أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - سلوى + سعاد = الرجاء اصمتا..!














المزيد.....

سلوى + سعاد = الرجاء اصمتا..!


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قالوا الكثير عن المرأة التي تتكلم وعن حديثها ، وغالباً ما حاول الرجل إحاطة كلام المرأة بسياج من السخافة والسذاجة وعدم الاهتمام برأيها, فهي "ناقصة عقل ودين", وهي لا تعرف التفكير وعدم تقدير الأمور. عدا عن الخوف والذعر والرقة المتناهية التي لا تتحمل الصعوبات, وأي خدش يصعقها ويحولها إلى انهار من الدموع والعويل والصراخ. ومع ان الحركات النسوية أكدت على قول الفيلسوفة الوجودية سيمون دي بوفوار: "لا تولد المرأة امرأة انما تصبح هكذا فيما بعد", لأن المجتمع هو الذي يضعها في سجن الأنوثة, ويدفعها لسلوكيات الضعف والانجرار وراء الرجل الذي يحيطها بأسلاك موصولة بعقلها وأحاسيسها, تؤكد كل لحظة انها لا شيء بدونه وانه هو الذي يعرف إدارة شؤون حياتها.
ومع رفضي لكل هذا الكلام الذي ينم عن حقد تاريخي اجتماعي ضد المرأة، واعتبر ان قوة الرجل مستمدة من ضعف المرأة وان هناك مئات الصور الحياتية والسياسية والتاريخية تمسح وجهة نظر الرجل السلبية لتضع مكانها المرأة القائدة والزعيمة والواعية والمثقفة والمحاورة, والتي "تهز العالم بيسارها" - على رأي نابليون. لن أدافع عن حق وحرية المرأة لأن هذا الموضوع قد دخل في عالم الاهتراء والترهل من كثرة الشد والتمزيق, وأيضاً أصبح جزءاً من الماضي المتخلف. ولكن بما ان حق التعبير والكلام من المقومات الرئيسية للقوة سواء للرجل والمرأة، والرجل قد استطاع السيطرة على مجد الكلمة والتعبير, وبفضلهما وصل إلى ما وصل إليه من نفوذ وطغيان وقسوة وسيطرة، بقيت المرأة في قمقم السكوت والصمت وكلامها يحاط بأحزمة ناسفة. حتى تحولت المرأة الصامتة إلى حلم من أحلام الرجل الحديث الذي يسعى لزوجة - "لها ثم يوكل لا ثم يحكي". ومن يتابع النشرات التي تنشرها الحركات الاجتماعية أو الحركات النسوية, حول أوضاع النساء في العالم العربي, يجد ان الصراع بين المرأة والرجل على الكلام والتعبير تحول إلى مشكلة اجتماعية. فالرجل لا يتحمل كلام المرأة - ليس الكلام العادي بل النقاش السياسي الاجتماعي - مما خلق أزمة عنوسة لدى النساء المثقفات اللواتي يفتخرن برأيهن. ومهما ناصرت المرأة ودافعت عن حقها في الكلام والتعبير, الا هناك لحظات أحاول فيها القول أن هذه المرأة يجب أن تسكت وتصمت إلى الأبد, وأكرهها لأنها تهين باقي النساء. فحين تتكلم نشعر أنها تخذل وتضيف إلى العجز عجزاً وتشوه الرؤية النسوية. والا ماذا نسمي كلام سلوى وسعاد وغيرهما من النساء اللواتي حين يتكلمن نبدأ بالبحث عن حفرة ندفن فيها أنفسنا..؟! لماذا لا أطلب من امرأة كويتية, تدعى دائماً انها ناشطة كويتية تدافع عن حق النساء الكويتيات واسمها سلوى المطيري, ان تصمت وتختفي حين تقول عبر احدى الفضائيات أنها - أي سلوى المطيري - تسيطر على قائد الجن، وتحت قيادة هذا الجن جيش قوي, وسبق لها أن جربته في بعض الأمور، وهي الآن سترسل هذا القائد الجني لقتل بشار الأسد, بالطبع بمساعدة "الجيش الحر"؟! وأضافت انها بعد جلسة مع قائد الجن اتضح لها انه سوف يقتل بشار الأسد بمسدس..!!
وامرأة ثانية تدعى سعاد الشمري, وهي رئيسة "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" - كلمة حرة في السعودية عجب العجاب!! هذه المرأة السعودية تحاور عبر التويتر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي, وتتغزل بالديمقراطية الإسرائيلية التي تحمي وتحب مواطنيها. وتقول: 60 عاماً استغلتنا الحكومات العربية بالقومية المزيفة وعداء إسرائيل، وهل فعلت إسرائيل ما يفعله حكام العرب بشعوبهم، ما فعله بشار بسوريا، والمالكي في العراق, وما فعله صدام والقذافي؟! وتسأل: هل قتلت إسرائيل شعبها؟!! لم تعرف هذه السعودية ان إسرائيل قتلت شعباً آخر, وما زالت يومياً تقتله, وان شعبها يعيش ويحيا على حساب الشعب الفلسطيني المشرد في الشتات؟!!
سلوى وسعاد وغيرها يحاولن التكلم, وإذا حاولن جعل كلامهن من فضة فنقول لهن ان سكوتهن من ذهب. لكن الذي يحز في الروح والنفس انه في الوقت الذي يتكلمن فيه باستخفاف وذل ويضعن النساء في المرايا المواجهة للرجل، هناك امرأة من أصل عربي - ابنة أحد المهاجرين اللبنانيين تدعى هيلين توماس, ولدت في أمريكا وعاشت حياتها الصحفية في "البيت الأبيض", وفي الصف الأول في قاعة المؤتمرات الصحفية. هذه المرأة عينت أيضاً رئيسة قسم الصحافة في البيت الأبيض, وقامت بتغطية أخبار عشر رؤساء في أمريكا, من جون كنيدي حتى الرئيس اوباما, وكانت عضوا في نادي الصحافة القومي, وحملت لقب "عميدة صحافيي البيت الأبيض", وكان لها عامود يومي في أكبر الصحف الأمريكية. لم تتحمل هذه المرأة الاعوجاج في السياسة الأمريكية, وقالت على الملأ في احتفال في إحدى المناسبات اليهودية عام 2010 في البيت الأبيض: "على اليهود ان يعودوا إلى بلادهم, وانه لا يجوز أن يأخذوا أرض فلسطين". وأضافت: "لا تنسوا ان هؤلاء الناس الفلسطينيين يعيشون تحت الاحتلال والأرض أرضهم". مضيفة: "بإمكان اليهود العودة إلى ديارهم في بولندا وألمانيا والولايات المتحدة أو أي مكان آخر"..! وقامت القيامة عليها وحوصرت, وحاولوا نبذها، ولكن قاومت وقامت بتأليف كتاب عن "كلاب حراسة الديمقراطية" و"كيف خذل الشعب", حيث أعلنت أن أسوأ رئيس أمريكي هو بوش الابن..!!
هيلين توماس ماتت عن عمر 92 عاماً، امرأة عرفت الحقيقة وسراديب المؤامرات, وفضلت ان تنهي حياتها بشموخ وقول كلمتها العارية من الذل. أما سلوى وسعاد فيبدأن حياتهن بكلمات الذل الذي يثرثر ويرتكب الحماقات التعبيرية بشكل مؤسف. نعرف ان هناك قبائل من النسوة على شاكلة سعاد وسلوى، لكن هذا النموذج النسوي أغاظني لان الزمن والوقت والعصر الذي نعيش فيه يعاني من العهر والترويع والانهيار والكوابيس وشعاره "بلوغ الأرب في طأطأة العرب", وكأننا لا ينقصنا الا سعاد وسلوى..!!



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا ارتعب وأخاف اذن أنا موجود..!!
- رمضان بأي حال عدت يا رمضان..؟
- سعود وفضل نجوم -أمريكا أيدل-..!!
- بلدياتنا ومجالسنا المحلية العربية سلاحف انقلبت على ظهورها
- يارا واطوار يرفضن نكاح الجهاد
- ابن صفنا -جوجل- يتضامن مع العربي المتهم...!!
- القدس الشمالية لنا..!
- بكرا اعتقلوني..!!
- ثقافة الفهلوي في الزمن التراللي..!
- أصبح عندي الآن بندقية ... الى المقاطعة في رام الله خذوني معك ...
- نتنياهو يلحس البوظة وليفني تطالب بالدبس .. !
- اغتصاب بقرار شرعي..!
- العملاء حائرون، يتذمرون...!! ..
- يا بنت الكلب...!!
- دعوه نائماً .. !
- مجد للنسوان كاترينا وساندي .. !!
- الحب المفاجيء بعد غياب أربع سنوات
- قصة قصيرة .. الرئيس الذي نطح الفيس بوك .. شوقية عروق- منصور
- الصبي القادم من خلف القضبان برفقة حنجرة صدام
- وجه بيرس يستحق وسام الحرية..!!


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - سلوى + سعاد = الرجاء اصمتا..!