أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليمان- هيوستن - ربما سحر














المزيد.....

ربما سحر


حسين سليمان- هيوستن

الحوار المتمدن-العدد: 1196 - 2005 / 5 / 13 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


الصياد الذي يرفع عصاه لاصطياد السمكة يدري بأنه لا يريد السمكة بل تمرين العصا على المياه.
اليابسة تقترب من المياه.
والصياد يخطط في ذلك الاقتراب.
تذهب لملئ جرتها، تضعها على خصرها. ثم تميل بضلعها وتدع الهواء يدخل فيها، في ضلعها، كي تمسي دخانا وفراغا يتمايل ناحية السماء. فتضع يدها على وجهها لأن شمس الصباح جعلته ساخنا.
والصياد يفكر في مكان السمكة. لكن المسألة هي مسألة مياه ويابسة.
السنارة، الصنارة، الكلمة ليست هنا. بل في العصا التي رماها.
تقول إن لم يرحل عنها الآن فأنها ستضع السم في طعام الإفطار وتنهي الأمر. فيرفع الطعم مع نهاية العصا كي يضرب الماء. يشقه. لا سم بعد الآن إذن!
ويفهم تلميحها. فهي على كل حال تحت الماء وتشتغل على ذيلها كي تميل.
من يعرف بماذا تفكر به السمكة الآن؟
الجرة- يقول المدعون أن الجرة تخلق مكانا للفراغ.
إلا أن المرأة- خصر البنت
خصر أختي
خصر "كوكا" في فيلم عنتر وعبلة
لا فراغ فيه، لقد أكلَ الخصر ُ الفراغ َ حتى شبع فصار يميل
المنحرف البيضوي الذي هو قطاع كامل في علم الرياضيات وعلم الجمال X=ay2.
ولا تهدأ. تميل في مشيتها. كي تدعنا نرصد الظل الماشي Moon Walking
كم هو عدد سكان اليابسة وكم عدد سكان الرافدين- باقي أمكنة الخلق؟ الصياد والجرة والظل المتمايل وذيل السمكة، أي أربعة. الناس، القلوب، العراق، العراق الخفقات أربعة في درب الخلق لا خامس لهم.
ليس هناك خروف يختبئ بين جنبات الظل الصاعد. دخان يبدو من بعيد كما تبدو "مساطيح" قرى الخابور والفرات السوري حين يجن المساء.
لكنها لا تفكر أثناء مشيتها ناحية النهر سوى بالماء: أين الماء كي تملأ الجرة.
وهو لا يفكر إلا باللون: يطلي ألوانا وألوان كي يخفف حدة الشمس على وجهها. لكنها لا تنفع، فرفعة يدها كافية. كفها غطى الشمس.
فينظر جالسا أمام مرسمه إلى الشمس التي حجبها دخان.
يقول/ بمعنى يفكر: كفى... فيجب تغير منحى الخلق!
لكن إلى أين يغير منحى الخلق؟
كل ما قام به كان من دون معنى. سيفعل مثلما فعل أجداده من قبل في أن يجعل اليابسة..لا ليست اليابسة بل المياه أن يجعلها تقترب ثم تنتظر.
Lh`h sdtug?
الكلمات السابقة قالت بالعربية لكن ب"الفونت" الإنكليزي: ماذا سيفعل؟
لماذا عليه أن يحرف الخلق....
الآن
هو الفن، إلا أن الخلق "من الله خلقه منحرف" لأنه الشيطان الذي يغطس في الأرض. ماذا سيفعل وهو يريد أن يملأ الفراغ في الجرة. سيدخل فيها على مهل. عند خصرها تتمايل مثل عمود دخان.
طيب! لقد أوجع رأسه. فصار يخض في الفراغ ولا يرقص. أما هي فترقص. هذا الفرق بين حاملة الجرة وبينه.
فراغ عبأ الوقت.



#حسين_سليمان-_هيوستن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسخين الشمس- فاعلات ليلية للشاعر المصري اشرف عامر
- النبي المسافر
- الأدباء العرب هم اخر المدافعين
- عودة متعب الهذال
- صوت الأبجدية - قراءة في تقويم للفلك لأدونيس
- النيل الذي لا يكف، إلا أن يجري ولو متأخرا - قراءة في قصيدة ك ...
- ليليت لن تعود- قراءة في الثقافة العربية
- كوة الحائط العالي حد الدنيا
- رسالة إيميل- بعدما انتهى عيد الحب
- اجنحة ماركيز المقلوبة
- عن الحب فقط- مدن الحب
- الأم في العام 1905
- المرأة ذات الوجه الأبيض- 2
- المرأة ذات الوجه الأبيض
- حب إيــه بعـــد ثلاثــين عـامـا
- الجنِِــة جيدة- قصة مكتوبة على حائط مهمل
- طالعة من بيت -أبوها-
- حبي لها كان كاذبا
- ما حال القصيدة إن انقطعت الكهرباء
- تترك قلبها على ظهر حصان يركض


المزيد.....




- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليمان- هيوستن - ربما سحر