أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1














المزيد.....

هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسار الزمن مثلما كان متوقعا منة إلى نقطة الصدام بين الطوائف بعد أن اختلفت المصالح ولم تنفع معها مواثيق الشرف حين كرست السلطة نفسها كواقع متعالي لا يمكن تبديله بتضخم مصالح الماسكين لمقودها .
وعزلت نفسها عن القاعدة التي أوجدتها داخل أسوار الجدار العازل لتعمل بعد ذلك لنفسها عبر كل المستويات فكانت مظاهر هذا التضخم تأخذ صورا مباشرة من قطع البطاقة التموينية إلى خصخصة الخدمات بدئا بالكهرباء إلى إلغاء كل أشكال الدعم حتى وصلت الطبقة الحاكمة في آخر أمرها إلى الاستفراد بالسلطة والتنكر لكل الشركاء بعد صدقت نفسها بأنها أبدية البقاء مثل ما تنبأ "علي بن أبي العباس " بان دولتهم ستدوم إلى يوم الساعة قبل أكثر من ألف سنة .
لكنها اصطدمت بمظاهرات الجانب الآخر من السلطة باعتصامه بنفس طويل شكل طباق أول لم يتأثر بالمظاهرات المعاكسة التي أيدت السلطة بسبب خوف الشركاء السياسيين من نفس الفصيلة والنوع من مسايرة هذا الشكل المؤيد لهرم السلطة لأنة يؤدي بهم إلى الذوبان ونفيهم في النهاية من المرحلة القادمة لان الشكل الجديد المتجذر سيكون بالتالي السلطة نفسها التي احتوتهم داخل قوقعتها الصلدة .
فكان الطباق الآخر من تناقض أعادت فيه الضرورة المنطقية المواطن المجرد من جديد إلى ساحة الحدث من كلا الجانبين .
ليتغزل الكل بالمواطنة ووطنها ويصبح العراق عزيزا عند الكل تترنم بة سمفونيات تتغنى بعذابه .حقوقه السليبة وبرامج فضائية تدعوا للسهر على راحته وتحقيق مطالب كل مواطنيه ..
فكان المخرج النهائي من سلسلة العمليات تركيبا آخر بدء يعاكس شكلا ومضمونا سير عملياته الأولى بالانفصام عن أوامر المشايخ والفقهاء بالعودة إلى التفكير العقلاني الذي أوجدته المصلحة الشخصية والضرورة .
ليظهر طرف آخر يحتوي هذا الشكل من التركيب لان المواطنة والمواطن ومصالح الجماهير ليست شعارات ومقولات مثالية يريد كل طرف الانتصار فيها ببلاغة الخطاب لأنها مصالح واقعية يظهر أصحابها في ساعة الأزمات الشديدة .
لتتبدل بالتالي موازين القوى من جديد بظهور أطراف أخرى بالدخول في أزمات و تناقضات متشابهة ومختلفة تفرز شكلا جديدا وان كان هذا الشكل لم يولد من تناقضات قوى وعوامل الإنتاج المحركة للتاريخ لكنة بنفس الوقت حركة إلى الإمام لأنة بالتالي ينفي كل الأشكال البدائية من التفكير اللاعقلاني بشكل السلطة إلى بداية تفكير معقلن .
لكن السلطة تحاول دائما إرجاع الأمور إلى حالتها الأولى لأنها لا تريد فقد مكاسبها فتحاول بشتى الوسائل تجميد الوضع عبر كل وسائلها بدئا بالترغيب وشراء الأطراف المناوئة بشتى الوسائل .
لكنها تصطدم بجدل التاريخ الخارج على إرادتها بمشكلة المنطقي والتاريخي الذي لا يجاري كل مقولاتها الجوفاء المجردة .
تتعثر معها كل الضحكات والمصافحات الحارة ببروز ظواهر جديدة في مكونات النسق المتطور تؤثر تأثيرا فاعلا على العملية فتخلق ظروفا جديدة تكون غير مشابهة لحالة العلة والظرف الأول حيث لا يعد بالإمكان أن يكون السير بنفس الطريق بنفس الأشكال القديمة .
وحيث لا يمكن للتاريخي أبدا أن يكون منطقيا ليحل محلة و لا يمكن التوفيق فيما بينهم نتيجة دخول شروط جديدة في عملية التطور لتنشا عنها أشكال أخرى تكون نفيا لمرحلة البدء التي لابد أن تزول لتكشف أشكال أخرى تظهر كمنطقي محتوى في مضمون التاريخي تكون معها العودة إلى الشكل الأول مستحيلة .
لذلك لابد للمنطقي الجديد أن ينسف صورة التاريخي القديم بكل أشكاله وقوانينه المتعرجة في عملية حلزونية .
ليكون القول في آخر الأمر بأنة لا يمكن لأي عهود الشرف أو المحاورات الكلامية والخطب الرنانة ومؤتمرات الصلح على شكل " ملجات الموامنة " تنتهي بولائم دسمة أن تعيد الوضع إلى حالته الأولى .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم
1- "ملجة مومن " تعبير عامي دارج في اللغة العراقية يقصد بة عقد قران غير رسمي مثل الزواج العرفي .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا مشايخ الدين . انتم آخر من عرف الله
- مقترح لحل المأساة العراقية
- في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين
- أي أسلام هذا الذي وحد العالم يا عبد الحميد الصائح ؟
- هكذا قلنا سابقا -- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحري ...
- ذنبك يا أم كاظم انك -عراقية -
- اعتذارا للتاريخ.. ..اعتذارا لمعاوية ابن أبي سفيان
- بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى ...
- ماذا لو حكم الشيوعيون العراق ؟
- أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث
- ماذا سيجد المثقفون العرب في عاصمة الثقافة ؟
- من لينين إلى هوغو شافيز . اؤلئك صحبي فجئني بمثلهم .. إن جمعت ...
- غياب الطبقة والمؤسسة في الديمقراطية العراقية = انتخابات برقص ...
- وستعتنقين الإلحاد بالضرورة يا صغيرتي الحلوة - اليانور-
- أكاذيب خروتشوف ج 2
- أكاذيب خروشوف ... ج 1مهداة الى الرفيق النمري
- اشهد انك الولي . النقي الموعود المنتظر يا عبد الكريم قاسم
- النقطة الرابعة ... .... إلى رفاقي الأعزاء هكذا نطق الحلم يوم ...
- أين هو الوطن أولا .. قبل أن نبدأ بتشجيع منتخب الوطن ؟
- كيف نفهم الجدل الماركسي في -اللخبطة- العراقية ؟


المزيد.....




- وفاة روث بوزي نجمة برنامج -شارع سمسم- عن عمر يناهز 88 عاما
- تقرير الوظائف بأمريكا يخالف التوقعات.. وترامب يدعو مجددا لخف ...
- السعودية.. إحباط تهريب أكثر من 1.5 مليون حبة كبتاغون مخبأة ب ...
- حزب الإصلاح البريطاني يتصدر الانتخابات
- مصر.. ما حقيقة هدم أهرامات الملكات في الجيزة؟
- تخجل من البطالة؟ مكاتب وهمية في الصين تتيح للشباب التظاهر با ...
- زلزال قوي آخر بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب تشيلي
- ما هدف إسرائيل من توسيع حربها على غزة؟
- الشرطة الألمانية: إصابة 8 أشخاص ثلاثة منهم في حالة خطرة بحاد ...
- نهج متكامل: قيرغيزستان تستلم منظومة إس- 300 من روسيا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1