جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 12:35
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
قصة العربية بين العام و السنة
الذي يريد ان يفهم العربية على حقيقتها لا يستطيع دون ان يفهم شيئا عن الابل و النخل و غيرها من ظواهر الطبيعة لمركزية الابل و النخل في الثقافة العربية الصحراوية السابقة و دورها الكبير في صياغة مفردات كثيرة مجازيا تمس تقريبا معظم نواحي الحياة و لو انتهت نعمة النفط في يوم من الايام لا نعلم كيف تستطيع العرب الرجوع الى المحيط الصحراوي الاصلي و الى عاداتها القديمة بعد تذوق النعمة او النقمة الاجنبية من نوع برج العرب و الجزيرة و السيارات و الطائرات ..... تعيش العرب اليوم في السنين البشرية الاصطناعية و لا تعيش في الاعوام الشمسية الطبيعية كالسابق.
عامت الابل اي طفت في الصحراء لان العوم هو السباحة اي عدم الغرق و البقاء على السطح - عامت السفينة - علموا صبيانكم العوم - العوم لا ينسى اي السباحة لا تنسى - عام في الماء - ابن البط عوام صياغة حديثة نسبيا. هناك معاومة و مشاهرة في الاعوام و الاشهر اي الظهور على السطح و هي الاجرة لفترة معينة او حصاد التمر لمدة سنة و مجازيا دين سنة – عاومت النخلة اي اكملت سنة.
لا تفهم عامة الناس اليوم الفرق بين العام و السنة في العربية لانها لا تفهم قصة العربية. العام العربي (المذكر) هو فترة طبيعية تضم الصيف و الشتاء و لكن السنة العربية (المؤنث) اختراع بشري عام لاحق كانت تبدأ في الحقيقة من اية فترة كانت. هذا يعني ان العام هو حول اي نهاية فترة الصيف و الشتاء و هذا يعني ايضا ان كل (عام) هو (سنة) و لكن ليست كل سنة عام لانك لا تبدأ من نفس النقطة بالضرورة او بعبارة اخرى كان سابقا للعام بداية و نهاية ثابتة و لم يكن هناك انقطاع لانه فترة طبيعية ثابتة بعكس السنة.
يعتقد ايضا ان العام سمي بالعام بسبب عوم الشمس و طوفانها اي دورانها الفصلي في دائرة البروج لذا مدة العام اقصر من مدة السنة لان للسنة 12 اشهر. طغت السنة مع الاسف على جميع الاعوام الطبيعية في جميع الثقافات رغم اني شخصيا لست مقتنعا بان هناك فرق كبير في المدة بين الاثنين و يعتقد بان هذا هو سبب وجود جمع واحد للعام و هو (اعوام) و لكن السنة قد تجمع (سنوات) و (سنين).
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟