أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - رمضان بأي حال عدت يا رمضان..؟














المزيد.....

رمضان بأي حال عدت يا رمضان..؟


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رمضان بأي حال عدت يا رمضان..؟
شوقية عروق منصور
من يحاول تجميل المشهد أو الصورة يتهم بالتزوير والتزييف والنفاق، ومن يحاول وضع الأمة الإسلامية العربية في خانات الخير والقوة والانتصار يسقط في آبار الكذب وخيانة الواقع، لأننا وصلنا إلى حالات الترهل والتفسخ والتعفن والانحلال الفكري والعقلي والأخلاقي - ليس عري الجسد بل عري الروح والقناعات والصدق.
نفتخر بحمل السكاكين والسواطير, والشاطر الذي يهجم ويطعن ويذبح أولا، يتغذى بالأخ قبل ان يتعشى به. معادلة عربية وماركة مسجلة على أبواب العواصم العربية, التي تحولت إلى أوكار للمؤامرات والدسائس والتفرقة وشحذ السكاكين وتقديمها هدايا للقتل المجاني, ولا يهم أعداد القتلى وصور القتلى وكيف تكون جثثهم، مشوهة أو محروقة أو مقطوعة الأوصال. لا يهم طريقة القتل بالرصاص أو الذبح أو الرمي من أعلى العمارات أو شق الصدور واكل القلوب. المهم أن تنضح الصور الإعلامية بالدم, لأن الدم هو الطريق الوحيد لتحقيق الأهداف, التي لم نعد نعرف ما هي. نعرف فقط اننا داخل مستشفى للأمراض السلطوية, ووبأ الكراسي الذهبية, وداء المناصب العليا..!!
عباءات وجلاليب وبدلات رسمية وابتسامات مزيفة واجتماعات وكاميرات, تنقل وقائع لقاءات الاخوة الأعداء. مباشر وغير مباشر سيان, لأن النتيجة واحدة: المزيد من نزيف الدم.
تعب المواطن العربي وأصبح خبر لقاء زعماء العرب بعضهم ببعض يثير في نفسه الخوف والقشعريرة, لأن أي اجتماع ولقاء بين رئيسين معناه طعن رئيس ثالث, أو تآمر على رئيس رابع هلم جرا .. كأنهم يسكنون في غابة وحشية والبقاء للأقوى والأغنى.
وسائل الإعلام والفضائيات تنقل لنا فرحة المسلمين في الدول العربية بمناسبة قدوم شهر رمضان, رغم الاحباطات والفقر والقتال والاعتصامات والتفجيرات والنزاع والتصريحات, والميادين التي أصبحت العناوين الدائمة للرفض والاحتجاج, ووجوه الملوك والرؤساء التي دخلت مرحلة زحف المثل الشعبي (انج سعد فقد هلك سعيد). لذلك كل ملك ورئيس يتحصن ويتقوقع داخل كهفه المحاط بالليزر, حتى لا تتسلل ناموسة، ولا يعرف هذا الرئيس والملك أننا في عصر تلك الناموسة التي تكون السبب في موت الأسد القوي.
من يحدق جيداً في المشهد الرمضاني الرائع ، في الزينة والأضواء واشكال الحلويات وواجهات المتاجر والضحكات العابرة في خرم إبرة الوجود، يجد ان الفرح يعاني من الفزع والارتجاف, لأن خلف كل ابتسامة وضحكة هناك سيارة مفخخة أو شهيد معلق في رحم الغيب, أو إبط أمريكي أو إسرائيلي أو أوروبي يشحن غدد عرقه كي تجذب رائحته ذلك الرئيس أو المغفل العربي, وإسقاطه في شباك دولته العظمى.
المواطن المسلم العربي يعيش فرحته الخاصة بالتحدي، يتحدى غياب الخبز والدواء والعلاج والطوابير والرعب وأزيز الرصاص والاعتقالات والسجون والهدم والاستيطان, والبيوت الآيلة للسقوط, والبيوت التي هجرها سكانها وتحولت إلى خرائب تمرح بها أشباح الذل والحنين. يتحدى اللجوء والمخيمات وظروفه القاهرة ونساءه اللواتي داست عليهن العيون الشرهة, وأسواق السبايا والفتاوى الدينية المتراكمة لدرجة السحق والالتصاق بالرصيف والتراب والغبار والجدران, لعلهن يجدن الحماية في أحضانهم بعد ان تركتهن الأقدار في عصمة الفقر والجوع والموت وتجار اللحم الأبيض ..
يفرح المسلم وينشر الليالي والأضواء والزينة, ويبوح بفرحه للطرقات والشوارع والمقاهي وليالي السهر. لقد اخترعت الشعوب شيئاً بعيداً عن الحكام اختراعاً يدعى التفاؤل، بعكس القادة والرؤساء. انظروا لوجوههم تروا ان عبوسهم يزرع ملايين وبلايين الدونمات بالقهر والكآبة, وقارنوها بوجوه الشعوب التي تحلم وتسعى لتحقيق الأحلام.
نرحب بقدومك ونقول: بأي حال عدت يا شهر رمضان؟! لكن ستبقى الشعوب تحلم وتثور وتنتفض وترفض, حتى يكون فرحها حقيقياً دون اقنعة..!!



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعود وفضل نجوم -أمريكا أيدل-..!!
- بلدياتنا ومجالسنا المحلية العربية سلاحف انقلبت على ظهورها
- يارا واطوار يرفضن نكاح الجهاد
- ابن صفنا -جوجل- يتضامن مع العربي المتهم...!!
- القدس الشمالية لنا..!
- بكرا اعتقلوني..!!
- ثقافة الفهلوي في الزمن التراللي..!
- أصبح عندي الآن بندقية ... الى المقاطعة في رام الله خذوني معك ...
- نتنياهو يلحس البوظة وليفني تطالب بالدبس .. !
- اغتصاب بقرار شرعي..!
- العملاء حائرون، يتذمرون...!! ..
- يا بنت الكلب...!!
- دعوه نائماً .. !
- مجد للنسوان كاترينا وساندي .. !!
- الحب المفاجيء بعد غياب أربع سنوات
- قصة قصيرة .. الرئيس الذي نطح الفيس بوك .. شوقية عروق- منصور
- الصبي القادم من خلف القضبان برفقة حنجرة صدام
- وجه بيرس يستحق وسام الحرية..!!
- قصة قصيرة: الموت في إسرائيل
- إذا فسد الملح فكيف سنملح الملح؟!


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - رمضان بأي حال عدت يا رمضان..؟