أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - افتح فمك على مصراعيه لتتثاءب














المزيد.....

افتح فمك على مصراعيه لتتثاءب


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 11:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


افتح فمك على مصراعيه لتتثاءب
افتح فمك على مصراعيه لتتثاءب لتحس بالحياة و تلد من جديد لانك ستكتشف هنا العلاقة الوثيقة بين الملل و الحياة. عندما لا يحدث شيء و تطول المدة لحد نفاذ الصبر نحس بانه يجب علينا التخلص منها او قتلها كما تقول الانجليزية kill time. هكذا يظهر الزمن و كانما هو مارد غير مرأي يبرزعلى الساحة في حياتنا اليومية ليقبض علينا. الظاهر هناك انواع مختلفة من الملل و فيها قوة و احساس و لمس الحياة اكثر من شيء آخر لذا لا تخجل افتح فمك على مصراعيه لتتثاءب بقوة.

لربما تساعدك و سائل الاعلام مثل الافلام و التلفزيون و الكتب اذا اردت التخلص من الملل و لكن هناك خطر تحول هذه الوسائل نفسها الى ملل قاتل. الطريق الوحيد للتخلص من الملل اذن هو الخيال:

اولا فرضية ملل الانتظار
لنفترض انت في محطة قطارات مملة تنتظر قطار و انت تعلم ان القطار ياتي بعد اربع ساعات و ليس هناك شيء جدير بالذكر في المنطقة تعمله و ليست لك رغبة حتى في قراءة كتاب او جريدة او مجلة او تعمل اي شيء اخر لذا تمشي هنا و هناك دون هدف تعد الارقام او ترسم خطوط في التراب من الملل. لاحظ كيف تشعر بسلطان الزمن بكل قوته و انت الان في هذا الملل القاتل. تحس بان هناك شيء يؤخرك و تشعر بفراغ كبير في داخلك – الزمن يتاخر. يتاخر القطار و يجعلك تنتظر. هذا الملل يجعلك تحس بالوقت (الزمن) و الزمن يجعلك تحس بانك موجود اي تحس بنفسك في عالم سريع مشغول لا يسمح لك ان تشعر ان هناك زمن و ولك وجود .

فرضية ملل قضاء الوقت
لنفترض انت تذهبين الى مقهى او مجلس آخر لشرب شيء ما بعد العمل و تجلسين في زاوية لوحدك لترتاحين بينما الناس حولك مشغولة في احايث و مناقشات حامية لا تشعرين بضغط الوقت و لا تاخير هنا و لكن فجأة تشعرين بفراغ في داخلك ثم تصابين بالملل و تحسين بانك افرغت و سرقت من وقتك و يطول الليل.. انت لا تنتظرين هنا مثلما انتظرت في محطة القطارات و لكن جئت لقضاء وقت في مكان ما في فراغ.

يقول الفيلسوف الالماني الكبير هاديغر نحن نترك لانفسنا الوقت و لكن الوقت لا يترك لنا شيء و ان عمق النوعين هو الذي يميز بين انواع الملل اي كلما زاد عمق الملل زاد عمق العلاقة بين الفاعل و الزمن. يشدك الزمن و يشلك و يخضعك. لاحظ معنى الانجليزية subject (الاخضاعsub-jectum ) الذي هو الفاعل انت وكيف يختلط هنا الفاعل بالمفعول object و هذا يعني لا يصب الملل في السبات و لكنه يدفع (في اعلى درجاته) الفاعل الى قمة الزمن الى االعمل الى اتخاذ قرار.

يسمى الملل في الالمانية Langweile اي الوقت الممتد او الطويل و هذا يعني يمدد الملل الزمن و يحول النقطة الى القرار و يجبر الفاعل ان يشعر بوقته و بوجوده الى آخر نقطة الى الموت bored to death و بهذا يمكن النظر الى الملل بانه مسألة وجودية و يكشف العلاقة الجذرية بين الحياة الفانية و الزمن. يرى هاديغر هذه العلاقة في جميع انواع الملل اي ان الزمن يظهر في الملل بانه افق الوجود.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصيرنا بيد المرأة
- جدول العنصرية الدورية
- التعايش مع المجرم
- العربية و اللون الازرق 2
- العربية و اللون الازرق
- بينها و بيني
- الالوان في العربية القديمة
- العربية بين الفلاح والافندي
- حقيقة المكر العربي الاسلامي
- امكانيات التعلم من النمل
- كيف يغير النمل العالم في المستقبل القريب
- النملة حشرة سياسية
- استعمار النمل
- لا يطلب الدين منك شيئا
- لم تحلل العرب اللغة غير اعرابها
- جمل لا يمكن اطفائها
- نعمة لغة الشر
- من القارورة الى قرة العين
- تتكلم في الصمت
- لغة عربية منظمة ذات عقلية مخربطة 2


المزيد.....




- رئيسة المكسيك تكشف ما قالته لترامب عندما عرض إرسال قوات أمري ...
- لواء مصري يكشف بالتفاصيل حقيقة الأنباء عن إنشاء قاعدة عسكرية ...
- نتنياهو يطالب قطر -بالكف عن اللعب على الجانبين- في مفاوضات غ ...
- والد أحمد الشرع يهدد إسرائيل: سنقاتلكم بأظافرنا ونعرف متى نض ...
- مؤسسة -هند رجب- تكشف هوية الضابط الإسرائيلي المسؤول عن قتل ا ...
- السفارة الروسية لدى السويد تدين الحملة المعادية لموسكو في وس ...
- تحطم طائرة فوق منازل في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا الأمريكي ...
- الخارجية السودانية تتهم -قوات الدعم السريع- بقتل 300 مدني غر ...
- الجزيرة ترصد أوضاع الأطفال داخل مستشفى الرنتيسي بغزة
- على وقع تظاهرات مستمرة.. هذه أبرز مطالب الأحزاب في بنغلاديش ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - افتح فمك على مصراعيه لتتثاءب