أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين سليمان- هيوستن - الأدباء العرب هم اخر المدافعين














المزيد.....

الأدباء العرب هم اخر المدافعين


حسين سليمان- هيوستن

الحوار المتمدن-العدد: 1143 - 2005 / 3 / 21 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والدفاع الذي أتكلم عنه هو دفاع عن روح الأمة- روح الوجود الشرقي الذي يمتد ويتاخم حدود المتوسط. لا أظن أن الأدب العظيم هو أدب مقيد إلى مكان أو إلى بيئة فرعية محلية- صحيح أنه يتخذها نقطة انطلاق لكنه لا يلتصق فيها ويتعصب بها. إن الذي ظل في هذا الزمان البائس- وكل زمان العرب كان بائسا منذ قرون تقريبا، الذي ظل ويظل هو ضمير الأدب فهو النسغ الذي يغذي الشجرة على مهل في ربقة الظلمات كي تمتد وتحيا لتعلن أوراقها عند الفجر.
والذي أتكلم عنه هنا ليس شعارات تماثل شعارات السياسيين الذين عملوا قواهم لتحقيق المؤتمل لكنهم فشلوا ذلك لأن النفس العربية –الشرقية لم تكن معبأة للقبول بل مازالت حزينة تحمل في داخلها أمراض قرون.
على الأديب والشاعر العربي أن لا يتراجع خلف الانكسارات فهو الشمس التي تغذي نباتا مازال يانعا، لا نلاحظه، لكننا نحسه. واظن بقوة أن الأدب كله قائم على إحساس وليس على دراسة أكاديمية للواقع العربي المهشم، لذلك يجب أن يكون القلب والتخيل هما ما يدفعا ويرسما صورة الحياة، والإيمان هو إيمان لا يتزعزع ويظل فيه رمق حتى إن أغلقت عليه مدارات الأرض. ذلك لأن الروح لها حرية الامتداد والحلول في واقع يستشرفه كل انسان يؤمن بفعل النضال نحو يوم أفضل. لماذا نكتب الشعر أو النثر إن لم يكن هناك في أعماقنا جذوة تدفعنا بطاقتها نحو إنسان جديد وحلم أرضي لا بد أن يتحقق ولو ليوم واحد. إن القوى التي تنازع هذا العالم هي قوى متنوعة لها مآرب والانسحاب عن صفوف النضال الإنساني هو هروب وقناعة باللاجدوى. لن يكون في يوم من الأيام الأدب كائنا جميلا يهز رأسه للحدث بقبول وليس في الامكان افضل مما كان، عليه ان يتدخل ويغير. صحيح أن هذه المقولة غير عملية لكن الأدب بحد ذاته لا ينتمي إلى العنصر العملي في الحياة. هو من نصيب التخيل والحلم...الحلم الذي أوجد الانسان فوق هذه الأرض. لولاه لما كنا نتحرك ونعمل على مد خطى الوعي نحو الوسعة والكشف.
فهو القلب الذي ينبض من دون إرادة كي يحرك المكان والزمان للعالم اجمع. إنه أداة فعالة –أكثر مما لو كانت أداة تحكم الواقع بشكل مباشر، كما السياسة على سبيل المثال. إنه السيد القابع خلف الأشجار يحرك عن بعد قانون الغابة يأمل أن يعدل فيها ويملأها بتربة إنسانية.



#حسين_سليمان-_هيوستن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة متعب الهذال
- صوت الأبجدية - قراءة في تقويم للفلك لأدونيس
- النيل الذي لا يكف، إلا أن يجري ولو متأخرا - قراءة في قصيدة ك ...
- ليليت لن تعود- قراءة في الثقافة العربية
- كوة الحائط العالي حد الدنيا
- رسالة إيميل- بعدما انتهى عيد الحب
- اجنحة ماركيز المقلوبة
- عن الحب فقط- مدن الحب
- الأم في العام 1905
- المرأة ذات الوجه الأبيض- 2
- المرأة ذات الوجه الأبيض
- حب إيــه بعـــد ثلاثــين عـامـا
- الجنِِــة جيدة- قصة مكتوبة على حائط مهمل
- طالعة من بيت -أبوها-
- حبي لها كان كاذبا
- ما حال القصيدة إن انقطعت الكهرباء
- تترك قلبها على ظهر حصان يركض
- لعبة ورق
- تعبر من أمامه راكضة وهـي تخفق كطير( تمهــيد للقصــة – حرف ال ...
- يصل صوتها عبر المحمول... من القاهرة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين سليمان- هيوستن - الأدباء العرب هم اخر المدافعين