أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قانصو - وحيداً على رصيف الوجع ..














المزيد.....

وحيداً على رصيف الوجع ..


محمد قانصو

الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أفادت الإخباريات اللبنانيّة أنّ مياوماً في شركة الكهرباء أقدم على إحراق نفسه احتجاجاً على صيغة قانون التثبيت للمياومين الذين ما زالت تتجاذبهم الوعود الخاوية وتلعب بهم رياح السياسة العاتية.
بعد التمنيات الصادقة للمواطن الطيّب بالمعافاة التّامة، ورجائي بأن تكون صرخته الملتهبة قد أحدثت خرقاً في جدار الصمت المطبق على كلّ أشكال الحياة في هذا البلد المبعثر، أراني أسرّه هذه الكلمات من واقع الشراكة في الحزن والحلم ..
يا صديقي المواطن المياوم على رصيف الوطن "المزرعة"، أيها الرقم الساقط في حسابات أرقام المصالح :
نارك التي التهبت هذا الصباح، لم تستوقف نائباً يتوجّه بسيارته الرسميّة إلى مجلس "الشعب" ليجدّد صلاحيته المنتهية, وليفرض ظلّه الثقيل الفارغ على أناس أدمنوا نفاق نوابهم, ولينتزع مجدداً من عرق الفقراء ونشيج أوجاعهم أتاوة السلطة المزوّرة و المفرغة من أدنى شروط المسؤولية, عدا ببغاويّات مملّة تمجّها الآذان وتجفّف لعابها الهشّ شمس الحقيقة .
نارك التي التهبت هذا الصباح شرارة عابرة في وهج صراعات الأمم، وحروب الآخرين على أرضنا، وحروبنا على أرض الآخرين.
نارك التي التهبت هذا الصباح كنيران الغضب المكبوت في قلوب المقهورين وعيونهم، كأصواتهم المخنوقة وأمانيّهم المسروقة، كالرفض القاطع للخدر الفاعل في أوردة الفعل المكبوت, كالقلق الدائم من شبح الصمت المفروض صوناً للعرض المغتصب جهاراً في علب العهر العربية ..
يا صديقي المحروق بنار الصديق ونار العدو لملم أشلاءك المطبوخة هذا الصباح بألسنة اللهب الموجوعة، واعلم أنّك ما زلت وحيداً في ساح الدفاع عن وجودك, وخبزك، وحلمك، وحبّك, والحقيقة, وأنّك عندهم لأهون من ورق يقضمه جراد الأحداث المنذر بالفجيعة !..
أثلج حروق روحك يا صديقي, واغلق نوافذ عينيك كي لا ترى وجوههم, أو تلمح أسماءهم المنثورة على جدران الشوارع بخطوط بذيئة .
دعهم يا صديقي فالقوم مشغولون، والقبائل تتحضّر لداحس وغبراء جديدة, أحجار الشطرنج تقف في حضرة الملوك التي تلقي الأوامر، وجيل من السبي خلف أسوار المدينة ينتظر!..
يا صديقي المطالب بالرغيف ترّفع, مت جوعاَ أو ذلاً لا يهمّ, فلطالما كنت القربان الأوحد للإله الحائر خلف متاريس الطوائف ..
يا صديقي المحروق بنار الخيبات المستمرّة إن كان لحمك قد أنضجته نار وعيك فأطعمه صغارك عند المساء، قبل أن يسرقه الأفّاكون الأدعياء ..

بقلم : الشيخ محمد أسعد قانصو



#محمد_قانصو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشرة الأخبار!..
- حكومة إنقاذ او على البلد السلام ..
- للمرأة كل الأيام ..
- الدم الضائع بين القبائل ..
- الحكمة أيها اللبنانيون
- يا زمن الحسين !..
- لسان العرب!..
- الجوع ..
- مياومون ..
- الكتابة رسالة ..
- آباء الشعب المحترمين
- الديموقراطية صنيعة الأمة ونتاج وعيها ..
- قانون سكسونيا !..
- ! whatsapp
- أقنعة ..
- وطن الوصاية .. لست هنا !!..
- وحدة إسلاميّة بغير شروط ..
- رحمةً بعقولنا ..
- الإسلام المعاصر وتحدّيات الواقع..
- رسالة إلى العام الجديد ..


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قانصو - وحيداً على رصيف الوجع ..