أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - اغرب من خيال : بضعة أشخاص يهزموا دولة














المزيد.....

اغرب من خيال : بضعة أشخاص يهزموا دولة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغرب من خيال : بضعة أشخاص يهزموا دولة
تعرف الدولة عند البرجوازيين بأنها الكيان السياسي والتنظيمي للمجتمع والممثلة العليا لإرادة الإفراد والجماعات من خلال إصدار القوانين لتامين حركة المجتمع وتامين السلم في دواخله إلى حمايته والمحافظة علية من محيطة الخارجي .
وان اختلف هذا التعريف باختلاف وسائل الإنتاج من تقدمها إلى تأخرها عند فلاسفة السياسة والاقتصاد وان اجمع الكل على أن الدولة لا تتشكل إلا بثلاثة شروط أساسية تتألف من الأرض . الشعب . الموارد الاقتصادية .

وان خالف ماركس هذا المفهوم وعرف الدولة بكلمات تقول :-
" إن تجريد الدولة كدولة لا يعود إلا إلى الأزمنة الحديثة لان تجريد الحياة الخاصة ليس إلا من صنع الأزمنة الحديثة ."
ووصل إلى نقد المفهوم الهيجلي للدولة قائلا :-
" ولا يعاب على هيجل أنة يصف وجود الدولة الحديثة كما هو .ولكن كونه يمنح وجود الدولة ما هو كائن .وان يكون العقلاني حقيقيا فما ذلك إلا بالتعارض مع الحقيقة اللاعقلانية التي تشكل في كل مكان نقيض ما تعرب عنة وتعرب عن نقيض ما تشكله" .
وهكذا سارت الدولة البرجوازية اليوم من تكوين السلطة حتى تشكيل الجيوش المحترفة إلى الشركات العابرة لغرض استغلال الشعوب التي لم تدخل بعد نفق الحضارة عبر امتصاص دمائها مواردها الاقتصادية .
ومن اجل أن لا يؤكل الكل لحوم الكل وصلت هذه الدول إلى تنظيم الحكم سلميا عبر صناديق الاقتراع فئة حاكمة ومعارضة تعد أنفاس الحكام وتتصيد أخطائهم .

بينما يختلف الأمر في دول الضاد المتصارعة على كرسي السلطة بطريقة حرب البسوس مجهولة البداية والنهاية فلا السلطة معرفة بشكل كلي ولا المعارضة محددة المعالم .

ويزداد الأمر سوئا في ميسوبوتاميا حتى بالمقارنة مع البلاد التي تشاركها خطوط الطول والعرض والتي تعاني نفس المرض المستعصي على علاج فلاسفة الديمقراطية بخروج فئات تريد العودة إلى بداية حكم التاريخ ونسف كل ما بنته الحضارة في الثلاثة قرون الأخيرة .

ومن ملاحظة نشأة هذه التنظيمات التي تولد في بلاد الفقر والجوع وتستقطب فئات الشباب والعاطلين أو تلك البلاد التي تنعدم فيها العدالة ويهيمن الحكام على مكتسبات الشعوب ليكون الخيار هو العودة إلى بدايات التفكير المساير بالتوازي مع أفكار البسطاء وهو العودة إلى الأصول ومجتمع المشاعة الأولي للخروج من حالة الخنق والنهب والسلب.

وهكذا وجدت هذه التنظيمات المسلحة أرضا خصبة تستطيع التمدد فيها أفقيا وعرضيا بعد السكتة الدماغية الفكرية التي أصابت العالم بسقوط حصن الاشتراكية ومعقل اليسار والعالم التقدمي .

وعانت أكثر دول المحيط من هذا التنظيم المتفعل والمتجدد بشكل لافت للنظر والمؤكد لحضوره على الواجهة بكل شي من العبوة الناسفة إلى الهجوم على الثكنات العسكرية المحصنة .
لكن الملاحظ أن مسيرة هذا التنظيم مسيرة بدأت تتلاشى شيئا فشيئا وتنحسر من أراضي تلك الدول تلك التي بدأت تكافح هذه التنظيمات عبر بوابات عدة منها انفتاح اقتصادي وتقليص حجم البطالة وإشاعة حرية الإعلام حتى انتقاد رؤوس السلطة أنفسهم بنقد موضوعي بناء .
وبناء منظومة أستخباريه عنكبوتيه وغرف عمليات تلتقط المعلومات وتحللها وتعمل بمنتهى السرعة لدر الخطر المحتمل عبر تكامل كل الأجهزة .
ولا تعمل هذه الأجهزة بالضد من راحة شعوبها عبر تقطيع أوصال الشوارع وسدها بالكتل الكونكريتية لتصبح السير لبضعة أمتار يتطلب ساعات عديدة .

يمتلك عراق اليوم منظومة عسكرية تفوق المليون عسكري مابين الدفاع والداخلية والأمن الوطني لكنة هذا الرقم يبقى عاجزا عن صد هجمات بضعة أشخاص مجهولي الهوية والمعالم يلبسون طاقية الإخفاء .
ولوعدنا إلى تعداد الجيش العراقي في عام 1974 كما تذكرة الموسوعة البريطانية بالأرقام فتقول الموسوعة البريطانية بأنة بلغ 250 ألف مقاتل من مختلف الصنوف وكان ثلث هذا الرقم مستعد لتحرير الجولان وتصفية جيب سعسع من قوات غولاني المدرعة في حرب 1973 .
وحين نعود لإحصائيات التاريخ فان مليون جندي ألماني استطاعوا احتلال اللوكسمبورغ .بلجيكا .الأراضي المنخفضة لهولندا واستعرضوا تحت قوس النصر في شوارع باريس بخطة الماريشال فون مانشتاين الشهيرة لاحتلال غرب أوربا .
واستطاع مليون مقاتل ألماني آخر من احتلال كل دول أوربا الشرقية بخطة بارباروسا بدئا ببولندا . الجيك والسلوفانك . هنغاريا . حتى وصلوا في آخر الأمر إلى مسافة 150 كيلو مترا من شوارع موسكو والكرملن .

يقول نابليون في حكمة مشهورة تبرر سر انتصاراته على الخصوم وكفائتة بقيادة الجيوش "" بان جيش من الوعول يقوده أسد أفضل بكثير من جيش من الأسود يقوده وعل ""

ومن مضمون هذه الحكمة الشهيرة نستطيع أن نفهم وجود القيادة الكفوئة وكيف تنظم .تخطط وتستخرج نظام المعلومات النهائية من حزم البيانات الأولية من اجل حماية شعوبها من خطر الهجمات المحتملة في عالم يحتقن بالبارود والاستغلال .
وعندما تنعدم هذه الكفاءة وتغلف بالمحسوبيات والوصوليات فإننا سوف نسمع الأعاجيب ونرى الغرائب حين يتفوق بضعة أشخاص على مليون مقاتل بالحديد والنار .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - نمريون - وان أختلفنا
- لا يمكن لفكر الإخوان القروي أن يحكم مصر
- رفيقنا العزيز النمري لندع التاريخ حكماً
- مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم
- - الإفلاس - هو الدافع لإعادة النظر بالماركسية
- كيف نبني جهاز مخابرات علمي ذكي ومتطور ؟
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -
- هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1
- يا مشايخ الدين . انتم آخر من عرف الله
- مقترح لحل المأساة العراقية
- في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين
- أي أسلام هذا الذي وحد العالم يا عبد الحميد الصائح ؟
- هكذا قلنا سابقا -- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحري ...
- ذنبك يا أم كاظم انك -عراقية -
- اعتذارا للتاريخ.. ..اعتذارا لمعاوية ابن أبي سفيان
- بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى ...
- ماذا لو حكم الشيوعيون العراق ؟
- أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - اغرب من خيال : بضعة أشخاص يهزموا دولة