أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قانصو - الحكمة أيها اللبنانيون














المزيد.....

الحكمة أيها اللبنانيون


محمد قانصو

الحوار المتمدن-العدد: 3999 - 2013 / 2 / 10 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



.. يبدو أنّ المسؤولين اللبنانيين ليسوا على علم بما يجري على أرض الواقع من اصطفافات مذهبية يقودها التحريض ويزكي أوارها الخطاب الحاد الذي يعتمد التكفير والتخوين أسلوباً في التعاطي وطريقاً في الحوار، وربما كان المسؤولون على علم بما يجري وهو الأصح، ولكن لحسابات تفوق خراب الشارع ودمار الوطن أهمية تراهم في منأى عن دائرة الأحداث، وهم - كان الله في عونهم - منشغلون في هذه الأيام العصيبة بفبركة قانون انتخابي عسير الولادة يضمن لهم حصصهم ويحجز لهم مقاعدهم الأثيرة تحت سقف برلمان أشلّ أشبه ما يكون بقبّة فوق ضريح دولة مرحومة، كان لهم من بعدها طول البقاء!..
إنّ ما يجري على الساحة اللبنانية له عميق الارتباط بالأحداث المأساوية في سورية إن لم نقل إنّه نتيجة لها إلى حدّ ما، ذلك أنّ اختلاف الموقف السياسيّ اللبنانيّ حيال الواقع السوريّ أدّى إلى انقسام حادّ في البنية الجغرافيّة والديموغرافيّة اللبنانيّة، والمؤسف أنّ هذا الانقسام اتّخذ لبوساً دينياً ومذهبياً شديد الخطورة بالنسبة لبلد لا يجهل أحد طبيعة تنوّعه الطائفيّ والمذهبيّ.
أمام هذا الانقسام تُطرح أسئلة عدّة لعلّ أبرزها: هل سيقف الشحن المذهبي عند حدّ؟ أم أنه سيكون عنوان المعركة القادمة التي لن تبقي ولن تذر والتي ستعيد لبنان هذا البلد الصغير الجريح إلى أسوأ مما كان عليه أيام الحرب الأهلية ؟!
هل سيدرك أولياء الأمر من مسؤولين رسميّين وحزبيّين ورجال دين ما يتوجب عليهم فعله في هذه المرحلة الشديدة الخطورة؟!
هل سيتنبّه هؤلاء ومعهم كلّ الوعاة والغيارى أنّ المشكلة أكبر بكثير مما يُتصور وأنّها تهدّد كيانيّة لبنان ووجوده؟ وأنّ درء الفتنة القادمة وتجنّب المحذور المرتقب لا يكون باستحضار ملفات خلافيّة كالزواج المدنيّ وغيره مما لا أثر له في تكوين الحصانة المنيعة التي تحمي السلم الاهلي في لبنان، وحبذا لو كنا في هذه المرحلة التي تعلو فيها أصوات النشاز قادرين بالزواج المختلط وغيره أن نحمي بلدنا وأنفسنا من الشّر المستطير ..
المسؤولية اليوم تقع على عاتق اللبنانيين جميعاً من عاش منهم ويلات الحرب, ومن قرأ عنها في الكتب. الجميع مسؤولون ومطالبون بالتسلّح بالحكمة والوعي، لأن ما يُرسم للمنطقة من سيناريوهات أبعد بكثير من الانفعالات والشعارات التي نتواجه بها ونختصم على أساسها. اللبنانيون ومسؤوليهم معنيون اليوم بالالتفات إلى وحدتهم وتضامنهم، وإلى العمل على بناء الدولة القادرة التي تضمن لأبنائها الحياة الكريمة اللائقة !..



#محمد_قانصو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا زمن الحسين !..
- لسان العرب!..
- الجوع ..
- مياومون ..
- الكتابة رسالة ..
- آباء الشعب المحترمين
- الديموقراطية صنيعة الأمة ونتاج وعيها ..
- قانون سكسونيا !..
- ! whatsapp
- أقنعة ..
- وطن الوصاية .. لست هنا !!..
- وحدة إسلاميّة بغير شروط ..
- رحمةً بعقولنا ..
- الإسلام المعاصر وتحدّيات الواقع..
- رسالة إلى العام الجديد ..
- النّاس ..
- صناعة الحبّ..
- أنتَ طالق !..
- الجنّ البريء!..
- في بيتنا إنترنت ..


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قانصو - الحكمة أيها اللبنانيون