سيمون خوري
الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 19:19
المحور:
الادب والفن
رسمت اليوم ، لوحة لوطن مسروق.
لا مكان فيه لضريح الجندي المجهول.
فالوطن كله ، أصبح ضريحاً مجهولاً.
فلا تتحسر لأنه لن يعد بوسع الضيوف الأجانب
وضع إكليل من الزهور.
ولا لأنه لن تعزف الأناشيد والمارشات العسكرية.
ولا لأنه لن يعد يوم عطلة رسمية..؟
فكافة أوطاننا أصبحت نصباً مجهولا.
لشعوب قتلها القهر والخوف
قبل مطر القذائف .
وتحولت الى مقابر
بأحذية وبدون
وبطلقة في الرأس
أو ببطن ممزق.
وربما أحياء..؟
فكلهم قرابين لشعارات براقة.
ونصوص حجرية.
بيد أني سأنثر فوق هذا الوطن
دموع الثكلى، ونتف من قمصان مزقتها القذائف.
ربما سيخرج من مطر الدموع ونتف القماش المبلل بالدم
شعب جديد .
مثل النعناع .
مخاض ميلاد جديد ل " نحن " جديدة
شعب جديد
يحتسي الشاي والنبيذ معاً.
لا مشكلة لديه مع الكهرباء.
بل يبحث عن بصيص ضوء من الشمس.
سيمون خوري:
#سيمون_خوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟