أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم














المزيد.....

مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 02:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفتخر كل الدول بمؤسسيها وقادتها الوطنيين ويصبحوا مع مرور الأيام وتقادم الزمن هويات معرفة تحل محل الوطن حينما تذكر تلك الأسماء .
ومن اجل عدم نسيان تلك الرموز الخالدة من مدار الأيام تقوم هذه الدول برسم أسماء هؤلاء على وجه الزمان و جسد المكان .
فبعد أكثر من ثلاثة قرون لازالت الولايات المتحدة تستذكر قائد جيوشها المنتصرة على المستعمر الانكليزي بحاملة الطائرات جورج واشنطون .
ولم تنسى قائد الحلفاء المنتصر على جيوش النازية إيزنهاور بحفر أسمة على حاملة طائرات نووية لازالت تثير الرعب في قلوب من يخالف سياسة البيت الأبيض .
وخلدت فرنسا محررها ديغول بمطار تزوره معظم طائرات العالم وبقي نابليون مخلدا تحت جسر النصر وأطلقت اسم "دانتون" على احد بوارجها الجبارة .
لكننا في عراق النحس ونكران الجميل تتمرد أقزام الأيام على حقيقتها الوضيعة وتريد التطاول والتشبه بلحظات المجد والشرف لتسرق من بعضها البعض مكتسبات الشهرة والمجد وتغطي بحبائل الكذب والإعلام المضلل أسماء الفاتحين لتستبدلهم بواجهات موشاة بأشباه وجبناء الرجال والمتملقين من اللصوص بدون خجل أو استحياء من صيرورة التاريخ التي تحتوي كل تاريخ الأيام .
وان كنا نعلم علم اليقين أن مابين الرابع عشر من تموز وباقي الأيام فجوة في التاريخ لن يردمها الزمن بسهولة إلا بفاتحين يهتف لهم التاريخ مهلهلا بصوت (خروشوف) من شدة العنفوان بهزيمة الرأسمال وأذنابه من ارض سومر هاتفا بصوته الأجش :-
(أنهم رجالك يا عبد الناصر ).

لكن رجال الرابع عشر من تموز لم يكونوا رجال (خروشوف) و(لا عبد الناصر) بل أنهم هم من هم أبناء تربة لن تبلى وزمن يتجدد على الدوام لازالت تورق وتزهر فيه عشبه خلود (كلكامش الأبدية) على الدوام وحين تتشبه بة الأيام الخجلة فهي في حقيقتها مثل تشبه النحاس الرخيص الصدئ بالذهب اللامع البراق حين يريد يقلده في الشكل والمقدار لكنة أبدا لا يدانيه في القيمة . الوزن الذري وأفلاك الذرات ..
في الرابع عشر من تموز كٌسر ظهر المستعمر الانكليزي وكنست كل أزبالة من الإقطاع والرجعية والحكم المتعفن ولصوص الحكام من الذين سرقوا قوت الشعب وموارده وخرجت بغداد مرفوعة الرأس من حلف بغداد ومستعمرها هذا الأمر الذي جعل (خروشوف) يسخر بوجهة الممتلئ الضاحك.:-
( تصوروا حلف بغداد بدون بغداد )

الرابع عشر من تموز أعاد نفط الشعب إلى الشعب وبدأت ارض ميزوبوتاميا تداني بقية عوالم البشر في ازهي ديمقراطيات الشرق الأوسط وظهر الكادر النسائي بين حيطان الوزارات في بلاد سومر وأكد التي بدأت تشق طريقها بين عوالم الأرض.
أصبح رجال الرابع عشر أساطير حية تعيش في عقول ومخليات الشعب بعد أن عفت نفس الزعيم أن يجلس في قصور الأمراء التي أرجعها إلى المالية بتأميمها لصالح الشعب ولم يزور لة رتبة وضيعة يضعها على الكتف بل بقي يصعد سلم المجد مع الزمن والاستحقاق .
ترك الزعيم القصور العالية ولم يتملك والجواري والغلمان والتفرد براتب خيالي متعالي على الشعب ومخصصات مالية أزلية منهوبة من نفط الشعب مدرة للربح لذلك كون المحبين لهذا الزعيم صورة مساوية للقديسين .الملائكة الأنبياء والأولياء حين تجد صورته معلقة في المقاهي .البيوت . المساكن وأصبحت صورته الباسمة على الدوام تعيش في ضمير الشعب الذي أحب الزعيم ورسمه كرب متعالي يسلي بة النفس في شدة الموقف .
وعلى الرغم من قلة أيام الزعيم في الحكم إلا أن عدد المؤلفات التي تناولت حياته وسيرته زاد على 300 كتاب ومؤلف وبدأت حمى رسالات الماستر والدكتوراه التي منعت أيام الفاشيات المقيتة تعيد تشكيل ترتيب الأوراق من جديد بعد رحيل الطغاة لتعيد رسم حقبة جديدة ترسم بقلم الحقيقة من هم رجال العراق الحقيقيين ومن هو النزيه ومن هو اللص والسارق بنظر المقارنات حين تتطاول بعض الأيام على بعض وتتمنى بعض الأيام أن تغطي على صاحباتها من اجل تسلبها الحق والسطوع الذي استحقته بالمجد والدم والتضحية .
لكن تلك الأيام الكاذبة ما تلبث أن تكشف عورتها القبيحة السوداء على المليء حين تتملك الوجوه ضحكات السخرية يوم يتكلم الزمن بلعن آخر سماسرة المتسلطين مسلوبي الكرامة وهم يزورون التاريخ برسم أيام وطنية مضحكة لا يصدقها حتى مذيعها المتهجى للحروف الناطق من باحة التلفزيون .
وبرغم قلة أيام الزعيم إلا أن العراق بدا يصعد سلم الانطلاق بين تلك العوالم الميتة بالجهل والثملة بالرقص على أنغام الطوطم ولو قدر للزمن بالاستمرار ولو لعقد واحد أو كما بقي "كيم أيل سونغ " أو " كاسترو" لكان العراق اليوم "كوريا تكنولوجية أخرى " تصنع نظم الحاسوب .التلفزيون الملون. السيارات بأنواعها وشعلة وهاجة في عالم الخفافيش المظلم .
لكن الناقمون على الزعيم من سدنة الطوطم الكريه وإتباع " راع وأيل " وسماسرة الإقطاع والرأسمال يريدون نسيان الرابع عشر من تموز ومسحة من ذاكرة التاريخ وتجريده من وطنيته الخالدة وإسقاطه من باقي الأيام .
لكن التاريخ يحتوي حقيقة يقول عنها " توينبي " بأنها لا يعتريها التزوير مهما تطاولت الأيام وتناسى التاريخ أيامه المجيدة لذلك بقي الزعيم يسكن القلب والذاكرة يعتلي صهوة المجد والذرى اكبر من الكلمات نفسها نهتف باسمة الخالد ونرفع صورة الباسمة كلما رأينا الثوار والثورة وخالط أسماعنا البيان رقم واحد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الإفلاس - هو الدافع لإعادة النظر بالماركسية
- كيف نبني جهاز مخابرات علمي ذكي ومتطور ؟
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -
- هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1
- يا مشايخ الدين . انتم آخر من عرف الله
- مقترح لحل المأساة العراقية
- في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين
- أي أسلام هذا الذي وحد العالم يا عبد الحميد الصائح ؟
- هكذا قلنا سابقا -- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحري ...
- ذنبك يا أم كاظم انك -عراقية -
- اعتذارا للتاريخ.. ..اعتذارا لمعاوية ابن أبي سفيان
- بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى ...
- ماذا لو حكم الشيوعيون العراق ؟
- أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث
- ماذا سيجد المثقفون العرب في عاصمة الثقافة ؟
- من لينين إلى هوغو شافيز . اؤلئك صحبي فجئني بمثلهم .. إن جمعت ...
- غياب الطبقة والمؤسسة في الديمقراطية العراقية = انتخابات برقص ...
- وستعتنقين الإلحاد بالضرورة يا صغيرتي الحلوة - اليانور-


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم