أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -














المزيد.....

يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بكيت كثيرا وأنا استمع من جهاز الكومبيوتر إلى صوت وفاء حسين وهي تردد تلك الأغنية الرائعة التي حفظناها في طفولتنا عن ظهر قلب نستعيد كلماتها في كل حين بعد أن يحقق لابسوا الفانيلات الخضراء الانتصار وتسحق أقدامهم كل الخصوم .
حينها نحس بأننا ملوك الكون بلا منازع حتى بدأ يراودنا بزهو الخيال حلم طفولي يقول ليس هناك فريق على وجه المعمورة يستطيع أن يقهر تشكيل يضم بين صفوفه أسماء مثل فلاح حسن و علي كاظم ورعد حمودي ولن يقوى أي مهاجم مهما كان وزنة الكروي أن يخترق خرسانة دفاعية عمادها عدنان درجال و ناظم شاكر .
وحين يغادر لابسوا الأخضر والأبيض لبطولة ما فأنة يذهب للفوز لا غيرة حيث ترتعش كل أرجل فرق الخصوم لأنهم سوف يقابلون فريق يحمل اسم مرعبا يسمى العراق ولا غيرة .
لتبدى القناة الأولى تغرد بصوت وفاء حسين الساحر وهي تتغنى بأبو جاسم الذي يرمز إلى العراقي المنتصر :-
" ألعب يحبيبي أتمرن ....العب عل الطوبة تفنن "
"يعجبني أشوفك لاعب ... اسمك يملي الملاعب "
ويتبعها الجوقة والمجموعة :-

"جا كم أبو جاسم وهو و لواعيبه ... ..يلعب أبو جاسم حلوة ملاعيبه "

ماضي ذهب بعيدا ولم يتبقى منة سوى دموع تترقق في عيون باكية وهي تشاهد أن كل البناء قد تهاوى نحو حضيض الهاوية بعد أن مات العراق وتهاوت عظامه الهشة وأصاب الشلل كل مفاصلة وأوهنت عضلاته عن مجاراة الأقوياء .
ولم تعد له الروح كما يقول قدماء المصريين في يوم الأربعين واخذ الوارثين الجدد يستوردون بدمه الأسود النابع من أرضة باذنجانا إيرانيا " لمرق الغداء" وقشطه كويتية لإفطار الصباح بنظام المقايضة المنقرض قبل ظهور النقد بعد إن توقفت عجلات مصانعة عن النبض وأصاب العقم رحمة أرضة الخضراء عن إنجاب بضاعة أو سلعة وأصاب العطب رؤوس مثقفيه حين بدئوا يصدقون قصص العرافات بانتظار مخلص أزلي غارق في السرمدية واستعار حتى نشيده الوطني جاهزا من فم إبراهيم طوقان الفلسطيني الحالم بوطن السيف واليراع بعد إن عقمت أوتاره عن عزف نشيده الوطني .
لذلك فان أول استنتاج يطرح نفسه بقوة ليس هناك رياضة بدون تقدم تقني هائل في كل مجالات الحياة يتبع باستكشاف حقيقي للمهارات والمواهب بعيدا عن روح المحسوبيات .الوصوليات المقيتة والولاء السياسي للايدولوجيا بعد أن أصبحت رياضة اليوم بضاعة رائجة تنتج أبطالها مصانع عملاقة تعتمد على تقدم التكنولوجيا الهائلة دائمة التحسين وهي بالتالي ناتج من نواتج هذا التقدم وهذا ما نراه جليا حيث نالت الدول المتقدمة تقنيا وتكنولوجيا بطاقات التأهيل.
لذلك فان أمام رياضة ميسوبوتاميا شوطا طويلا قد يكون محسوبا بالعقود الزمنية أن لم يكن بالقرون في بلد بدائي الفكر والممارسة يفتقر إلى كهرباء القرن الثامن عشر وتفتقد أرضة لغة البضاعة ودوران المصانع قبل أن تسمع آذاننا من جديد ترنيمة النصر الرائعة بصوت "وفاء حسين " وهي تتغنى بماردها الهائل أبو جاسم وهو يحطم عظام الخصوم :-

" الله يحفظك ويخليك ........ ترفع راس بلادك عالي "
انغي إلك ونحييك ...... أنت عزيز واسمك غالي "
"يحبيبي الناس يحيوك ..... وأكثر من الروح يحبوك ""

ثم تتبعها المجموعة لتكمل لابو جاسم نصرة المؤزر :-
" فليحيا أبو جاسم..... بل كول سلكطتها "
" ضربة أبو جاسم....... للشبكة كطعتها ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1
- يا مشايخ الدين . انتم آخر من عرف الله
- مقترح لحل المأساة العراقية
- في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين
- أي أسلام هذا الذي وحد العالم يا عبد الحميد الصائح ؟
- هكذا قلنا سابقا -- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحري ...
- ذنبك يا أم كاظم انك -عراقية -
- اعتذارا للتاريخ.. ..اعتذارا لمعاوية ابن أبي سفيان
- بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى ...
- ماذا لو حكم الشيوعيون العراق ؟
- أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث
- ماذا سيجد المثقفون العرب في عاصمة الثقافة ؟
- من لينين إلى هوغو شافيز . اؤلئك صحبي فجئني بمثلهم .. إن جمعت ...
- غياب الطبقة والمؤسسة في الديمقراطية العراقية = انتخابات برقص ...
- وستعتنقين الإلحاد بالضرورة يا صغيرتي الحلوة - اليانور-
- أكاذيب خروتشوف ج 2
- أكاذيب خروشوف ... ج 1مهداة الى الرفيق النمري
- اشهد انك الولي . النقي الموعود المنتظر يا عبد الكريم قاسم
- النقطة الرابعة ... .... إلى رفاقي الأعزاء هكذا نطق الحلم يوم ...
- أين هو الوطن أولا .. قبل أن نبدأ بتشجيع منتخب الوطن ؟


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -