أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاطمة ناعوت - مرسي وميمو... وفؤاد المهندس














المزيد.....

مرسي وميمو... وفؤاد المهندس


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 03:20
المحور: كتابات ساخرة
    


كلما شاهدتُ مرسى تذكرتُ مشاهدَ بعينها، أدّاها بعبقرية الكوميديان العظيم، فؤاد المهندس. زكريا موافى، فى مسرحية "سُكّ على بناتك"، يأمر فؤاد المهندس أن يجلس. فيجلس. لكن الآمرَ يعيدُ الأمرَ: "اقعدْ"! ونظرًا لهيبة "الآمر"، وضعف شخصية "المأمور"، يصدق الأخير أنه لم يجلس بعد. فيمعن فى القعود، وظل يحكّ مؤخرتَه فى مقعد الكرسى، وهو يقول: "أنا قاعد، أنا قاااعييد"! ثم يرفع قدميه من على الأرض، ليؤكد لنفسه أنه "قاعد. هكذا العزيز مرسى. كلما هلّ علينا فى خُطبة، يظل يردد: "أنا رئيس، أنا رئيس، والله العظيم أنا رئئئئيييسسس!" لأنه، مثلنا، لا يصدق أنه رئيس مصر. فيظل يؤكد"بالكلام"، والحركا (فتح القميص- التلويح فى الهواء- الإشارة بالأصابع، والتوعّد بقطع الأيدى والرؤوس..إلخ)، ما لم يستطع إقناعنا به "بالفعل والسلوك"، بينما لو أنجز "مهام" الرئاسة، لأغنته عن الكلام.
أما صبيان مرسى، فيذكروننى بالبودى جارد الخاص بسلامة إلياس فى مسرحية "أنا وهو وهى. "أنا مين ياااااض؟" فيصمت عادل إمام، لأن السائل "نكرة"، غير معروف، فيجيب السائل مشدّدًا: "أنا ميمو يااااض! أنا ميموووو!".
ظهر على واقعنا الراهن العديد من "ميمو". مجموعة من القتلة الإرهابيين خرجوا من ظلام الكهوف، إذ فجأةً وجدوا أنفسهم ضيوفًا على شاشات الفضائيات وأصحاب مواقع سيادية على شعب عزيز سيّد يستحق الحياة. أرواحهم مشبّعة بداء "بارانويا: (الشعور بالاضطهاد)، تلازم معها "ميجالومانيا" (جنون العظمة). فطفحت من أفواههم أقوالٌ سخيفة مضحكة يعاقب عليها القانون مثل: سنسحقهم- سنحرقهم- سنصنع بحار دماء..إلخ. أما المعْنِيُّ بالسحق والحرق، فليس إلا هذا الشعب العظيم الذى أخطأ بجعل هؤلاء يسكنون النور بعد سراديب الظلام.
أفهم أن يخرج الشعبُ "ليتمرد" على حاكم ظالم قاتل لا يصح أن يكون رئيسًا لدولة عظمى كمصر، أما أن يرسل هذا الرئيس صبيانه ليناصروه وهو بالفعل جالسٌ على مقعد الحكم؛ فما أشبه هذا بفؤاد المهندس الذى يحكّ مقعدته فى الكرسى ليؤكد أنه "قاعد"، لأن أحدًا لا يصدق أنه "قاعد"! هم لا يصدقون أن مرسى رئيسٌ فقد شرعيته، فخرجوا ليقدموا استعراضات قتالية بهلوانية ليؤكدوا لأنفسهم أنه "لسه قاعد" على الكرسى.
وشتّان بين فؤاد المهندس، الفنان الراقى الذى قدّم كوميديا الموقف فى أرفع صورها، وبين ممثل فاشل مضجر، لم يقنعنا يومًا بأنه يصلح لإدارة دكان صغير لبيع الحلوى. وما أشبه مطبلاتية مرسى بـ "ميمو"، الذى يلبس تى شيرت مخططة مثل عصابة القناع الأسود فى ميكى. "أنا مين ياااااض؟"، "أنت ميمو يا سيدى، ارتحت؟" موعدنا 30 يونيو.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلسل الهندي‬-;-: ‫-;-الاتجار بالأديان في شريع ...
- كلاكيت تاني مرة/ بالمرح والإبداع، المصريون يُسقطون النظام
- دمُ المصريّ، الرخيص!!
- حبّة تمر، وصليب أزرق
- مقال الذي مُنع من النشر في عهد مرسي
- عصام العريان، وحكايا عالم سمسم
- الفريق السيسي، صانع الفرح
- عزيزي مقهى إيليت
- يعقوب، وطفل يحمل الكفن
- مفتاح الحياة، يا مصرييييييين!
- إيد واحدة
- الشاهدُ على لحظة الفرح: المقدم حسين شريف
- حلمُ العودة إلى 1954
- مادةٌ -فوق- دستورية!
- -نريدْ/ إسقاط/ ْأبواقِ النظام -
- يومٌ آخر من ميدان التحرير، قلب مصر النابض
- لليوم الخامس عشر على التوالي، يحدث في مصر
- نحتاجُ رئيسًا بحجم تحضّرنا
- رسالة إلى كل أسرة مصرية، أرجوكم، لا تكونوا طابورًا خامسًا
- أكتب إليكم من ميدان التحرير


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاطمة ناعوت - مرسي وميمو... وفؤاد المهندس