جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 09:04
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
جمل لا يمكن اطفائها
عندما يسرح فكري الى الشرق ترجع الجمل دائما الى ذاكرتي لا يمكن اطفائها كالكهرباء لانها صور و صوت لا تحتاج الى العين و الاذن و الخط بعد اليوم – كلمات دخلت الوعي الباطني تفرض نفسها و كانها هي اوامر قسرية. كانت هذه الجمل جزء من حياتي - جزء من ايامي - جمل كثيرة تفرض نفسها غصبا عني تاتي من مختلف الجهات و الاحزاب.
لربما هي ليست جمل بل شعارات و لافتات دينية او حزبية او كلام يرددها الناس او عبارات كتبت على الحيطان او جمل غير كاملة - مجرد رص كلمات عالقة في ذاكرتي و كانما لصقت بمادة شديدة اللصق. دعني اذكر لك بعض منها:
بسم الله الرحمن الرحيم
وحدة حرية اشتراكية
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
فلسطين عربية
الذي يوسوس في صدور الناس
يعيش الرئيس القائد يا يعيش
يسقط الاستعمار و الفرس المجوس
الخزي و العار
و ليخسا الخاسئون
الله اعلم
من المحيط الهادر الى الخليج الثائر
الحقيقة هذه ليست قائمة كاملة و لا قائمة منظمة لم اكتبها حسب اولوية الموقع في الذاكرة لان هناك جمل كثيرة اخرى لا استطيع كتابتها كلها هنا اصبحت طبيعية مثل شرب الماء و الليل و النهار و الصيف و الشتاء. لا يمكن التقليل من هذه الكلمات لانها تظهر حتى في الظلام و لان ذاكرتي تحولت الى قائمة او مجموعة من النصوص لا تحتاج المناقشة مثل القصص الخرافية لا تحتاج ان تفهم و تعود كنصوص الصلاة. لغة اصبحت فارغة من محتواها. هذه جمل لا تفكر - هي نوع من الضجيج او باختصار لا تريد ان تقول شيئا لا تريد ان تقنع و لا تريد التخدير تحولت الى جزء من الوعي الباطني لا يمكن اطفائها. ماهي الجمل العالقة في ذاكرتك انت؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟