أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين الهنداوي - قصر النهاية.. الرمز الاكبر لفاشية البعث















المزيد.....



قصر النهاية.. الرمز الاكبر لفاشية البعث


حسين الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 17:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


«قصر النهاية، قصر حلو.. وهو قصر الرحاب سابقاً الذي قتل فيه افراد الاسرة الملكية العراقية في 14 تموز 1958. واذا اردت ان نوديك.. نوديك له. انه قصر وليس سجناً. وعندما كنا في العمل السري كنا نتمنى رؤية قصر النهاية الذي هو قصر الملك.. منتهى التكريم لمن يعتقل في قصر النهاية...».

هذا ما قاله الدكتاتور الدموي والكذاب صدام حسين في نيسان 1972 خلال مقابلة صحفية مشتركة مع مندوبي جريدتي «لوموند» الفرنسية و«النهار» اللبنانية، نشرت في 13 و14 من نفس الشهر. لكن الكذبة كانت من السماجة الى درجة اثارت امتعاض اريك رولو صحفي «لوموند» الشهير اثناء تلك المقابلة... وبعد عام ونيّف من ذلك، فان صدام حسين سيتولى بنفسه الاعلان الرسمي عن غلق «قصر النهاية»، الذي كان يشرف عليه شخصياً، معترفاً بانه لم يكن قصراً انما مجرد مسلخ بشري لمعارضي نظامه.
واليوم لا يزال «قصر النهاية» حاضراً بشكل غريب في الذاكرة العراقية وبمثابة الرمز الاكبر للطبيعة الدموية لذلك النظام المقبور. على الرغم من ان السجون البعثية الاخرى السابقة واللاحقة لـ 1973 لم تكن اقل بشاعة من ذلك السجن الرهيب.
بمناسبة مرور 55 عاما على الانقلاب البعثي في 17 تموز 1968، ننشر هنا وثيقتين مهمتين اصليتين ونادرتين تؤرخان لحقيقة «قصر النهاية». الوثيقة الاولى هي شهادة نشرتها مجلة «الحرية» البيروتية في عددها المرقم 575 الصادر في 12/7/1971 بعنوان مشاهدات سجين في «قصر النهاية»، وهي اذ تحمل توقيع «سجين عراقي» فانها بقلم السيد عبد الاله النصراوي احد ابرز قادة حركة القوميين العرب في العراق والامين العام للحركة الاشتراكية العربية الذي تعرض للاعتقال والتعذيب في معتقل قصر النهاية بعد انقلاب 17 تموز 1968 رغم ان البعض نسبها خطأ الى الفنان والشاعر العراقي الراحل ابراهيم زاير او الى الصحفي العراقي الراحل سعيد جواد الرهيمي اللذين تعرضا للاعتقال والتعذيب في قصر النهاية في 1970.
الوثيقة الثانية تمثل قائمة اولى، غير كاملة، وضعتها شخصيا في اواسط السبعينات بأسماء شهداء الشعب العراقي الذين اعدموا او اغتيلوا من قبل الاجهزة السرية البعثية، لا سيما في «قصر النهاية»، خلال الفترة بين 1968 و1975 فقط. والاقتصار على هذه الفترة يتضمن تسجيل الوفاء لهؤلاء الشهداء الاوائل والعزاء لعوائلهم الجريحة لا سيما وانهم تعرضوا لنسيان تام من قبل الجميع وخاصة من قبل الدولة العراقية لسبب او لآخر، كما يتضمن في ذاته ايلاء تلك الفترة اهمية خاصة باعتبارها فترة التأسيس الحقيقية لنظام صدام حسين، سلوكاً ومؤسسات قمعية، ما يثبت ان النظام البعثي في ظل رئاسة سلفه الدكتاتور الراحل احمد حسن البكر كان فاشيا ودمويا هو ايضا الامر الذي يدين ضمنا كل اولئك الذين زعموا غير ذلك.
وقبل ان يتحول الى معتقل في 1963 كان قصر النهاية قصرا شهيرا باسم "قصر الرحاب" في موقع مجاور لمعرض بغداد الدولي الحالي، ومخصص للعائلة المالكة التي حكمت البلاد لاكثر من ثلاثة عقود قبل الاطاحة بها في ثورة 14 تموز 1958. وقيل تحول إلى مستشفى بعد الثورة في فترة حكم الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم.
الا ان قصر النهاية تحول الى معتقل للمرة الاولى اثر الانقلاب العسكري الدموي البعثي في 8 شباط 1963. فخلال نحو عشرة اشهر، هي عمر الحكم البعثي الاول للعراق، نال المعتقل سمعة رهيبة كمسلخ بشري للمعارضين اليساريين واشتهر من جلاديه منذ تلك الحقبة ناظم كزار وعمار علوش وخالد طبرة وغيرهم من اعتى واشهر المجرمين المتمرسين في القتل والتعذيب والذين سيعودون اليه لاحقا بعد 1968. اذ ان سقوط الطغمة البعثية اثر انقلاب عسكري قاده رئيس الجمهورية عبد السلام عارف في 18 تشرين سنة 1963 أسفر عن الغاء المعتقل باعتباره مطلبا عاجلا واعتقل الجلادون او هربوا فيما نقل المعتقلون اليساريون إلى معسكرات اعتقال جديدة اقل قسوة كسجون نقرة السلمان والحلة وبعقوبة والرمادي والفضيلية وغيرها. وقد اصدرت الطغمة الانقلابية العارفية في 1964 "كتابا اسودا" كشفت فيه عن ضخامة عمليات القتل التي ارتكبها السلطة البعثية الاولى ولا سيما في معتقل قصر النهاية.
بعد اسقاط حكومة البعث في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 من قبل عبد السلام عارف، الحق جزء كبير من القصر بمعرض بغداد الدولي كاستثمار سياحي يرتبط بمصلحة السياحة والمعارض العراقية.
لكن اغلاق قصر النهاية لم يدم طويلا. اذ، وبعد بضع سنوات فقط، رجع البعثيون الى السلطة بفضل نجاح انقلاب عسكري جديد لهم في 17 تموز 1968 بقيادة احمد حسن البكر وصدام حسين.
وكان صدام ومعاونوه المقربون يمضون اوقات استراحاتهم من عناء العمل في قصر النهاية يتناولون طعامهم في مطعم مقابل له اسمه مطعم الفاروق فيما اتخذ ناظم كزاز مدير الامن العام من قصر النهاية مقرا ثابتا له، ويقال ان مؤامرته المزعومة على النظام في 1 تموز 1973 قد طبخت هناك وقام بموجبها باختطاف ابرز رموز السلطة مثل حماد شهاب وزير الدفاع وسعدون غيدان وزير الداخلية والاتجاه بهما الى الحدود الايرانية. وقد قاد صدام حسين نفسه عملية تعقبه خارج بغداد، حيث تم القبض عليه وقتله شر قتلة، وتلخصت الرواية عن مؤامرة كزار باتها استهدفت قتل البكر في مطار بغداد الدولي بعد عودته من زيارة رسمية لبلغاريا، لكن عودته تأجلت بعد اكتشاف ما سمي بمؤامرة ناظم كزار بفضل وشاية من المخابرات السوفيتية، وكان ذلك بمثابة الفرصة الذهبية المؤاتية لثنائي البكر/ صدام حسين لالقاء كل تبعات القمع السياسي والتعذيب الوحشي التي عرفتها البلاد على عاتق المشرفين على قصر النهاية وخاصة ناظم كزار ولبعلنوا بعدها عن قرار بتصفية المعتقل وتهديمه عام 1973، اذ دعيت الصحافة والتلفزيون لزيارة الانقاض وشاهد الحاضرون ما يدل على آثار التعذيب وشعارات وذكريات تزين جدرانه وزواياه. ولكن ما جرى تهديمه لم يكن الا جزءا من المعتقل، بينما ظل الجزء الاكبر سليما ليجري تطويره مرة اخرى واستخدامه كمعهد تدريبي للطلاب الذين كان يتم اعدادهم كضباط مخابرات «معهد مديرية المخابرات للتدريب» ليصبح قصر النهاية احد اهم المراكز الامنية والمخابراتية لحفظ المعلومات ما اقدام الطائرات الاميركية على قصفه الشديد عام 1990 خلال عملية «عاصفة الصحراء» الهمجية.
فخلال الفترة ما بين تموز 1968 وتموز 1973، استعاد معتقل قصر النهاية سمعة مخيفة بشكل اقوى من قبل كما لم يعد مقتصرا على استقبال الناشطين الشيوعيين والمثقفين اليساريين بل اضيف اليهم رؤساء حكومات سابقين العشرات ووزراء ومسؤولين قوميين وشخصيات اجتماعية وعشائرية بارزة ومئات من كوادر واعضاء الاحزاب العروبية والاسلامية بما فيهم اعضاء الجماعات المنشقة عن حزب البعث نفسه لا سيما الموالين لنظام البعث السوري. اذ من جديد برز اسم "قصر النهاية" رمزا للجريمة والقتل والتعذيب والاغتصاب مقترنا هذه المرة باسماء ناظم كزار الذي اصبح مديراّ عاماّ للأمن العام في البلاد وطه الجزراوي ممثلا عن "منظمة حنين" وهي جهاز اغتيالات خاص وسري برئاسة نائب رئيس مجلس قيادة الثورة آنذاك صدام حسين، فيما اشتهرت من الجلادين اسماء عمار علوش وخالد طبرة ومحمد فاضل وزهير وسالم الشكرة وعلي رضا باوي وقتيبة الآلوسي والكثير غيرهم. ولقد تحول المعتقل بين نهاية 1968 ومنتصف 1973 الى مصنع للجلادين والمجرمين اذ شهد تنظيم دورات لكوادر امنية بعثية عراقية وغير عراقية، واحيانا باشراف خبراء من دول عربية واوربية شرقية، يتم خلالها تلقينهم فنون انتزاع الاعترافات عبر التعذيب وحتى طرق القتل البطيء وبلاز من المشرفين عليه محمد علي سعيد وفاضل البراك وفاضل الناهي.
ولم يكن نادرا في 1970 و1971 ان يقوم رئيس "مجلس قيادة الثورة" احمد حسن البكر او نائبه صدام حسين بزبارات علنية او سرية لمعتقل قصر النهاية. كما لم يكن سرا ان تسرب الاجهزة الحزبية والامنية البعثية اخبارا او معلومات تفيد باستخدام اساليب مبتكرة او مستوردة لانتزاع الاعترافات بما فيها التصفية الجسدية كالوضع في أحواض التيزاب او مثرمة اللحم أو في أكياس ترمى في النهر او الى الحيوانات المفترسة.
ويمكن التحدث عن موجات وموجات متداخلة من المعتقلين الذين ذاقوا اهوال قصر النهاية في الفترة بين 1968 و1973. الموجة الاولى كانت محدودة وشملت عشرات المسؤولين السابقين في حكومات واجهزة الاخوين عارف ومعظمهم من العسكريين المحافظين والوزراء السابقين وقادة الاتحاد الاشتراكي وهو جماعة هزيلة اقامها عبد السلام عارف لتكون بمثابه الحزب الحاكم مستنسخا تجربة مصرية بائسة هي الاخرى كما شملت العشرات من الشخصيات العلمية والاجتماعية البغدادية ومنهم اطباء ومصرفيين ورجال اعمال بعضهم من اليهود العراقيين. تلتها في نهاية 1968 موجة واسعة استمرت حتى 1972 وشملت المئات من كوادر واعضاء الحزب الشيوعي العراقي (القيادة المركزية) وكان الحزب الشعبي الاهم والاقوى في البلاد وهو حزب يساري وطني رغض التبعية للاتحاد السوفييتي كما رفض التعاون مع الطغمة الانقلابية البعثية ما عرضه الى حملة ابادة قاسية وواسعة. اما الموجة الثالثة فكانت في الغالب من كوادر المعارضة الدينية لا سيما الشيعية كما شملت اعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني اضافة الى اعضاء جماعة اللجنة المركزية (الجناح اليميني للحزب الشيوعي العراقي) المستائين من تحالف حزبهم مع النظام البعثي تحالفا تبعيا بل انتحاريا في الواقع.
ونجد بين اشهر المعتقلين عددا من قادة الحكم العارفي لا سيما رئيس وزرائه الاخير طاهر يحيى التكريتي وكذلك رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبد الرحمن البزاز ووزير الدفاع عبد العزيز العقيلي، وسلفه شاكر محمود شكري كما اشتهر المئات من قادة واعضاء تنظيم القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حيث استشهد عدد كبير منهم تحت التعذيب او اغتيل حال خروجه من السجن وابرزهم احمد الحلاق ومتي الهندو وامين الخيون وصالح العسكري، ومن الاسلاميين اشتهر الشيخ عبد العزيز البدري الذي قتل تحت التعذيب في حزيران 1969 ثم قطعت أجزاء من جسده وقيل لسانه ايضا. ومن المعتقلين البارزين وزبر العدل الاسبق الدكتور احمد الحبوبي الذي سجل في كتابه المعروف "ليلة الهرير في قصر النهاية" وقائع اعتقاله في كانون الثاني 1970 بتهمة الاشتراك في محاولة للاطاحة بالنظام البعثي اعدم بتهمتها في قصر النهاية العشرات من بينهم الشيخ راهي عبدالواحد الحاج سكر وعبد الستار العبودي.

الوثيقة الاولى
قصر النهاية .. مشاهدات سجين
بقلم «سجين عراقي»
تعرض العراق منذ القدم لموجات من الغازين والمحتلين عبثت بمقدرات الناس وخربت البلاد. الا ان ما يجري اليوم من مآس وقتل وارهاب اسود في ظل سلطة 17 تموز الفاشية، يفوق كل تصور! فالناس في كل لحظة يتحدثون عن الجرائم التي ترتكب في هذا المسلخ البشري الرهيب «قصر النهاية»، حتى اصبح حكام بغدد يلقبون بحكام قصر النهاية.
وبالرغم من اهتمام الرأي العام التقدمي العربي والعالمي بما يجري في العراق وادانة الاساليب الفاشستية، فاني اعتقد بان الرأي العام خارج العراق لا يمكن ان يتصور الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب العراقي وقواه الوطنية والتقدمية، داخل اقبية قصر النهاية وملحقاته السرية، وقد وجدت من واجبي ان اعرض بعض ما شاهدته بأم عيني متجنباً ذكر الاسماء (حفاظاً على الارواح!) وسيأتي الظرف المناسب ليتاح لي ولغيري ممن ضمهم هذا المسلخ البشري لنروي «القصة» بكاملها بالاسماء والتواريخ وسيرى الناس أية محنة يتعرض لها ابناء العراق حيث فاقت اساليب التعذيب والارهاب بربرية هولاكو ومعسكرات الاعتقال النازية، وتنبعث هذه الاساليب عن عقلية شبه اقطاعية قبلية تغرز بالنتيجة روح الثأر والانتقام.
قصر النهاية ونصب الحرية
ان سجن قصر النهاية هو احد القصور الملكية وكان يسمى سابقاً بقصر الرحاب ويجاوره قصر آخر لاحدى بنات الملك السابق فيصل الاول ويقع على نهر الخر في نهاية الكرخ القديمة، وللتمويه وضعت لوحة كبيرة على مدخل القصر كتب عليها: (قصر سرية حراسة العاصمة). وقد اقيم نصب الحرية (!) على مدخل القصر. واصبح لاسمه الجديد معنى سياسياً في العراق حيث يتعرض المئات من المناضلين في اقبيته للموت.
بعد انقلاب 17 تموز 1968 قد اصبح من اشهر السجون السرية التي فتحها حكام انقلاب 17 تموز. ولا تزال حكومة بغداد ممتنعة عن الاعتراف بوجود هذا السجن الرهيب بالرغم من آلاف المعتقلين الذين بين جدرانه، وعشرات المناضلين الذين اغتيلوا بداخله من أمثال هاشم الآلوسي، واحمد الحلاق، ومتي هندو وعزيز حميد وعبد الودود عبد الجبار وماجد العبايجي وكاظم الجاسم وصلاح شنيار وعزيز فعل ضمد ومشكور مطرود وسفيان كريم وصالح العسكري وعشرات غيرهم.

وتخضع ادارة قصر النهاية لجهاز الامن القومي السري الذي يشرف عليه صدام حسين نائب أمين سر قيادة الحزب الحاكم ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة. ويقوم يالاشراف المباشر ناظم كزار عضو قيادة فرع بغداد ويتشكل عدد زبانية قصر النهاية من حوالي 75 شخص غالبيتهم من المجرمين واصحاب السوابق، وتوجد هيئتان للتحقيق: الاولى برئاسة علي رضا، والثانية برئاسة حسن المطيري ويتكون السجن من مجموعة أقسام:
1- البناية القديمة او كما يحلو للجلادين تسميتها بقصر الشباب وتحتلها ادارة السجن.
غرفة العمليات وتوابعهــا
2- قاطع صغير ويتكون من سبعة اقبية (زنزانات) صغيرة انفرادية بالاضافة الى غرفة التعذيب الرئيسية التي يطلق عليها السجناء اسم «غرفة العمليات»، وتحتوي على انواع أدوات التعذيب. فتوجد فيها الآلات الكهربائية التي تستعمل للكي وثلاثة كراس كبيرة حديدية يجلس عليها المتهم وتوثق اطرافه الاربعة الى مساند الكرسي ويضغط رأسه بطوق حديدي يرتبط بأعلى الكرسي، ويسكب على رأسه الماء البارد في الشتاء والماء الساخن في الصيف من شبكة المياه المثبتة في سقف الغرفة. وتوجد ايضاً في هذه الغرفة رافعة حديدية كبيرة (سلنك) مثبتة في ارض الغرفة يوثق المتهم بحبال يرتبط بها ويرفع عن الارض ويبقى متدلياً منها. وفي الدور العلوي من هذا القاطع توجد ايضاً غرفة للتعذيب وملحق للادارة.
3- قاطع اخر ويسميه «الشباب» بقاطع الجواسيس والمجرمين! ويتكون من ثلاث قاعات بالاضافة الى 50 غرفة انفرادية.
4- القاعة الرئيسية او كما تسمى بقاعة المدللين لأن ابواب غرفتها تفتح يومياً حوالي 5 ساعات، ويسمح لبعض المعتقلين فيها بقراءة بعض الصحف الحكومية، وتوجد فيها مسجلة صوت تنشد الاناشيد الحماسية (!). تستوعب هذه القاعة اكثر من 500 معتقل.
5- قصر العميد عبد الجبار زوج احدى الاميرات من بنات فيصل الاول. ويرسل لهذا القصر من اصيبوا بحالات من الجنون، او الذين لا أمل في اطلاق سراحهم. ولا يوجد أي منفذ للهواء في اقبيته الموصدة بأبوابها الحديدية، ولا تفتح الابواب اكثر من 5 دقائق في اوقات الخروج الى المغاسل. ولا يستطيع السجناء التمييز بين الليل والنهار الا من خلال وجبات الطعام. فالمتعارف عليه بان (الشوربة) تقدم في الصباح، فاذا تقدمت علم السجين بأن الصباح قد حل! وتوجد في هذا القصر ايضاً مجموعة من السراديب ترتفع فيها المياه حوالي قدمين ولا يسمع بها سوى اصوات المعذبين والعيارات النارية.
وفور القبض على المتهم يوثق وتعصب عيناه، ويرسل الى قصر النهاية، وفي الطريق يتحدثون مع المتهم «بأنك انسان طيب ولا نستهدف المس بك وبعائلتك وعليك ان تدلي لنا باعترافات عن تنظيمك والا ستكون حياتك ثمن رفضك لطلبنا». وعند وصولهم الى مدخل القصر ينهالون عليه بالضرب المبرح بالعصي واعقاب البنادق والركل بالارجل وبعد ذلك يرسل الى غرفة التعذيب وتمارس بحقه اساليب التعذيب البربرية، وتبدأ في مرحلتها الاولى بالضرب على قدمي الارجل لساعات طويلة بواسطة (الصوندات) وهي انابيب من المطاط في داخلها سبرنك ومصممة تصميماً فنياً، او تربط اليدان على مساند خشبية ويباشرون الضرب الشديد بالصوندات، وبعد ذلك تمارس الاساليب الاخرى ومنها الربط بواسطة الرافعة الحديدية، او الجلوس على كرسي الموت والكي بالكهرباء والسجائر وقلع فروة الرأس، وقلع الاظافر ونفخ الجسم بواسطة منفاخ هواء.
أساليب فرانكو
وفي احدى الامسيات شاهدت أحد المناضلين تحيطه مجموعة من المجرمين وهو معصوب العينين. وقد صرخ احدهم (وثقوه فرانكو) ودهشت من الأمر ولم افهم ما الذي تعنيه هذه الكلمة وقد وثقوا يديه الى الخلف وربط الى الرافعة الحديدية ورفع الى الاعلى وبقي جسمه متدلياً. ويبدو لي بأن هذه التسمية تيمناً بالدكتاتور فرانكو. وبعد ذلك انهالوا عليه بالضرب ومطالبتهبالاعتراف والا سينال الموت. واخذ هذا الشاب يصرخ ويستنجد بهم ليعطوه قليلاً من الماء وقد فقد الوعي، وانزل الى الارض، وبعد ان عاد اليه وعيه بدأ يصرخ من الآلام وشدة العطش واجبروه على شرب البول بدل الماء. وبعد ان رفض الادلاء بالاعترافات على رفاقه وثق من جديد وربط وثاقه بالرافعة الحديدية ورجلاه تلامسان الارض بصعوبة وترك حتى صباح اليوم الثاني بهذه الحالة. وتكررت هذه العملية عشرات المرات ولأيام عديدة.
وفي احدى الليالي جيء بأحد المعتقلين والدماء تسيل من جسمه وقد تورم من شدة الضرب، وكان يقسم لهم بانه بريء، وليست له علاقة بأحد، فأدخلوه الى صالة التعذيب الرئيسية وبادره احدهم بالكلام «باننا سننفذ بك حكم الاعدام هذه الليلة اذا لم تعترف على جماعتك». واجلسوه على كرسي الموت واخذ هذا الشاب يصرخ من شدة الالم وخاصة بعد ان ضغطوا بالطوق الحديدي على رأسه وبدأت قطرات المياه تتساقط على رأسه. ويبدو ان هذا الشاب أحس بانه على مشارف الموت واخذ يستنجد ويستحلف كل من يسمع صوته بان يبلغ اخيه بالسهر على عائلته وزوجته وطفلته الوحيدة. وبعد ذلك بدأ يكبر ويردد شهادة الموت.فلما سمعوا صوته فتحوا باب الغرفة وانهالوا عليه بالضرب والكلمات البذيئة. وكانوا يتراقصون امامنه وبادره احدهم بالكلام «جاسوس تريد تصلي بينه جماعة» ومن الطبيعي جداً في شريعة حكام قصر النهاية ان يصدر مثل هذا الكلام، فان جلاوزتهم يحققون مع الجميع على انهم جواسيس! ولأية دولة تكون في خاطرة هيئة التحقيق آنذاك. فقد اتهم احد الاشخاص بالتجسس في يوم واحد لثلاث دول!!.
وذات يوم جيء برجل يبلغ العقد الخامس من العمر معصوب العينين وقد وثقت يداه وربط بنافذة زنزانة يرقد بها احد المعتقلين، وبقي مدة لا تقل عن عشرين ساعة مربوطاً الى النافذة، وفي كل ساعة تتجمع حوله شلة من الجلادين وينهالون عليه بالضرب بالصوندات واعقاب البنادق والاحذية ويطالبونه بالاعتراف. وفي اليوم الثاني استعملوا معه الكي بالسجائر، ثم تبين لهم بأنه ليس الشخص المطلوب! فأخبروه بأنهم سوف يعالجونه وسيطلق سراحه بعد ان تندمل جروحه، شريطة ان لا يتحدث عن اعتقاله وتعذيبه وبالفعل اطلق سراحه بعد ثلاثة اسابيع من شفائه.
التحقيق انبطاحاً والتسجيل التلفزيوني
وفي وسط هذه الاساليب والاجواء اللانسانية يرسل المتهم كل يوم تقريباً الى هيئة التحقيق لتستجوبه. وللاستجواب طريقة خاصة عند «ثوار 17 تموز» حيث يبطح المتهم ارضاً امام هيئة التحقيق ويضع احد الجلادين رجله على رقبته ويباشر الجلاوزة ضربه بالصوندات وفي وسط هذه الاجواء توجه اليه هيئة التحقيق اسئلتها وعليه ان يجيب.
هذه بعض النماذج من اساليب التعذيب الجسدية. اما اساليب التعذيب النفسية التي يمارسها الطغاة ضد ابناء الشعب العراقي فهي تفوق اساليب التعذيب الجسدية بحيث يصعب على الانسان ان يتصور بأن هناك أناساً يمارسون هذه الاساليب بحق اناس آخرين. فالانسان في سجن قصر النهاية يجرد من انسانيته ولا يتصور بأنه يعيش على الارض وفي القرن العشرين. فلا يعرف الجهة التي ارسل اليها في بداية اعتقاله، ويبقى معصوب العينين ويقطع عنه الطعام لعدة ايام ولا يسمح له الاتصال بعائلته، وينام على الارض ويبقى بدون ملابس بعد ان تهترئ ملابسه من التعذيب ويجبر على تناول القاذورات وشرب البول وحتى يهدد بالاعتداء على زوجته او شقيقته..
يشعر الانسان هناك بأنه في غابة من الوحوش الكاسرة لا يردعها قانون او عرف اجتماعي.

.. ومن بين الاساليب النفسية التي يستخدمها مجرموا قصر النهاية والتي تستهدف اذلال المناضلين هي وسيلة التسجيل التلفزيوني فيجبر المتهم على ان يدلي ببعض الاعترافات التي يجري تلقينه اياها، وتحفظ الاشرطة التلفزيونية في اوكار «الامن القومي» لوقت الحاجة!حتى وصل الامر بهم الى حد انهم اجبروا بعض السياسيين على تسجيل اشرطة تلفزيونية يقولون فيها بأنهم جواسيس تدربوا في اسرائي! ومن بين الاساليب الاخرى اجبار المعتقلين بأن يضرب احدهم الاخر بحذائه، وتلتقط لهم الصور التلفزيونية، والويل لمن لا ينفذ الاوامر! ويطلب كذلك من السجناء ان يبصق الواحد منهم في وجه الآخر.
يجبرون السجناء على ان يبولوا على زملائهم
وان يقلدوا الحيوانات
وذات يوم طلب الجلاوزة من المعتقلين الخروج باتجاه المراحيض فلاحظت رجلاً جالساً في المرحاض والدماء تسيل من كل جسمه، وقد اجبر على تناول القاذورات. وبعد ذلك طلبوا من السجناء بأن يبول كل واحد منهم على رأس ذلك الرجل المسكين، وكان يصرخ هو بوجه من يتمرد على أوامرهم بكلمات مؤثرة: سوي اللي يطلبونه منك وأخلص من العذاب».
وفي احد الايام رأيت رئيس وزراء سابق (عسكري سابق) تحيط به زمرة من الجلادين يحملون الهراوات وبيده مستلزمات مسح الاحذية، ويطلبون منه فتح ابواب غرف السجناء لمسح احذيتهم. وبعد الانتهاء من مسح الحذاء يطلب منه ان يتقمص القواد أي سمسار الساقطات ويعرض «تجارته» على السجناء. وفي احد الايام شاهدت الشخص المذكور وجماعته يزحفون في ساحة السجن ويأكلون النباتات كما تفعل الخراف، ويقوم احدهم بمهمة الراعي، وبعد انتهاء هذه المهمة طلبوا منهم احياء حفلة راقصة يعد ان حلقوا رؤسهم نهائياً وجعلوا من اشكالهم شخصيات كوميدية واعطوا لاحدهم بوقاً ليتجمعوا على صوته وليرقصوا حسب الطلب فتارة شرقي واخرى غربي.. وبعد انتهاء الحفلة طلبوا من أحد السجناء وهو وزير سابق بأن يقلد الكلب في صوته، وطريقة سيره، وطلب اليه ان يهجم على السجناء.
وفي احد الايام طلبوا من احد السجناء وهو ضابط سابق بأن يقوم بمهمة تنظيف المراحيض فرفض هذه المهمة، فبطح أرضاً وانهالوا عليه ضرباً مبرحاً حتى كسرت رجله وبقي ثلاثة أيام دون ان ينقلوه الى المستشفى وبقي فيها 40 يوماً. وبعد خروجه من المستشفى وباللحظة التي وصل فيها الى القصر من جديد طلب اليه تنفيذ المهمة السابقة والا كسرت رجله الاخرى. وكان منهك القوى لا يستطيع عصيان اوامرهم مرة ثانية، ففعل.
شتائم وبذاءة بلا حدود
اما الشتائم والكلام البذيء ف حدود، فالماركسيون يطلب منهم شتم كارل ماركس ولينين، والناصريون يطلب منهم شتم جمال عبد الناصر، و«البعثيون اليساريون». يطلب منهم شتم النظام السوري.
هذه بعض الاساليب التي يمارسها الفاشيون بحق أبناء شعب العراق. وبعد ان يمر المعتقل بهذه الاساليب الجسدية والنفسية يستدعى للتحقيق الرسمي (كتابة الافادة) وتوجه له الاسئلة، ويسأل عن التهمة الموجهة اليه وعن التنظيم الذي ينتسب اليه وعن مدى استعداده للتعاون معهم، وكتابة التقارير الدورية عن تنظيمه ورأيه «بثورة 17 تموز وحزبها العظيم»، ويهددونه بعدم تعاطي السياسة والتحدث عن اساليب التعذيب في قصر النهاية. ثم يرسلون له بعد اطلاق سراحه ضابط أمن او احد افراد الامن القومي ليتصل به ويطلب اليه المعلومات عن تنظيمه. ولم تعد المسألة اليوم مقتصرة على قصر النهاية فقد فتحوا سجوناً سرية جديدة، منها بيوت خاصة تشرف عليها مديرية الامن العامة، وكذلك حولوا قصر الملح في ابو غريب الى قصر نهاية اخر، بالاضافة الى ان اساليب التعذيب البربرية تمارس علناً في مديرية الامن العامة، ومديريات المحافظات وفي سرية الخيالة في بغداد ومقر الاستخبارات العسكرية.
انتهى
الوثيقة الثانية
شـهـــــداء قصــــر النهـــايــــــة

1968- 1974
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اسم الشهيد المهنة المدينة تاريخ الاعدام
ازهر صالح الجعفري طالب جامعي بغداد تشرين الاول 1968
عماد عبد الجبار طالب جامعي بغداد تشرين الاول 1968
سامر الحلي مهندس الحلة تشرين الاول 1968
عبد الزهرة مزبان عامل بغداد تشرين الاول 1968
جبار لفته عامل بغداد 1968
محسن فنجان عامل بغداد اواخر 1968
مطشر حواس طالب جامعي المحمودية 5/1/1969
احمد محمود الحلاق عامل السليمانية 16/1/1969
متي الهندو عامل بغداد 16/1/1969
سامي محمد علي الجصاني موظف بغداد شباط 1969
هاشم شمس الالوسي معلم بغداد شباط 1969
نوري كمال العاني عامل بغداد شباط 1969
جبار محمد علي الربيعي محاسب خانقين شباط 1969
شعبان كريم عامل بغداد شباط 1969
مام عبد الله عامل السليمانية شباط 1969
كشاش مكور عامل النجف شباط 1969
صبري موسى عطية طالب بغداد شباط 1969
فائق الياس عامل بغداد شباط 1969
وردة داود طالب بغداد شباط 1969
عادل كريم التميمي مهندس بغداد شباط 1969
عزيز فعل ضمد عامل بغداد شباط 1969
صالح رضا العسكري معلم كركوك شباط 1969
الشيخ عبد العزيز البدري رجل دين سامراء 1969
كمال نامق كاسب السليمانية نيسان 1969
عبد الكريم مصطفى نصرت عميد مظلي بغداد 1969
محيسن العكبي فلاح الحي 9/5/1969
حاتم سرجان عامل بغداد تموز 1969
لطيف حمه مراد طالب السليمانية حزيران 1969
وليد الخالدي عامل بغداد تشرين الثاني 1969
ادورد عبد النور عامل بغداد تشرين الثاني 1969
عبد الودود عبد الجبار ملازم بغداد 1969
محمد الخضري مدرس الشامية 21/3/1970
عزيز ابو نجم فلاح الكوت نيسان 1970
ناجي عبود العقابي معلم الكوت نيسان 1970
موسى عطية فلاح الكوت نيسان 1970
ستار خضير معلم بغداد 1970
عبد الامير سعيد عامل بغداد 1970
مصطفى ظاهر فلاح الناصرية 1970
كاظم الجاسم مزارع الحلة 1970
عزيز حميد عامل بغداد 1970
ماجد العبايجي ضابط متقاعد بغداد 1970
مشكور مطرود عامل بغداد 1970
جواد العطية كاسب الحلة 1970
يوسف خليفة المندلاوي موظف مندلي 14/1/1971
عدنان طه الكاكه يي عامل كركوك كانون الثاني 1971
سعيد بجاي فلاح الناصرية 10/2/1971
محمود ناصر الخفاجي عامل الديوانية 28/4/1971
محمد كريم عامل بغداد 23/5/1971
معين حسن النهر طالب بغداد 22/5/1971
نصر الدين مجيد مدرس خانقين 23/5/1971
رافع نافع الكبيسي عامل بغداد 3/6/1971
عادل مردان الساعدي طالب بغداد 5/6/1971
جعفر نجم العبود طالب الحلة 7/6/1971
محمد الحميري موظف بغداد 1971
دريد الطائي موظف الموصل 15/8/1973
صالح المشهداني عامل بغداد 1971
عبد الاله محمد دخيل عامل الموصل 1971
زهير علاوي خريج تجارة بغداد 8/6/1971
معن رحيم مهندس الحلة 15/6/1971
عدنان محمد محسن العزاوي طالب بغداد 14 تموز 1971
محمد صالح الجبوري مدرس زراعة الموصل تموز 1971
وليد الخيرو ملازم الموصل آب 1971
دايخ عبيد فلاح الحلة آب 1971
كمال خورشيد عامل اربيل 31/8/1971
صاحب ملا علي فلاح الناصرية 7 أيلول 1971
عبد الامير رشاد كادح الكوت 7 أيلول 1971
كاظم العتابي فلاح الكوت 7 أيلول 1971
عباس محمود ملك فلاح الكوت 7 أيلول 1971
ابو عليوي فلاح الكوت 7 أيلول 1971
رضا حاذور فلاح الحلة 13/8/1971
مدلول السيد جابر فلاح الحلة آب 1971
علي حسين البرزنجي موظف برزنجه آب 1971
محمد حسون الدجيلي موظف بغداد 1971
عبد علي لعيبي معلم البصرة 9/9/1971
سعدون عبيد الجنابي كادح الحلة 11/10/1971
جبار قمبر الفيلي طالب بغداد 12/11/1971
سالم صادق الفيلي طالب بغداد 21/11/1971
حسن نوري عبد الشريفي طالب بغداد آب 1971
كريم خماس القصاب قصاب بغداد كانون اول 1971
عبد الرزاق المطلك استاذ جامعي الموصل 1969
فؤاد الركابي وزير سابق بغداد بداية 1972
خالد الامين شاعر ومترجم الناصرية بداية 1972
عبد النبي مجيد شاعر وصحفي الكوت بداية 1972
حسين علي المحسن موظف الاسكندرية بداية 1972
كريم جبار الفيلي عامل بغداد كانون الثاني 1972
حميد سعيد الصكر مدرس الحلة كانون الثاني 1972
محسن ناجي بصبوص عامل الحلة 1/2/1972
مظفر ميران الفيلي طالب بغداد 1/2/1972
علي حسين الغزي عامل بغداد 1/2/1972
فائق يعقوب الاصفر طالب بغداد 1/2/1972
شاكر النعماني عامل النعمانية 1/2/1972
ريحان كريم نائب ضابط بغداد 1972
ماجد حامد حسين الخالدي معلم كرمة بني سعيد كانون الاول 1971
رهيف آل خزيعل الساعدي صياد كرمة بني سعيد كانون الاول 1971
مجيد مناظير فلاح كرمة بني سعيد كانون الاول 1971
كاظم محمد عمار فلاح كرمة بني سعيد كانون الاول 1971
فتح الله عزت محامي كركوك 26/1/1972
شاكر محمود عامل البصرة 7 تشرين ثاني 1972
سعدون البيرماني مدير حسابات بغداد 1972
علي البناء عامل كركوك تموز 1972
محمد رشيد عامل نينوى 1970
امين الخيون خريج لغات الجبايش 1972
جميل جزاع الخطيب ملازم أول بغداد 1972
خاشع عبد الجبار ملازم أول بغداد 1972
حسين شيرواني عقيد شيروان 1972
مجيد احمد حميد عريف اربيل 1972
طلال سعدي حليم طالب جامعي بغداد آذار 1973
خلف جاسم الخفاجي ملازم اول بغداد آيار 1973
صابر حمه عبد الله كاسب اربيل 26/12/1973
عبد الرحمن كريم المشهداني ملازم الطارمية نيسان 1974
محسن حمه رش كاسب اربيل نيسان 1974
احسان حمه رش طالب اربيل نيسان 1974
ملا حيدر محمد كاسب طوزخر ماتو نيسان 1974
احمد عباس كامه كاسب اربيل نيسان 1974
حسيب قادر عامل اربيل نيسان 1974
عبد الواحد جوامير عامل اربيل نيسان 1974
حميد محمد رشيد عامل اربيل نيسان 1974
خديده سبيل ربة بيت اربيل نيسان 1974
تحسين حاج احمد كاسب اربيل نيسان 1974
احسان جمعة حسين عامل اربيل نيسان 1974
جواد مراد هماوندي عامل بغداد مايس 1974
ليلى قاسم حسن طالبة جامعية بغداد مايس 1974
نريمان فؤاد مستي طالب جامعي اربيل مايس 1974
ئازاد سليمان بايزيدان طالب جامعي اربيل مايس 1974
حسن حمه رشيد طالب جامعي اربيل مايس 1974
حمه سارو فلاح اربيل 14/4/1974
ظافر حسن النهر طالب جامعي بغداد 25/4/1974
عماد هاشم الصالحي طالب جامعي بغداد 25/4/1974
خالص عبد المجيد (أبو سميرة) عامل نقابي بغداد 25/4/1974
ناظم كاظم معلم البصرة 25/4/1974
جعفر هادي طالب جامعي العمارة 25/4/1974
القس شمعون راهب القوش مايس 1974
القس ساوا راهب القوش مايس 1974
ملا علي الشمساني عالم ديني دهوك مايس 1974
الشيخ باقر الشيخ حسن رجل دين قرية سولدي مايس 1974
الشيخ نوري الشيخ حسن رجل دين قرية سولدي مايس 1974
الشيخ بهاء الدين نجم الدين رجل دين قرية سولدي مايس 1974
الشيخ احمد رجل دين قرية سولدي مايس 1974
ملا رؤوف علي عامل كركوك 30/10/1974
انور درويش عامل داقوق 21/7/1974
رشيد جعفر عامل داقوق 21/7/1974
ولي مام عباس عامل داقوق 12/11/1974
لطيف عبد الله كامه ئي عامل داقوق مايس 1974
حبيب الياس علي بك موظف عين كاوه مايس 1974
سليم خلف الدليمي طالب جامعي بغداد آب 1974
حسن عواد عامل الكوت كانون الاول 1974
شيرزاد اسماعيل معلم اربيل كانون الاول 1974
الشيخ عارف البصري رجل دين النجف كانون الاول 1974
الشيخ عز الدين القبانجي رجل دين النجف كانون الاول 1974
الشيخ عماد الدين التبريزي رجل دين النجف كانون الاول 1974
الشيخ نوري طعمة رجل دين النجف كانون الاول 1974
الشيخ حسين جلوخان رجل دين النجف كانون الاول 1974
عبد الله علي عامل اربيل كانون الثاني 1975


انتهى



#حسين_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حارس اصالة لغة الضاد، الاديب الكبير مهدي شاكر العبيدي
- بغداد منحت الفلسفة اليهودية عصرها الذهبي
- فلسفة الجدل والصراع تفقد رائداً متمرساً
- يا موسم البرتقال
- بعث
- أخاديد
- في المنطقة الخضراء..
- ننسون
- مقدمة لمجموعة صلاح نيازي الشعرية -ابن زريق وما شابه-
- ناوكليكان..* في ذكرى شهداء القيادة المركزية
- دمُ بابلَ نور..
- الى أحمد أمير
- أثر الحلاج في كتابات رامون لول
- العراق.. العراق
- في ذكرى فنان العراق الخالد مؤيد نعمة
- عبد الكريم قاسم في آخر مقابلة صحفية
- من اللاهوت الى الايديولوجيا : فلاسفة الأنوار والإسلام
- الثقافة الأمريكية في خدمة التجار
- كاظم السماوي.. شيخ المنافي وشاعر الأممية الصافية
- تهافت المشروع البعثي للتطور (1968-2003)


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين الهنداوي - قصر النهاية.. الرمز الاكبر لفاشية البعث