادئ الشيوعية إلاّ بعد معالجة الأهمّ و الرئيسي أي المسائل الخطية السياسية و الإيديولوجية التى تهمّ الثورة و المجموعة قبل الفرد.
7- هل من يتوخّى الحذر جبان سياسيّا ؟
للنيل من أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية عمد محمد علي الماوي إلى نعتهم بالجبن السياسي و إعتبر الحذر لدي البعض أمرا وجبت إدانته ( مقال 4 جوان 2013 ).
لم يصرّح بها مباشرة و لكنه أوحى بفكرة أنّ من الماويين من لا يقوم بعمل علني جماهيري مفتوح يعدّ جبانا سياسيّا . و هذا من إنسان يقال عنه أنّه محنّك يبعث على الدهشة لأكثر من سبب . أوّلا ، هل العلنية تعنى الشجاعة السياسية ؟ لا . هل السرّية تعنى الشجاعة السياسية ؟ لا . المسألة لا ينبغى أن تطرح بهذا الشكل فالشجاعة و الجبن متصلان بالموقف الطبقي الصريح و الواضح بروليتاريا و بالدفاع عنه قدر الإمكان حسب الظروف الذاتية و الموضوعية . طرح المسألة بإطلاقية لا يفيد إلاّ التعويم و التعميم لغاية فى نفس يعقوب . المسألة يجب أن تطرح بشكل ملموس .
فى المستعمرات و أشباه المستعمرات و المستعمرات الجديدة السرّية عن الأعداء الطبقيين هي التى يترتّب على الشيوعيين توخّيها فى غالب الأوقات و رئيسيا و العلنية ثانوية على نطاق معيّن مدروس و فى فترات معينة . و من هنا طرح مشاركة جميع الماويين فى التحرّكات الجماهيرية العلنية يضرب فى الصميم العلاقة بين السرية و العلنية فى مثل هذه البلدان .غير مطلوب و ليس ضروريّا أن يشارك الجميع و دفعة واحدة فى مظاهرة مثلا . تدرس المشاركة و أهدافها و وسائلها و مداها إلخ و يكفى عادة أن يشارك البعض لآداء المهمّة و نضيف أنّ المشاركة يجب أن تكون بحذر لأنّه ليست لدينا أوهام عن طبيعة الدولة و طبيعة الأعداء و من الإجرام فى حقّ الرفاق و الرفيقات تقديمهم لقمة سائغة للبوليس السياسي و العدو الطبقي . بيد أنّ هذا لا يعنى المغالاة فى الحذر إلأى حدّ الشلل السياسي و عدم التحرّك بدعوى السرّية و الشيء إذا وصل حدّه إنقلب ضدّه . نغيّر الطرق و الأساليب و نتحرّك حينما و أينما نرى ذلك واجبا و لا نخشى التضحيات اللازمة فى ذات الوقت الذى نرفض فيه المغامراتية و ما ينجرّ عنها منخسائر لا داعي لها .
و هذه الأفكار قد تبدو للمطلعين على النضال الشيوعي و أساليبه بديهيات و مثال على ذلك أنّ الماويين فى ألمانيا و كندا و بلدان أخرى يتوخّون هم أيضا الحذر بأشكال يرونها مناسبة لوضعهم حتى هناك و يضعون غالبا أوشحة على وجوههم عندما ينزلون إلى الشوارع و صور الأنترنت تثبت ذلك .
و لا يفوتنا أنّ نشدّد على أنّه ليس من الواجب أبدا أن يوجد غلبية الماويين فى تحرّك من التحركات الجماهيرية فى الشارعو إنّما يجب التصرّف حسب القوى الذاتية ووفق تقسيم للعمل و فهم صحيح للقيادة الشيوعية ( موضوع يستحقّ نقاشا معمّقا و طويلا ليس هذا مجاله ) و نعيدها عمدا و بكثير من الحذر . فنحن فى حرب طبقية و مبدأ من مبادئ الحرب هو القضاء على العدوّ و الحفاظ على القوى الذاتية قدر الإمكان و دون خشية التضحيات اللازمة .
من جهة لا ليبرالية و لا مغامراتية و من جهة ثانية لا مغالاة فى الحذر حدّ الشلل . فى هذا المجال أيضا علينا أن نقسّم العمل و نتحلّى باليقظة و نحارب على طريقتنا . المهام الثورية المحدّدة ينبغى إنجازها هذا ما يوضع فى المصاف الأوّل و فى المصاف الثاني يوضع بأقلّ التكاليف الممكنة – التضحيات- .
فالحذر الثوري ثم الحذر يا رفيقات و يا رفاق فالعدوّ خبيث و ساحق و فرق " يسارية " و أصدقاء ( و أحيانا رفاق و رفيقات يخطئون ) يسقطون فى الليبرالية و يفشون أسرارا والتبعات قد تكون وخيمة جدّا .
8- غرف مفتوحة و غرف مغلقة ؟
مثلما السرّي و العلني وحدة ضدين / تناقض ، ما سمّي بالغرف المفتوحة والغرف المغلقة وحدة ضدين / تناقض يستوجب منّا المعالجة الصحيحة .
محمّد علي الماوي يخلط الأوراق بين العلني و السرّي و يدوس بقدم ثقيلة تقسيم العمل و الأولويّات و من ثمة يعتبر جبانا سياسيا و منعزلا عن الجماهير المناضلين الذين لا يتواجدون فى تحرّك جماهيري ما .
النضال الشيوعي نضال جماعي واعي فيه تقسيم للعمل حتى ضمن المجموعات مهما كانت صغيرة . هذه واحدة ثمّ إن الأولوية لتوجيه القوى تعطى للنضال " المفتوح " أو" المغلق " حسب الأوضاع الذاتية و الموضوعية . و حتى فى البلدان الإمبريالية النضال فى غرف مغلقة لا يتوقّف أبدا و هناك جناح سرّي لكلّ حزب ماوي حقّا و النضال فى الغرف قد يستغرق أكثر جهود من النضال " المفتوح ". و إلى ذلك ، واهم من يعتقد أنّ النضال الشيوعي لا يحتاج و بدرجة كبيرة إلى " الغرف المغلقة " . و بهذا نقصد أنّ التخطيط وجزئيّات حتى التحرّك " المفتوح " يقع التحضير لها فى " غرف مغلقة " فما بالك بالتكوين السياسي و النظري و صياغة الخطّ الإيديولوجي و السياسي و إنجاز البحوث و الدراسات و كتابة المقالات . هل سيدين محمد علي ماركس لتمضيته معظم حياته فى البحث لا فى الشوارع و لتمضيته سنوات طوال فى المكاتب لتأليف " رأس المال "؟ و هل سيدين لينين لإقترافه ذنوبا كثيرة مشابهة ؟ و هل سيدين ماو تسى تونغ لإنقطاعه عن شوارع المدن الكبرى و عيشه فترات مديدة فى الكهوف ؟ إلخ
المعلومة يمكن الحصول عليها مباشرة أو بطريقة غير مباشرة . على الرفاق الذين يتواجدوا فى الميدان أن يقدّموا تقاريرا لمن لم يكن متواجد أو لم يستطع التواجد . سلسلة العمل الحزبي الجماعي تعالج المعضلة . و حتى غالبية ما نحصل عليه من معلومات مثلا عن الماركسية ليس نتيجة تجاربنا الخاصة بقدر ما هو نتيجة تجارب غيرنا أفرادا و طبقات و إن أردنا أن نتوصّل إلى جميع المعارق الماركسية اليوم فلن بصفة مباشرة و تجريبية فلم يسع العمر أي فرد منّا و لن يتمكّن من ذلك لأنّ التاريخ لن يعيد له كمونة باريس و لا الثورة البلشفية و لا الثورة الصينية ليشارك فيها و يحصل على معارف مباشرة . هذا من جهة و من جهة أخرى ، قد يتواجد المرء فى صفوف الجماهير و لا يرى من الحدث سوى جانب واحد مباشرة و إن إكتفى بهذا يخطأ فى التحليل و التقييم هناك عدةّ تقارير من مصادر مختلفة بالصوت و الصورة أحيانا مفيدة لتحليل حدث و إستخلاص الدروس منه . ومثلما قال ستالين فإنّ النظرية البروليتارية هي حصيلة تجارب البروليتاريا العالمية و ليست نتيجة تجارب مباشرة و ضيقة . إنّ محمد علي بهذا كما سنرى فى مكان آخر يدافع عن التجريبية التى نقدتها الخلاصة الجديدة للشيوعية .
و نسرع لنعلن أنّنا لا ندعي كوننا بمقال هؤلاء القادة العظماء ، لكن فضلا عن تقسيم العمل الكفاح الذى آلينا على أنفسنا القيام به على الجبهة الإيديولوجية و السياسية يستدعي منّا أن نفرض على أنفسنا فرضا و عن وعي تام إستجابة لضرورة واقعية نوعا من العزلة لوقت معيّن و إلاّ لنتكتب مقالات و دراسات عميقة تحتاج بلا أدنى شكّ إلى ليس فحسب ساعات بل أحيانا أسابيع و أشهر و جهد و تركيز فكريين و بحث و مراجع و ما إلى ذلك .
هل علينا إدانة من يناضل على الجبهة النظرية و السياسية أو الفنية أو الثقافية لأنّه لا يحضر كافة التحركات الجماهيرية ؟ هل نقبل بالمزايدة بحضور هكذا تحرّكات و أحيانا بمجرّد الحضور ؟ أم ننظّم الطاقات و نقسّم العمل و نجعل الجبهات الإقتصادية و السياسية و النظرية متكاملة و عند اللزوم تعطى الأولوية لهذه أو تلك منها ؟
نضالنا الطبقي البروليتاري مثلما أوضح لينين فى " ما العمل ؟" يترتّب أن يتمّ على الجبهات الثلاث إيّاها لكن محمد علي شأنه فى ذلك شأن الكثير من التحريفيين يستهين بالجبهة النظرية الإستهانة كلّها و ينكرها تمام الإنكار و يجرّح بوب أفاكيان لنقده عن حقّ الإقتصادوية و تشديده على الدور الديناميكي و أحيانا الحاسم للنظرية كما هو الحال الآن للخروج من أزمة الحركة الماوية العالمية و كما شرحنا فى مقال أفريل 2013.
9- الواقع و الإفتراضي :
و نصل إلى قرص مشروخ تكرّر كثيرا محتواه على مسامع الماويين ، إنّه قرص وجود الماويين على الإفتراضي فقط . و نستهلّ الحديث بتسجيل شيء يبعث على الإنشراح ألا وهو أنّ حضور الشيوعيين الماويين الثوريين على الأنترنت صار ملحوظا و ربّما متميّزا و مزعجا أيضا للتحريفيين بجميع أرهاطهم و هذه الخطوة على بساطتها و رغم كونها غير كافية بالمرّة على الرفاق و الرفيقات الإفتخار بها .
بصورة عامة كان التحريفيون فى السنوات الأخيرة ينكرون التواجد النسبي للماويين فى التحرّكات الشعبية و يحاولون الإستهانة بإنتاجهم الفكري و بمدى تأثيره كما يسعون جاهد ين لمحاصرته. و ها أنّنا نجد محمد علي يكرّر على مسامعنا ذات الإسطوانة يستعير إفتراء التحريفيين ويقذف هو الآخر ذات التهمة فى وجه الماويين .
رفيقاتنا ، رفاقنا الناشطين على الأنترنت لكم منّا الإحترام و التقدير لما تبذلوه من جهود مضنية لنشر الماوية كعلم للثورة البروليتارية العالمية و فى تقديرنا أنّنا لا زلنا فى حاجة إلى تنسيق الجهود و إلى جيش من الماويين المستخدمين لوسائط الإتصال الحديثة هذه التى باتت إلى حدود و فى أماكن معينة جماهيرية و لينين قد أوصانا بالتواجد حيث توجد الجماهير .
و لمحمد علي و غيره من مضللي الرفيقات و الرفاق أن يغادروا هذه الساحة و إليهم نتوجّه بسؤالين إثنين : 1- أليست أفكار الناس جزءا من الواقع ؟ و 2- أليس الأنترنت جزءا من الواقع ؟
و نخالكم تفطنتم لتلاعب البعض بكلمة الإفتراضي على أنّ÷ا نقيض للواقع وهي فى حال الإنترنت و التلفزة ...ليست كذلك و أجبتم بنعم أفكار الناس والأنترنت جزء من الواقع المعيش و نتصوّره يضرب الأرض بقدميه لما تتسبّب فيه له مثل هذه الحقائق البسيطة من إزعاج لتخلخل المنطق الذى يقوده.
ثمّة من يفهمون الواقع فهما ذاتيّا فيخرجونه منه ما يرغبون فى إخراجه و يدخلون فيه ما يرغبون فى إدخاله . الإنترنت و التلفزة و الراديو و الجرائد حتى الألكترونية منها جزء من الواقع و الأفكار جزء منه أيضا وهي تتحوّل إلى قوّة مادية جبّارة تغيّر المجتمع إذا تبنتها الجماهير العريضة حسب ما هو معلوم من أقوال ماركس. و لا نظنّ الرفاق و الرفيقات الناشطين على الأنترنت إلاّ مدركين هذا الدور و ساهرين الليالي إلآّ للقيام بالواجب من هذا المنطلق .
و إعتبارا لأنّنا نخوض صراع خطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية ، دعونا نلقى نظرة على كيف ينظر بوب أفاكيان و الحزب الشيوعي الثوري لسلاح الإعلام ( دون أن نمحو الفرق بين البلدان الإمبريالية و البلدان شبه المستعمرة لكن الإطلاع و الإستفادة ما أمكن واجب ) . يولي هذا الحزب أهمية كبرى لجريدته التى يعدّها محورية فى نشاطه الثوري و فى تحقيق شعار مركزي هو " لنقاتل السلطة ،و نغيّر أفكار الناس ، من أجل الثورة " .
هذا الشعار متكوّن من أجزاء ثلاثة أوّلها مقاتلة دولة البرجوازية الإمبريالية و فضحها و مخطّطاتها و برامجها حتى يرفع الشعب رأسه و يتعلّم المواجهة الجماعية و يستخلص الدروس من مشاركته فى الصراع ضد أعدائه وعلى الشيوعيين حيث تتوفّر الإمكانية ليس مساندة هذه النضالات بل قيادتها أيضا . و الجزء الثاني يشدّد على تغيير أفكار الجماهير الشعبية بمعنى مخاربة الإيديولوجيا و الفكر البرجوازي و نشر الشيوعية إيديولوجيا و هدفا أسمى لتسليح الجماهير بفهم علمي للعالم قصد تغييره ثوريّا . و العمل جاري على إيجاد حركة ثورية ، شعب ثوري يقوده الشيوعيون نحو الهدف المرسوم و المذكور بجلاء : الثورة و هنا الثورة الإشتراكية كجزء من الثورة البروليتارية العالمية و تيار من تياريها – التيار الآخر الثورةالديمقراطية الجديدة فى المستعمرات و المستعمرات الجديدة و أشباه المتعمرات و الإثنان بقيادة شيوعية و البرنامجهما الأقصى هو تحقيق الشيوعية عالميّا .
جوهر القضية فى هذه النقطة ليس تناقضا بين الواقع و الإتراضي وهو تناقض موهوم بل هو نزعة لدى محمد علي نحو الدفاع عن الإقتصادوية و الإستخفاف بالجبهة النظرية من النضال الطبقي البروليتاري.
رفيقاتي ،رفاقي ، لا تستخفّوا بسلاح الإعلام و أهمّيته و لا تتخلّوا عنه – مع إتخاذ أقصى الإجراءات اللازمة- و كلّما سمحت لكم ظروفكم و قواكم الذاتية غزّزوه ليس تعويضا للنضال فى صفوف جماهير شعبنا بل كمكمّل له و رافد من روافده و كسلاح فى خدمة النضال المتكامل على الجبهات الثلاث الإقتصادية و السياسية و الإيديولوجية .
و ختاما ، النضال مستمرّ و " الطريق شائك لكن المستقبل وضّاء ".
ملحق سقط من ملاحق الردّ (1) :
The Arab Spring at an impasse - What is the way out ?
Today’s political situation in the Arab countries is being shaped by the clash between rival representatives of the status quo, each preaching enslaving ideologies.
“Freedom” and “democracy “defined as free speech and a government chosen by majority vote, were supposed to unlock the door to the future. Instead, in Egypt and Tunisia the electoral process brought the Islamists to government, and for them electoral democracy is a battering ram to flatten vibrant societies into a narrow religious mold. When the liberal opposition loses out in electoral maneuvering, they bloc with old regime forces and sometimes court the army. Is either of these alternatives really what millions of youth and other people rose up and sacrificed for?
Trying to have a capitalism without vicious exploitation and oppression of nations´-or-a “humanist” Islamic rule without the oppression of women- these are the “solutions that are unrealizable and the sooner a section of leaders activists get straight on this the better.
There is another way. The stunted lives of the vast majority of people, the imprisonment of whole nations , the oppressor states and the oppressive relations between people , and the other conditions that people in North Africa and the middle East revolted against can only be overcome by an all-the –way revolution.
Everywhere you look in the Arab countries and the world, there is enormous and terrible waste. People’s abilities are thwarted and beaten down. A whole gender, half of the population, is held back. Land and other resources are despoiled. Instead of being a tool for bettering people’s lives, technology is harnessed to private profit. To free these potential forces for the transformation of society, in the oppressed countries this revolution’s first great task is aimed against the imperialists and the local exploiters linked to them, overturning their rule and state and confiscating their property, and opening the door to socialism and communism.
If so many people have been willing to sacrifice their lives without a clear vision of what sacrifice could bring about, imagine what could happen if a scientific vision of a possible new and liberating society were to motivate a growing number of people and become a force in the struggles around all the problems and issues facing everyone in society- issues that millions are discussing and debating.
Humanity has witnessed two great revolutions that made unprecedented breakthroughs in advancing toward a new world, in the Soviet -union- and China. Unfortunately, these revolutions were reversed. But the history of communism is the history of the oppressed standing up and we’re building on that. By analyzing their great achievements as well as serious shortcomings, Bob Avakian has formulated a vision of socialist countries that people everywhere would want to live in. He has made decisive breakthroughs in the theory, method and strategy of revolution and final goal of communism, a free association of human beings aiming for the common good, and at the same time, within that, individuals and individuality flourishing in a way that has never been possible before.
What’s needed is a movement whose approach and goals are based on the deepest, long-term interests of the broadest masses and what could truly emancipate them. Those who long for genuine radical change need to engage with the most revolutionary ideas on the world level, and get clear on what are the real problems and the real solutions. In this way a movement can be built that speaks to and unites people from the bottom of society and all those who long for real change. People have already rebelled against intolerable lives. Today’s competing liberals and Islamists cannot offer a way out. Let’s work for the kind of revolution that will.
Bob Avakian is the chairman of the Revolutionary Communist Party, USA and has worked for several decades analyzing questions of the past and future revolutionary transformation of society. Many of his works are available on revcom.us
Distributed by: Revolutionary Communist Manifesto Group Contact: [email protected]
============== جوان 2013 =====================




#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد بوب أفاكيان و الخلاصة الجديدة للشيوعية : محمد علي الماو ...
- الخلاصة الجديدة للشيوعية و تطوير الإطار النظري للثورة البرول ...
- مرحلة جديدة فى صراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية وصعو ...
- -الهوية الفكرية والطبقية للحزب الوطني الديمقراطي الموحّد-: ح ...
- محمد علي الماوي : الماكيافيلية أم المبادئ الشيوعية ؟
- لكلّ ذى حقّ حقّه : تحية شيوعية ماوية للحزب الشيوعي الثوري ، ...
- نداء إلى الماركسيين - اللينينيين - الماويين : الماويّة فى مف ...
- هل يطبّق الحزب الوطني الديمقراطية الموحّد المادية الجدلية أم ...
- النظرية الثورية أم الأفكار الرجعية و البرجوازية السائدة ؟- م ...
- هل الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب لينيني ؟ - الفصل الثا ...
- حزب لينيني أم سفينة نوح ؟ مقتطف من الفصل الثاني من كتاب- الح ...
- الأممية البروليتارية أم مجرّد التضامن العالمي؟ - مقتطف من ال ...
- فى المجتمع الطبقي : الديمقراطية -الخالصة- أم الديمقراطية الط ...
- هوغو تشفيز و بؤس - اليسار - الإصلاحي .
- طبيعة الدولة و الجيش طبقية أم لا ؟
- إغتيال شكرى بلعيد : إكرام الشهيد و فضح الأوهام الديمقراطية ا ...
- هل الحزب الوطني الديمقراطي الموحّد حزب ماركسي ؟ الفصل الأوّل ...
- تحطيم الدولة القديمة أم ترميمها و تحسينها ؟ مقتطف من الفصل ا ...
- الشيوعية أم الإشتراكية هي المشروع البديل ؟ مقتطف من الفصل ال ...
- من هو الماركسي الحقيقي ؟ مقتطف من الفصل الأوّل من كتاب- الحز ...


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - أجوبة على أسئلة متصلة بصراع الخطين حول الخلاصة الجديدة للشيوعية