أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها الذهبي 1988-1990 - ج1














المزيد.....

تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها الذهبي 1988-1990 - ج1


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول المثل الانكليزي إن كل انكليزي لابد وأنة زار لندن ونظر إلى برجها الشهير واستمع إلى دقات "بك بن" .
وان كان المثل العراقي قاصرا عن مجاراة مثل الانكليز مثل ما يذكر رئيس أركان القوة الجوية السوفيتية "ميخائيل فودبيانوف" بأنة بعمر ال 18 عشر لم يرى أو يشاهد الطائرة بحالة تشابهني إلى حد بعيد حين تطلبت الضرورة الذهاب نحو بغداد يوم أنهيت دراسة الإعدادية بفرعها العلمي بمعدل 82 % لأحيل على الواقع رغبة والدي الملحة بان يراني ضابطا أضع النجمة الخماسية على الكتف وأحقق له المثل الشهير القائل " إذا أردت أن تكون ملكا فكن ضابطا في الجيش العراقي " .
لكن رياحي جاءت بما لا تشتهي سفن أبي لان العراق لم يتخلص من التميز العنصري الطائفي المخفي في طيات الزمن وان ابن الجنوب بقي محتقرا في عيون ماسكي السلطة بمسمى تبخيسي يسمى " شروكي " .
رسبت في الفحص الطبي رغم نجاحي الباهر واجتيازي اختبار اللياقة البدنية بدرجة 100 % بميدان الكلية العسكرية الكائن بالرستمية ابتداء بسباق 100 المائة متر . تمارين العقلة . ورمي الرمانة اليدوية . السير على العنيفة . "الشناو" لغاية 25 حركة متواصلة والركض لمسافة 5000 متر .
قال العقيد الطبيب الفاحص بلكنة "موصلاويه " باني مصاب بتضخم الطحال ولا انفع أن أكون ضابطا " واشر على "فايلي" بالفشل رغم لياقتي وطولي المناسب بعدما عرف من مدلول كلماتي المنتمية للناصرية لان كل عراقي معروف من لهجته فهذا من العمارة وذلك من البصرة وتملك كل منطقة لهجة تحدد معها إحداثيات الفرد .
وخرجت من مركز "غالب بن عبد الله الليثي" الطبي فاشلا في أول مشاهدة لبغداد من باب المعظم ومن هذا الباب خرجت بخفي حنين .
لكن الرياح أعادتني من جديد إلى منتصف بغداد هذه المرة لأدخل أبواب الجامعة وبمبلغ دينار واحد وربع تقطع سيارة الريم المسافة من كراج الناصرية حتى ساحة النهضة لتجد نفسك في بغداد لتدفع درهما آخر(خمسين فلسا ) لتصل إلى باب المعظم تسلم أوراقك الرسمية وتدرج اسمك في سجلات الجامعة لتسير بعد ذلك راجلا عبر شارع الجمهورية تمر أمام دائرة البريد المركزي وتعبر ساحة الميدان المملوءة بتلك السيارات الحمراء الرائعة بالطابقين وتستقر بك القدم في شارع الرشيد بفندق يعرفه أبناء الناصرية بسكن مؤقت بعدما فقد الطلبة الأقسام الداخلية .

وكانت بغداد واقعا آخر عمادة النقد الكاش بدئا بالفندق إلى المطعم يتحرك النقد مثل ما تسير سيارات الأجرة في شوارعها الفارهه .
أصبح السكن عذابنا الأول بسبب غلاء الفنادق المتزامن مع فقرنا المدقع في هذه البلدة التي يقول فيها الشاعر :-

" بغداد لأهل المال عامرة..... وللمفاليس بلاد الضنك والضيق ُ"
" فكنت امشي في شوارعها ..... كمصحفٌ في كف زنديق ُ"

ومع الجامعة الدراسة ومحاضرات الأساتذة سرنا عبر أزقة بغداد نبحث عن استقرار مؤقت بأرخص الأماكن بدئا "بالحيدر خانة" . الصابونجية . الشيخ عمر وأحياء تفوح منها رائحة القذارة ترى عيون أصحابها في صور الطلبة صيدا دسما لاستخراج النقد من الجيوب المفلسة بسلاسة حتى كانت مدينة الثورة مستقرنا الأول بمنطقة الكيارة الفرع المقابل للشارع العام لان خبراء الطلبة ممن سبقونا في أشواط التعليم في هذه المدينة أسدوا لنا النصح بعدم الولوج في متاهات الثورة الداخلية خوف الشقاوات والحرامية .

وكانت شقة ملبوخة بالاسمنت فقط يمتص حائطها الضوء تقابل شقة أخرى يسكنها مجموعة من أبناء النوبة السودانيين تتقابل الأبواب مع بعضها البعض إلا إننا لم نمتزج معا أبدا .
قوم أثارتنا أعمالهم بجداول منظمة ملصوقة على حائط الشقة بدئا بمن يؤمهم للصلاة . من يطبخ . من ينظف . صلاة موحدة بمجموعة تعرفنا على أعضائها بمرور الوقت مدرس للغة الانكليزية . سائق شاحنة . موظف في مصرف . والبقية يمارسون أعمالا حرة .
أنستنا طيبتهم الرائعة جشع البغداديين أصحاب النقد والفلس بدئوا يعرضون علينا كل شي الطبخ معهم حتى وصلت آخر الدعوات إلى مشاركتهم صلاة الجمعة .
قبلنا الطلب في بادئ الأمر على الرغم إننا كنا لا نؤدي الطقس الديني بانتظامه .
لكن هول المفاجأة جعلنا نفكر مليا بشي بدا يدخل العقل لأول مرة حين رفض احدنا رفضا حادا تلك الدعوة وبدا يكلمنا بصمت مطبق بأنة لا تجوز الصلاة مع أولئك القوم ممن لا يؤمنون بشي نؤمن بة أسمة " " وبدأت اسمع لأول مرة في حياتي بعمر وصل إلى ال19 اسم المرجع الديني وأسماء مثل زعيم الحوزة من زميلنا في كلية الآداب ( س . ر ) ....

يتبع ..................



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -
- هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1
- يا مشايخ الدين . انتم آخر من عرف الله
- مقترح لحل المأساة العراقية
- في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين
- أي أسلام هذا الذي وحد العالم يا عبد الحميد الصائح ؟
- هكذا قلنا سابقا -- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحري ...
- ذنبك يا أم كاظم انك -عراقية -
- اعتذارا للتاريخ.. ..اعتذارا لمعاوية ابن أبي سفيان
- بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى ...
- ماذا لو حكم الشيوعيون العراق ؟
- أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث
- ماذا سيجد المثقفون العرب في عاصمة الثقافة ؟
- من لينين إلى هوغو شافيز . اؤلئك صحبي فجئني بمثلهم .. إن جمعت ...
- غياب الطبقة والمؤسسة في الديمقراطية العراقية = انتخابات برقص ...
- وستعتنقين الإلحاد بالضرورة يا صغيرتي الحلوة - اليانور-
- أكاذيب خروتشوف ج 2
- أكاذيب خروشوف ... ج 1مهداة الى الرفيق النمري
- اشهد انك الولي . النقي الموعود المنتظر يا عبد الكريم قاسم
- النقطة الرابعة ... .... إلى رفاقي الأعزاء هكذا نطق الحلم يوم ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها الذهبي 1988-1990 - ج1