جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 14:11
المحور:
كتابات ساخرة
اليمار و اليسين
يتكلم الكاتب الانجليزي Alan Alexander Milne باسم الدب في رواية The Pooh
http://en.wikipedia.org/wiki/A._A._Milne
(كنت اعرف ان احدى اقدامي كانت على اليسار لأتأكد ان القدم الاخرى كانت على اليمين و لكني لا اتذكر من اي جانب بدأت).
اليمين و اليسار (اليمار و اليسين) هو ايضا قصة الجندي العراقي المسكين الذي كان يجد صعوبة في التميز بينهما. الحقيقة لم يكن الجندي المسكين اسوء منا لاننا نحن البشر بصورة عامة نواجه صعوبة في تحديد اليمار و اليسين و وفق الدراسات النفسية ان حوالي 30% من الناس تشكو من التشويش على الاقل وقتيا في تحديد اليمين و اليسار. فاذا كنت تعتقد انك اذكى تفضل اجب على الاسئلة الاتية:
اين هو الابهام االايسر - في يدك اليمنى ام اليسرى؟
لماذا تبدل المرآة اليمين و اليسار؟
لنذهب ابعد من هذا و نكتشف ان مسألة (اليمين و اليسار) لا تقل اهمية عن الاسئلة الانسانية المهمة (من اين اتينا؟) و (الى اين نذهب؟) رغم كونها مشكلة نسبية. تقع مشكلة اليمار و اليسين في الدماغ و لكن العلماء يجدون صعوبة في معرفة كيف يميز الدماغ بين اليمين و اليسار لان مشكلة عدم التميز ليست ناجمة عن عطل في الدماغ و هذا يقودنا الى مشكلة اخرى في انتظار حل ايضا: وظائف نصفي الدماغ: اليمين و اليسار. يقال ان نصف اليسار مسؤول عن اللغة بينما نصف اليمين مسؤول عن الاتجاهات اي لنصف اليسار وظيفة تسلسلية بينما لنصف اليمين وظيفة عامة و ما تراه على اليمين بعينك هو وظيفة نصف الدماغ الايسر و العكس بالعكس.
مشكلة الدماغ تقودنا الى مشكلة اليد: الايمن ( 80 – 90% من البشر) و الايسر (اليد اليمنى و اليسرى) و يقال ان المرأة احصائيا هي الايمن بقليل عن الرجل رغم ان مشكلة المرأة مع الاتجاهات و قراءة الخرائط مشهورة في معظم الثقافات لربما بسبب العلاقة مع هرمونات تيستيسترون الجنسية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟