أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام المعلم - سِفر التساؤلات














المزيد.....

سِفر التساؤلات


هشام المعلم

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 20:20
المحور: الادب والفن
    


إحساسك بالغيرية دونية كانت أو فوقية, انتماؤك المحفوف بمخاطر التساؤلات , إشكاليات عواطفك المضطربة و المرتبكة
عقلانيتك المشدودة إلى اعتبارات الإحاطة بكل شئ , غفوة فكرك في الوقت الذي تكون في أمس الحاجة إليه
من أنت
تلك الكيف و اللماذا و الأين و المتى ,تقاطع الأحرف و التفاف الحيرة كأفعى حول عنقك ,
مشنقة التردد و الظنون , شكوكك التي لا تفسرها النصوص الموضوعة كحد السيف على عنق سواك
هذا الحراك اللامرئي في عالم ربما لايشغل غيرك,
انتظارك لملاكك الموكول بك منذ الأزل كي يحنوعليك بجناح
الرحمة ,
عصف أخيلة المعتوهين و الفلاسفة و المفكرين و أساطين العصور من فنانين و مبدعين و مخترعين و شعراء و منظري حضارات و مطوريها و مدمريها
من أنت
سيل التناقضات , احتراق الشئ بالشئ , انفعالات لا تنتهي
نجوم تخلت عن جمالها و كائنات شوهها داء العصر بحجة و بغير حجة , أسخفها حجة الحفاظ على الإنسان من السقوط
تلك الروح الهزيلة الفاقدة للنقاء و عبق الجمال , خفوت النور بعد أن وقع الانسان في مصيدة الغيب
و ابتعاده عما يعنيه من هذا الوجود الكلي و الفعلي
من أنت
تخسر كل الأزهار لتقع في شراك وردة اصطناعية
و تخسر كل المروج بفراشه و أزهاره و عطوره و ألوانه لتقع في مصيدة زجاجة عطر
من أنت
و كل ما ألقاه الأسلاف من تحاميد تقدسك و تقدس أرضك تطمرها لتبقى على تعاليم الغبار
من أنت
تتخلى عن فجرك و شجر بلله الندى و شروق شمسك لتسكن إلى ظل آفل لا يرحم و غيمة سوء تكذب في كل مرة
من أنت
و المطر بعينيك أضحى محض سراب
تترقب حجر النرد على أي وجه سوف يستقر , لا جنة و لا نار بانتظارك
من أنت
علامات تستبق معترك صقورك الجارحة في فضاء كان يكتظ بالعصافير الحالمة و المرتلة للحب بلا تفسير
من أنت
و حين تناهى إلى مسمعك نعيق أول غراب كنت الأقرب لأجابة دعوته السمحة و هجرت بلابلك و بجعاتك و قن دجاجك دون
غذاء
قل لي بربك من أنت
حين يصبح الماضي مشرباً لترهات و الحاضر مرتعاً للذكريات و الغد مشغلاً للأمنيات القاصرة
قل لي من أنت
لا شئ أرقى من مقامك ها هنا في هذة الحياة و لا أبغض من خرافتك التي أدمنتها و لا من أشياء تشغلك عن لذة الانشغال بما يتوجب عليك الإنشغال به
من أنت
و لا شئ يجهل من تكون سواكَ انتَ



#هشام_المعلم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيلوك / تروكيمادا و لحمُ التائب
- مرثية
- -أعداء الحياة-
- صنعاء
- - متى تهجع!؟ -
- عصف
- -سِفر الشرود-
- النهايات
- البستانيُ خضابُ الدرب
- - مِنْ ثُقبِ السماء-
- - إحلال -
- حبك يبقى حياة الحياة
- كفراشِ الضوءِ
- يُحكى أنَّ
- ( أُحبك )
- في ظلال الأماني
- أحبك يغتالني الصحو ..
- رحيل
- احتياج
- جئتُكم


المزيد.....




- محافظ طولكرم ووزير الثقافة يفتتحان مهرجان ومعرض يوم الكوفية ...
- حاز جائزة الأوسكار عن -شكسبير عاشقا-.. الملك تشارلز ينعى الك ...
- كولوسيوم الجم التونسية.. تحفة معمارية تجسد عبقرية العمارة ال ...
- الفيلم المصري -الست- عن حياة أم كلثوم محور حديث رواد مواقع ا ...
- بعد مشاهدته في عرض خاص.. تركي آل الشيخ يشيد بفيلم -الست-
- كيف أسهم أدب الرحلة في توثيق العادات والتقاليد عبر العصور؟
- التعلم العاطفي والاجتماعي: بين مهارة المعلم وثقافة المؤسسة ...
- تونس.. فلسطين حاضرة في اختتام الدورة الـ26 لأيام قرطاج المسر ...
- وفاة الكاتب المسرحي الأسطوري السير توم ستوبارد
- في يومه الثاني.. مهرجان مراكش يكرم -العظيمة- جودي فوستر


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام المعلم - سِفر التساؤلات