لا تلوح (بالتحية) بل تغرق

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 22:52
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

لا تلوح (بالتحية) بل تغرق
لا تلوح (بالتحية) بل تغرق Not waving but drowning
كنت سابقا اخاف على لغتنا الكردية بمختلف لهجاتها و ثقافاتها و ازيائها من الانقراض و احزن عليها كحزن العاشق على حبيبته و هي على فراش الموت تتعرض لاشرس حملات الابادة و الهجرة و التعريب و التتريك و لكن كنت ايضا اجد السلوى في انها حتى اذا ماتت فسوف تعيش على الاقل في الفارسية و بقية لغات الشعوب المجاورة عن طريق استعارات من ثقافتها و مفرداتها.

و اليوم اقول رغم ان اعظم اللغات السامية مثل الاكدية و البابلية و الاشورية و الارامية و غيرها و حضارتها العريقة مع الاسف الشديد اما ماتت او قضت عليها العربية و الاسلام او حولتها الى لغة الاقليات و المهجر و لكن ارى السلوى في انها تعيش على الاقل في العربية نفسها.

نعم تعيش الارامية في كثير من الادوات البيتية في العربية كناحية من مختلف النواحي التي اغنت الارامية الغنية العربية الفقيرة بها: خذ على سبيل المثال (الدلو) و (الرحا) (طاحونة يدوية) و لا تنسى العبارات مثل (ادلى دلوه) و (دارت رحا فلان) و (الصحن) و (القِربة) و (الزجاج) و جاء (السطل) عبر الارامية من اليونانية. و هناك مفردات كثيرة اخرى.

تذ كرني قصة هذه الحضارات الحزينة بقصيدة الشاعرة و الكاتبة الانجليزية
Stevie Smith الحزينة و المشهورة
http://en.wikipedia.org/wiki/Stevie_Smith
التي تقول بانه:Not waving but drowning
لا يلوح (بالتحية) بل يغرق مع اللعب على كلمة wave التي تعني ايضا الموجة
http://www.artofeurope.com/smith/smi1.htm
http://www.poetryfoundation.org/learning/guide/177868
www.jamshid-ibrahimn.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات