أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين















المزيد.....

في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 18:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في بدء الكلمة لابد أن نقول إن ستالين ليس متعاليا على النقد لان ستالين من تلاميذ مدرسة النقد والنقد الذاتي في عالم لا يرضى ولا يستسيغ سماع أقوال المناوئين والخصوم إلى اليوم .
لكن أرقام المقاييس تختل عندما تحركها كلمات مجه تملئها الفراغات تحاول انتقاص الزمن حين تشوه صورته وتكسيه لونا ميتا في نشوة الغرور كما قرئنا في بعض مذكرات المنتصرين وهي تستهزئ بالأذناب بعد أن يكسر الزمن حاجز الصمت وتبدأ المذكرات بالانتشار .
قال راوي تلك المذكرات أن متملقي الكلمات بدئوا يداعبونه ويستعرضون ثقافاتهم الباهتة بالإطراء والمسح على عضلات المنتصرين والتزلف إليهم بسب خصومهم ونعتهم بالدكتاتور .
وحصل ستالين نصيب الأسد من تلك الكلمات ومع أن هذا المنتصر القادم من وراء البحار يعرف من هو ستالين حق المعرفة ويقر له بالشكر والامتنان لقهر النازية على طريقة نبل الفرسان على خلاف الإذناب الذين يجهلون دقائق التاريخ وساعاته .
شكل ستالين معضلة في التاريخ وكأنة لغز من الغارة حار فيه المقيمون بين مادح و ذام .
وكأنة يشبه حال "المتنبي" في المكتبة العربية بكتب النقد التي تقول :-
" المتنبي بين خصومة وأنصاره "
لكن معرفة ستالين لا تكمن في شخصه كما هي شخصية المتنبي بل في معرفة شكل الطبقة التي ينتمي إليها الفرد وصراعها مع باقي الطبقات لكي يكتمل شكل الفهم للخروج بحكم منصف سواء أكان في صالح هذا الرجل الحديدي أم لا .
يقول "جواهر لال نهرو" في كتابة "نماذج من نضال الشعوب" إن ستالين كان يلوذ بالصمت متأكدا من طريقة وهو يطبق خطته الخمسيه لبناء روسيا الشيوعية بمشاريعها الهائلة في وقت كانت الأزمة الاقتصادية تضرب قلب أوربا وأميركا بالسكتة القلبية ,
ويضيف بان روسيا كانت في ذلك الوقت أشبة بخلية نحل الكل يعمل في وقت كان مضاربي البورصة يلقون أنفسهم من عمارات نيويورك.
ويكمل "جواهر لال نهرو" إعجابه بهذه الشخصية الفذة التي كانت تطبق ما تؤمن بة وتحيل الفكر إلى واقع .
يقول الرفيق النمري في كتابة من هو ستالين :-
"لقد غدت عبارة "ستالين الدكتاتور "مبتذلة وبغير معنى، يلوكها الأعداء الخبثاء بقصد تشويه صورة حصن الاشتراكية السوفياتي ويلوكها الأصدقاء البلهاء فيبولون في سراويلهم دون أن يعَو ا."
فما هو الدكتاتور؟
تعرف الموسوعة العسكرية الدكتاتورية :-
" بأنها أسلوب من أساليب الحكم تتمركز فيها السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية بيد فرد أو مجموعة صغيرة حاكمة "
وتعطي بعد ذلك صفات للدكتاتور تقول فيها :-
"أولا تركيز السلطة بيده .
انعدام ونقص القوانين والأعراف التي تحاسب الحاكم .
عدم وضوح السلطة التي يمارسها الحاكم .
استخدام السلطة لتحقيق مكاسب ومغانم .
خامسا وأخيرا غياب نص يحدد طريقة اختيار خلف الحاكم .
وتعرفه الموسوعة السياسية لعبد الوهاب الكيالي : -
" بان الدكتاتور تعبير لاتيني تعود أصولة إلى اللاتينية كان في روما وبحكم النظام الدستوري يتولى منصبة لمدة ستة أشهر بناء على طلب الشعب من اجل حماية الدولة "

ويعرفه الرفيق النمري :-
" الدكتاتور:- هو رأس الدولة الذي لم يعد يقر بشرعية وصوله إلى سدة الرئاسة منقلبًا على القوى التي أوصلته إلى حيث هو ولا يعود بقراراته الفاعلة في المجتمع إلى أية مرجعيات خارج شخصه .
حتى يصل بالنهاية إلى مقولة واضحة :- الدكتاتور هو بالتالي ضد التاريخ .
وبناء على هذه التعاريف نستطيع أن نحدد معالم وملامح لشخصية ستالين المحيرة .
تقو جريدة الثورة العراقية لسان حال حزب البعث العربي الاشتراكي بعددها الصادر في 1992 تحت عنوان انسحاب آخر الجنود الروس : إن سفتلانا ستالين لم تجد شقة تاويها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وهي كما معروف ابنة الزعيم جوزيف ستالين الأمر الذي حدا بها إلى الهجرة إلى أميركا "
وبهذه الكلمات ينتفي الشرط الرابع من صفات الدكتاتور الذي لم يحقق مكاسب شخصية تتمثل ببيت يأوي إلية أولادة بعد الوفاة على خلاف الحملدار المالك للضياع الواسعة واشترى العقارات الهائلة في ما وراء البحار .
ويكمل الرفيق النمري الكلمات :-
" رحل ستالين عن هذا العالم دون أن يمتلك من متاع الدنيا سوى ملابسه التي كانت متواضعة جدًا على الدوام.وهو لم يعطِ أحدًا من معارفه أو مقربيه أي شيء أللهم إّ لا القصاص والعقا ب.لم يسعَ إطلاقًا إلى تحقيق أية مكاسب شخصية مهما كانت."
ويكمل التاريخ سطور المقالة بان دولة ستالين استطاعت أن تحقق ثامن عجائب الدنيا بانجازها مترو موسكو في 1936
واستطاعت مكائنها الدائرة بفترة قياسية أن تضيء روسيا المظلمة بكل أصقاعها ومابين أكتوبر 1917 إلى أكتوبر 1938 أنتجت مصانع ستالين السيارة .القاطرة . الدبابة . الطائرة .
واستطاعت الصناعة السوفيتية في غضون الحرب العالمية الثانية التي اسماها ستالين حرب التحرير الوطنية أن تنتج أعظم الدبابات وأكفئها "ت34" التي تفوقت على مثيلاتها البانزر والبانثر الألمانية والشيرمان وتشرشل البريطانية إلى ستيوارت الأميركية .
حتى انتهت تلك الحرب برفع راية المطرقة والمنجل على مبنى الرايخشتاع .
ليظهر للتاريخ عملاق هائل بعد الحرب وضع على عاتقة تحرير المستًغلين "بالفتح " في كل أرجاء المعمورة لتنتشر راية المطرقة والمنجل من طوكيو في الشرق إلى سانت ياغو في الغرب ومن كيب تاون في الجنوب حتى أوسلو في قمة القطب لتبدأ حرب أخرى شعارها الحرب على الشيوعية بنظرية " الدومينو " "لجون فوستر دالاس " التي كان فحواها منع الشيوعية من الانتشار بكل الوسائل بما فيها حاملة الطائرات بعد أن أثمرت نظرية لينين بقطع شرايين الامبريالية وفصلها عن مستعمراتها السابقة بثورات التحرر الوطني .
وعرف العالم الأحزاب الشيوعية التي ظهرت للعلن وبدأت تطالب حكوماتها بتطبيع العلاقات مع روسيا الشيوعية .
التي يقول فيها الرفيق النمري :-
" نمت الدولة الاشتراكية الأولى والوحيدة في تاريخ البشرية ونمت بالتوازي معها الثورة الاشتراكية في جميع أنحاء العالم، وبكلمة فإن التجربة الاشتراكية التي لم تعرف الإنسانية سواها والثورة الاشتراكية العالمية القائمة عليها هما من صناعة الحزب الشيوعي البلشفي بقيادة ستالين .
لكن الحملدار لا يعرف التاريخ وكيف يسير حتى وصلة قطار المستعمرين والامبرياليين ليبدأ باستعراض مهاراته الكلامية بدون أن يعرف شكل التاريخ وطبقاته .عملة وعمالة . اقطاعة من راسمالة وهو الذي يستورد حتى ملابسة الداخلية من مصانع بكين وسيئول .
تقول الموسوعة العسكرية في معنى دكتاتورية البروليتاريا :-
" دكتاتورية البروليتاريا :- مرحلة من الحكم تسود فيها سلطة الطبقة العاملة الصناعية التي تقوم بعد زوال النظام الرأسمالي وتدمير سلطة الدولة البرجوازية وتعد النظرية الاشتراكية دكتاتورية البروليتاريا شرطا لازما للثورة الاشتراكية والنتيجة اللازمة لانتصارها . لتستخدم البروليتاريا سلطتها بعد لك لدعم الثورة وإحباط كل محاولات الحكم القديم ومجابهة الرأسمالية العالمية "
وتضيف الموسوعة الفلسفية "في ذروة الصراع بين الماركسيين - اللينينيين وخصومهم الإصلاحيين الاشتراكيين غير الماركسيين يقول لينين " لا يكفي بان يكون المرء شيوعيا أو معترفا بالصراع الطبقي إذا لم يعترف بحكم دكتاتورية البروليتاريا " فهذا وحدة هو محك الماركسية الحقيقي ."
تلك الحكومة التي اوصلت راية المطرقة والمنجل الى الفضاء الخارجي في منتصف القرن الفائت لكن الحملدار لا يفهم هذا الكلام ومعناه وهو الذي لايميز بين لعب الاطفال واجهزة كشف القنابل في زمن الالفية الثالثة لكي يتهم ستالين بالدكتاتور فكان مثلة كمعلمة الذي يقول بطريقة الحشويين المضحكة "
" لماذا لا نسمي عصر الإمبراطورية الرومانية بالعصر الرأسمالي لان أسواقها كانت تتعامل بالنقد "
يقول على الوردي أن احد الحملدارية برهن بطريقة حشوية بنقض نظرية دارون في التطور وأرسل فحوى بحثه الحشوي إلى ممثل الدارونية في قلب عاصمة الضباب وانتظر طويلا حتى أتاه الرد بكلمتين فقط :-
" عذركً جهلك "
ولانزيد على ذلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي أسلام هذا الذي وحد العالم يا عبد الحميد الصائح ؟
- هكذا قلنا سابقا -- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحري ...
- ذنبك يا أم كاظم انك -عراقية -
- اعتذارا للتاريخ.. ..اعتذارا لمعاوية ابن أبي سفيان
- بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى ...
- ماذا لو حكم الشيوعيون العراق ؟
- أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث
- ماذا سيجد المثقفون العرب في عاصمة الثقافة ؟
- من لينين إلى هوغو شافيز . اؤلئك صحبي فجئني بمثلهم .. إن جمعت ...
- غياب الطبقة والمؤسسة في الديمقراطية العراقية = انتخابات برقص ...
- وستعتنقين الإلحاد بالضرورة يا صغيرتي الحلوة - اليانور-
- أكاذيب خروتشوف ج 2
- أكاذيب خروشوف ... ج 1مهداة الى الرفيق النمري
- اشهد انك الولي . النقي الموعود المنتظر يا عبد الكريم قاسم
- النقطة الرابعة ... .... إلى رفاقي الأعزاء هكذا نطق الحلم يوم ...
- أين هو الوطن أولا .. قبل أن نبدأ بتشجيع منتخب الوطن ؟
- كيف نفهم الجدل الماركسي في -اللخبطة- العراقية ؟
- لماذا تفصل الدول المتقدمة الدين عن الدولة في أراضيها وتنمية ...
- الفقاعة : في ثقافة السلطة العراقية
- مقترح لحل الأزمة الحالية: ربط القضاء العراقي بمنظمة الأمم ال ...


المزيد.....




- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين