أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة ناعوت - مقال الذي مُنع من النشر في عهد مرسي














المزيد.....

مقال الذي مُنع من النشر في عهد مرسي


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقال كُتب بعد "جمعة الحساب" 12 أكتوبر 2012، منعه من النشر أحد الخلايا الإخوانية النائمة

د. مرسي، ألمْ يأتِكم نبأُ الذين من قبلكم؟

طالبك عديدُ المثقفين والقوى المدنية والثورية بالاعتذار عما اقترفه "أهلك وعشيرتك" ضدَّ ثوار "جمعة الحساب، ورفض التأسيسية"، 12 أكتوبر الماضي. والحقُّ أنك مدينٌ لنا بأكثر من اعتذار. بدءًا بتشويهكم الوعي العام بإيهام الناس بأن منتقدي الإخوان فلول! بل أعداء الله! مرورًا بإيهامكم أنفسكم بأنك رئيسُ الثورة وبرلمانكم الموءود برلمان الثورة، وكلاهما وهمٌ. وانتهاء بإيهامنا، وأنفسكم، بأن ميدان التحرير بات مُلكًا خالصًا لكم، أنتم الإخوان! تضربون مَن يدخله من غير جماعتكم! ما اضطر الثوّارَ إلى البحث عن أمكنة أخرى للتظاهر. فما كان إلا أن أوهمتم البسطاء بأن كلَّ المواقع الأخرى: الاتحادية، المنصّة، العباسية، وزارة الدفاع، وحتى ناصية شارعنا، هي مواقع الفلول! فهل نبحث لنا عن دولة أخرى نتظاهر فيها؟! وما بين البدء والمنتهى عشراتُ الأوهام التي زرعتموها في رؤوس العامة، طمعًا في تكسير عظام مخالفيكم، وكسب تأييد الشارع، الذي تعرفون جيدًا أنه ينحسر يومًا بعد يوم، حتى أوشك رصيدُكم على النفاد. وتخريب الوعي جريمةٌ، تفوق عندي ما عداها من جرائم. لأن سرقةَ العقل أبشعُ عند الله من سرقة "الجيب".
يقول المحللون السياسيون أن منجزاتك في مائة يوم هي "صفرٌ" ضخم. على أنني أتهمهم بالمحاباة والمجاملة. لأن "الصفرَ" رقمٌ هائلٌ، كما تعلّمنا الرياضيات. يعلو حقلا لا نهائيًّا من الأرقام السالبة، التي تقع منجزاتُك ضمنَها. إنجازُك الفعليّ، وجماعتك، هو زرعُ الشقاق بين المصريين، وجعلهم شِيعًا وفُرقاءَ وطوائفَ تتناحرُ وتُخوِّنُ وتُهاجمُ وتتضاربُ، بعدما كنّا، قبلكم، قلبًا واحدًا على هدف واحد، هو تحرُّرُ مصرَ وتحضّرُها. ألم يأتك نبأُ الثورة؟!
عليك الاعتذارُ عن خرقكَ القانون أكثر من مرة خلال عهدك الذي لم يتجاوز شهورًا ثلاثة! فماذا عساك فاعلٌ إن أكملتَ ولايتك؟ عليك الاعتذارُ عن توسّلك "بيوت أذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ، ويُذكَرُ فيها اسمُه" في الدعاية لنفسك، بينما يمنع رجالاتُ أمنك الغلاظُ، بقيةَ المسلمين من الدخول للصلاة! عليك الاعتذارُ عن استعلاء عشيرتك على الشعب قائلين: "إنّا أسيادكم"، ألم يأتِهم قولُ الله: "إنِ الكافرونَ إلا في غرور"؟ عليك الاعتذارُ عن نزول أهلك وعشيرتك دون أي مبرر ليفسدوا تظاهرةً مدنية ليبرالية سِلميةً مُعدٌّ لها ومعلومٌ توقيتُها للجميع، ثم تحطيم منصّتنا بهمجية تتَرية، وتهشيم رؤوس الثوار وأنوفهم! كان مبارك يأمر الأمن المركزي ليضربنا، لكنكَ أسوأ، فلديك أمنُك "الملاكي" الذي يخرج بضغطة زرّ، موجود فوق مكتب الإرشاد. "ألم يأتِكم نبأُ الذين من قبلكم"؟
أيها الرئيسُ الذي لم أنتخبك، وأفخر بهذا، لقد بلغتم من الغُلوِّ والغَلْواءِ والغُلْواءِ والغُلَواء عِتيّا. فأرجو ألا تنسى أن رصيدك 51% من أصوات ناخبين، أكثر من ثلثيهم أعطوك أصواتهم على مضض كراهةً في العسكر، ويقتلهم الندمُ الآن لعدم إبطال أصواتهم. فانظرْ إلى مبارك واتّعظْ، ولا تستهن بغضبة المصريين العاتية. الآتية.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصام العريان، وحكايا عالم سمسم
- الفريق السيسي، صانع الفرح
- عزيزي مقهى إيليت
- يعقوب، وطفل يحمل الكفن
- مفتاح الحياة، يا مصرييييييين!
- إيد واحدة
- الشاهدُ على لحظة الفرح: المقدم حسين شريف
- حلمُ العودة إلى 1954
- مادةٌ -فوق- دستورية!
- -نريدْ/ إسقاط/ ْأبواقِ النظام -
- يومٌ آخر من ميدان التحرير، قلب مصر النابض
- لليوم الخامس عشر على التوالي، يحدث في مصر
- نحتاجُ رئيسًا بحجم تحضّرنا
- رسالة إلى كل أسرة مصرية، أرجوكم، لا تكونوا طابورًا خامسًا
- أكتب إليكم من ميدان التحرير
- احذرْ كتابَ التاريخ
- جمعةُ الغضب الساطع
- أشرف ثورة في تاريخ مصر
- شيءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم
- حوارٌ مع صديقي المتطرّف


المزيد.....




- رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـ-أي مساعدة- من الأصدقاء لح ...
- مقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا بالقرب من مواقع توزيع المساعد ...
- نتنياهو لشعبه: حققنا -نصرا تاريخيا- وأزلنا تهديد إيران الوجو ...
- هل تستطيع إيران إعادة بناء قدراتها النووية؟ جنرال أمريكي ساب ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فهل أنتهى الصراع فعلا؟
- لازاريني: آلية المساعدات في غزة فخ قاتل
- الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
- اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
- الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
- 11 قتيلا بأوكرانيا في هجوم روسي وزيلينسكي يطالب الناتو بمزيد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة ناعوت - مقال الذي مُنع من النشر في عهد مرسي