أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - النكاح هو الحل














المزيد.....

النكاح هو الحل


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
سقوط مدوي للأخوان قلب معادلة الأيدلوجية الفكرية لقوى ترفع من شعار ( الأسلام هو الحل ) , الى دعوات للتحريض والجريمة والقتل وإتهام الأعلام والقضاء والتشريع الأسلامي , جماعة الأخوان في المربع الأول وشعارت بأسم يوم الزحف ومحاربة الردة والأنقلاب على الشرعية , قوى ليبرالية وتكنوقراط وسلفية أيدوا سقوط الاخوان , وبعد حكم سنة حاولوا أخونة الشعب المصري وتبديد أحلامه والتفرد بالحكم والأمتداد الى دول أخرى , هذا ما دعا السعودية والكويت والامارات الترحيب وعرض المساعدات والقروض والوقود بقيمة 12 مليار دولار , دعوات غريبة وخطيرة تطورت من محاربة الأفكار الدخلية الوافدة الى محاربة المجتمع دون محاربة الاستعمار , ومن أيدلوجيات الألتزام وحفظ المجتمع الى كسب الشباب بجهاد المناكحة , وبعد المجابهة مع الحكومات ومقاتلتهم وإلقاء القبض على قادتهم وأيداعهم السجون وأعدام بعضهم , تدرجت الى الفكر المتطرف الجهادي نقل من السجون دعوات للأنتحار وأستباحة الدماء من اجل تحقيق الغايات . فكر إنحرف عن الأسلام الحقيقي وغاياته الانسانية والاخلاقية , وتلك الفتوى التي كان من الصعوبة اطلاقها الاّ من أجتماع كبار العلماء ومصادر الأسلام والدليل والمراجع التاريخية في إمهات الكتب , أصبحت تعطى عند الضرورة , وذلك الجهاد الذي وعد به الله بنيل أعلى المراتب في الجنة أصبح يطلق من قبل شيوخ الأرهاب والمتقولين على الأسلام والمتسكعين والمنحرفين وأصحاب الشذوذ الاخلاقي والجنسي , عقول متحجرة فشلت في الحياة تعد البيئة الصالحة لتمرير تلك الأفكار من خلال الترهيب والترغيب والأغراء , وذلك الجهاد الذي يتطلب طلاق الدنيا والزيجات , والملذات , عاد ساحة للمارسة الشهوات دون قيود والتلذذ بالأغتصاب , لم تتوقف تلك الأفكار عند دعواتها الأولى ضد الأفكار الدخلية بل إنها إنحرفت كثيراً ولم تكن تستهدف اصلاح الامة بالحسنى والحوار ولغة السلام , والحفاظ على المحرمات والحياة المدنية ومنع قطع الأشجار , اصبح من أعرافها قطع الرؤوس والتمثيل بالميت ومطاردة الأبرياء في التجمعات المدنية ودور العبادة , وصمت منابرهم عن قضايا الامة , لا همهم الأيقاع بالفتنة وتكفير هذا وأمارة ذاك , الأخوان ذلك الفكر الذي يدعي الأصلاح وبناء الأمة على أساس مفاهيم الاسلام , انحرف للتطرف والانتحار ورغب الشباب للتعامل في أبشع الصور الاخلاقية والأنسانية , ولم يبادر الحياء على المشايخ بالتهليل والتبريك لنكاح الجهاد وأكل الاكباد بذرائع توفير الاجواء للمجاهدين , ( وكان الهدف هو أشباع الغرائز الحيوانية ) , او ان تلك الأفعال ردود فعل لسخط وممارسة الحكومات , لم تقف عند العلة والمعلول والنتائج ومصير اطفال النكاح مثلاً , قادة الاعتصمام في ساحة رابعة العدوية استنسخوا وطوروا فتاوى النكاح , وكما يدعي ( صفوت حجازي ) احد القادة ان هنالك نية لبناء أفران لكعك العيد , وتوفير اماكن للخلوة الشرعية بين الزوجين في الأماكن المحيطة بساحة الاعتصام وتوفير شقق لقضاء هذا الامر !!
و اعلان أسماء العقارات التي يتم تخصيصها وتقدم اللجنة من مندوبي الساحة الدعم والتسهيلات , مقابل رسوم نظافة قدرها 20 جنيه وبوقت لا يزيد عن 30 دقيقة !! لا يمكن ان توصف الأفعال الاّ بالانحطاط الأخلاقي والقيمي يراد ترسيخها في المجتمع , حين ممارسةالنزوات امام انظار وأسماع الجميع , وكيف للرجولة وللمرأة حشمتها ممارسة الجنس في هذه الظروف ؟ وأين قدسية المرأة ان صدقت أقوالهم إنها زيجات شرعية , ثم من يضمن عدم ممارسة الرذيلة تحت تلك المسميات واعطائها الغطاء الشرعي تسمح بممارسة الفسوق لقوى تدعي إنها تريد الحكم بأسم الأسلام ؟؟!! وهل أصبح النكاح هو الحل بديلاً عن الأسلام ؟؟!!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكامنا لا يترجمون الديموقراطية
- الأستحواذ المركزي
- الأخوان والتحول التدريجي للحركات الجهادية
- سياسية الأستحواذ مرة أخرى
- كًضبة عدس
- السلة الواحدة في سوق المزايدات
- متى نلعب مع الكبار؟
- لا تدخل الباب المعظم
- أنه طغى ..(هنكمل المشوار )
- سقوط رؤوس الساسة
- وزارة الهجوم
- بعد البند السابع هل نعيش مثل الشعوب ؟
- لا يجوز التجاوز على المتجاوز
- حسن شحاتة يفضح شيوخ الأرهاب
- نظارات المستشارين السوداء
- عمار الحكيم ... مطلوب عشائرياً
- البند السابع ولغة الحوار الداخلي
- الربيع العلماني ( قطر تركيا مصر )
- مختبر التجارب الأنتخابية
- حملة الغاء تقاعد المسؤولين


المزيد.....




- الاحتلال يهدم ثلاثة منازل مأهولة في بروقين غرب سلفيت
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى و
- الشرطة الصربية توقف متورطين بأعمال تخريب مساجد ومواقع يهودية ...
- صحيفة أميركية تتعقب مطلق النار على الكنيسة بتقنيات الذكاء ال ...
- لا يصله سوى الرهبان.. ما قصة عمود -كاتسخي- الشاهق بجورجيا؟
- مرايا الروح.. حين يتشظى الحب في منفى الذاكرة وتظل فلسطين الم ...
- عشرات الطلاب محاصرون تحت أنقاض مدرسة إسلامية بإندونيسيا
- بيان مشترك لوزراء خارجية 8 دول عربية وإسلامية حول خطة ترامب ...
- دول عربية وإسلامية: مستعدون لدعم تنفيذ -خطة ترامب- للسلام
- وردة المسيح: من هي القديسة تريز الصغيرة ولماذا كتب لها العند ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - النكاح هو الحل