جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 14:24
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
حقيقة المكر العربي الاسلامي
و مكروا مكرا و مكرنا مكرا و هم لا يشعرون (سورة النمل 50):
من الكلمات التي تثير اهتمامي هي كلمة (المكر) بمعنى الحيل و الاحتيال و الغش و الخدع و الخديعة الخ نظرا لدخولها معظم اللغات الشرقية و السبب هو القرآن لانها ترد بكثرة في عدد من السور و هذا يدل على ان المكر كان يتفشى في المجتمع العربي بشكل واسع و مفهوم المكر مهم ايضا نظرا لانه ليس فقط سلبيا بل ايجابيا ايضا يدل على الفطنة و الذكاء اي انه استراتيجية ذكية لان الله ايضا يتحلى بالمكر (مكر الله هو المكر الايجابي) للقضاء على الاعداء رغم اني اتعجب لان الله القادر و القهار و الجبار ..لا يمكن ان يحتاج الى المكر والكيد للتخلص من اعدائه و لكنه الظاهر في حاجة ملحة اليها في القرآن.
الفرق بين (المكر) و (الكيد) هو ان المكر نوع من التظاهر اي عكس الحقيقة و لا يسبب دائما اذى في حين لا نجد هذا المعنى في (الكيد) رغم ان الكلمتين تشتركان في معنى السر. المكر و الكيد من صفات المرأة بصورة خاصة في الثقافة الاسلامية فالمرأة ماكرة خادعة بامتياز. تتفق هذه النظرة مع النظرة الالمانية التي تقول ان المرأة تعمل في السر و في طرق مكرها فن اسود.
و لكن ما معنى المكر الاصلي؟ المكر من الثلاثي (مكر) اي تلوين او تغير اللون لاجل التضليل. تغير الالوان لاجل الاحتيال ينتشر ايضا في عالم الحيوان بكثرة و لربما لغة مجازية اي ان الله يغير لونه مثل المرأة ليخدعنا و لكن ما هي الوان الله سبحانه و تعالى و ما هذا الله الماكر؟
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟