أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لا يمكن لفكر الإخوان القروي أن يحكم مصر














المزيد.....

لا يمكن لفكر الإخوان القروي أن يحكم مصر


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيل قديما في أروقة المثقفين "أن المصري يكتب واللبناني يطبع " وشذ عن هذه القاعدة متممها الثالث حين أصبح العراقي لصا وكذابا .
ونواطير مصر لم تنم عن ثعالبها هذه المرة وخالفت قول مالئ الدنيا وشاغل الناس وهو يذم حاكمها الأسود" كافور " وأتباعه من الخصية السود الذين لم يستطيعوا من الاستمرار بالحكم لأكثر من سنة هذه المرة لان مصر البرجوازية والحرفية تختلف عن مصر المملوكية .

وبلمحة بسيطة موجزة للاقتصاد المصري الذي يتشكل من واردات القناة . السياحة . الصناعات البتر وكيميائية . الصناعات الدوائية . الصناعات الكهربائية . الصناعات الغذائية .الغزل والنسيج .الفخار والخزف المصري الذي يضاهي أجود أنواع الخزف العالمي . صناعة الورق .صناعة الحديد الناشئة . الصناعات الاستهلاكية .
وتمتلك مصر أسطولا ضخما للصيد البحري يوفر لها عوائد ضخمة من العملة عبر صيد الأسماك للاستهلاك المحلي أو للتصدير .
ولا يمكن تناسي قطاع الفن و صناعة السينما المتطورة وما يوفره هذا القطاع من مردودات كبيرة وحوالات العمالة الخارجية التي تكون بالعملة الصعبة .

وتعتمد مصر على اقتصاد زراعي متطور يعتمد على مكننه حديثة متطورة بعد بناء السد العالي وما وفرة من استصلاح كبير للأراضي الزراعية المنتجة للقطن . الفول . قصب السكر . الذرة . الشعير . الأرز .الحنطة . إضافة إلى زراعة الفاكهة مثل التفاح الموز والحمضيات .المحاصيل الحقلية بكافة أنواعها شتائية كانت أم صيفية مع ثروة حيوانية ضخمة عبر تربية المواشي لغرض إنتاج وتصنيع الحليب ومشتقاته أو للذبح لأجل تصدير اللحوم .

بالإضافة إلى وجود القطاع الخاص الموازي لقطاع الدولة المعتمد على الاستثمار في قطاع الإنتاج الصناعي والخدمي .
وتوجد في مصر أيضا تشكيلات من الزراعة البدائية في القرى والأرياف وصناعات حرفية متنوعة بمحلات التجزئة في اغلب المدن وقطاع خدمي لقطاع النقل الخاص يحتوي على كتلة كبيرة من العمال .

تعتمد مصر على نظام ضريبي صارم يوفر مردودات كبيرة تستخدمها الدولة للإنفاق على أجهزتها الحيوية والسلطوية .

لا تصدر مصر النفط بل أن أكثر النفط المستخرج يستخدم للاكتفاء الذاتي وإنتاج الطاقة الكهربائية وتوجد في مصر أيضا مناجم للحديد والفوسفات والغاز الطبيعي المستخدم للطبخ والتدفئة .

ومن هذه البنية الاقتصادية تتشكل السلطة في مصر والتي تكون في اغلبها طبقات وسطية بيروقراطية .

تطورت مصر كثيرا في عالم ما بعد الألفية الثانية ودخلت سوق الاستثمار وأصبحت مراكزها الطبية تستقطب الكثير من المرضى للعلاج إضافة إلى إقامة دورات تدريبية للكوادر الآتية من بعض الدول المتخلفة والناشئة مثل العراق للتدريب في مستشفياتها ومراكزها الطبية .
وأصبحت الجامعات المصرية قبلة لأكثر الطلبة من مختلف الدول للحصول على شهاداتها بالعملة الصعبة لرخص تكاليف المعيشة في مصر أولا إضافة إلى الانفتاح الذي تمر بة مصر الذي وصل فيه الاستثمار إلى مقاعد الدراسة الجامعية ثانيا .
كل هذه الأمور جعلت من مصر دولة متقدمة تمتلك شريحة برجوازية بطبقة متوسطة وطبقات عمالية وان لم تكن بمستوى التنظيم تعمل لمصلحتها أولا من اجل خلق إرباحا إضافية وتعزز هذه الأرباح في المستقبل .

بلغ حجم الموازنة العامة لمصر 23 مليار دولار عام 1980 مقارنة بالموازنة العراقية المعتمدة على النفط والتي بلغت 10 مليار دولار فقط عام 1990 .
يوجد في مصر نظام متطور للمواصلات يفوق نظام المواصلات العراقي كثيرا وتوجد في مصر أفضل أنواع خطوط السكك الحديدية في الوطن العربي ونظام خطوط جوية متفوق كثيرا على جيرانه من العرب والأفارقة .
ومن خلاصة هذا القول فان مصر تختلف عن بقية الدول ذات الإنتاج الريعي كالعراق الذي تكون فيه السلطة تخنق الأنفاس وتمسك برقاب الكل عبر بوابة النقد الآتي من تصدير النفط .
تملك الطبقات المصرية المشتغلة بالإنتاج البضاعي أو الخدمي حرية اكبر في التعبير عن نفسها و إرادتها وما تفكر فيه لأنها هي التي تخلق القيمة .
ومن هذه النتيجة يمكن القول بان هذه الطبقات تخلق لنفسها ربا آخر وتصنع من واقعها العملي دينا مختلف عن دين الصحراء وإسلام الدشاديش القصيرة أو العمائم السوداء وتقديس الأولياء .

لذلك لم ينجح فكر الأخوان القروي البسيط المعتمد على النقل الحرفي والحشوي والمتغذي بالكلمات المجردة من عوالم ما قبل المجتمع أن يمد نفوذه ويعلن تسلطه على رقاب المصريين ببعض الكهول والعجزة وفئات "التنكر" بعد أن وجد أن فكر الطبقات البرجوازية المتحرر قد سبقه كثيرا في كل الميادين والأصعدة .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفيقنا العزيز النمري لندع التاريخ حكماً
- مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم
- - الإفلاس - هو الدافع لإعادة النظر بالماركسية
- كيف نبني جهاز مخابرات علمي ذكي ومتطور ؟
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -
- هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1
- يا مشايخ الدين . انتم آخر من عرف الله
- مقترح لحل المأساة العراقية
- في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين
- أي أسلام هذا الذي وحد العالم يا عبد الحميد الصائح ؟
- هكذا قلنا سابقا -- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحري ...
- ذنبك يا أم كاظم انك -عراقية -
- اعتذارا للتاريخ.. ..اعتذارا لمعاوية ابن أبي سفيان
- بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى ...
- ماذا لو حكم الشيوعيون العراق ؟
- أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث
- ماذا سيجد المثقفون العرب في عاصمة الثقافة ؟
- من لينين إلى هوغو شافيز . اؤلئك صحبي فجئني بمثلهم .. إن جمعت ...


المزيد.....




- التلفزيون الإيراني: بدء الموجة 13 من عمليات -الوعد الصادق 3- ...
- ماذا نعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟ وما هو دوره؟
- حصيلة صادمة: قتلى -حملة ترامب- في اليمن تضاهي 23 عامًا من ال ...
- الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي إ ...
- بوتين يعلن عن إمكانية إيجاد -مخرج من الوضع- بين طهران وتل أب ...
- العراق.. تدمير طائرة مسيرة مفخخة في أربيل (صورة)
- مراسلتنا: بدأ اجتماع غرفة العمليات بين ترامب وكبار المستشاري ...
- باريس: ماكرون كلف وزير الخارجية باتخاذ مبادرة تسوية تنهي الن ...
- -وول ستريت جورنال-: ترامب وافق على خطة هجوم على إيران لكنه ل ...
- -60 طائرة و20 هدفا-.. الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية موجة جديدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لا يمكن لفكر الإخوان القروي أن يحكم مصر