أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - تكدير الصفو العام














المزيد.....

تكدير الصفو العام


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجب محاسبة الرئيس وجماعته بتهمة تكدير الصفو العام، هذا لو اقتصر دوره، هو وجماعته، على تكدير الصفو العام ولم يتطور دورهم لاقتراف أعمال عنف وقتل وخطف وغيرها من الأفعال التي يجرمها القانون.

يجب محاسبتهم على تكدير الصفو العام؛ فسياساتهم الجائرة قد أسفرت في النهاية عن خروج الملايين التي تطالبهم بالرحيل، سياستهم الجائرة كانت سببا في تكدير صفو الملايين التي خرجت، وتكدير صفو الملايين التي لم تخرج وجلست في منازلها ويدها على قلبها خوفا على من خرجوا من بطش الرئيس وجماعته.. أليس هذا تكدير للصفو العام؟ يجب محاسبة الرئيس وجماعته بتهمة تكدير الصفو العام.

- ما الذي أوصلنا لهذه النتيجة، وكدّر صفو الجماهير ودعاها للخروج بهذه الملايين؟
- أوصلتنا سياسة تُدعى سياسة التجاهل..

نعم سياسة التجاهل، هذه السياسة التي مارستها حكومة مبارك، تلك الحكومة التي مارست، هي وما قبلها، سياسة القمع وتكميم الأفواه، وبعد مسير طويلة من الكفاح، استطاع الشعب أن يعلي صوته ويعبر عن نفسه بطرق مباشرة وغير مباشرة، ظهرت حركة كفاية، و6 أبريل وغيرها، وتعددت وقفات النقابات والإعلام والقضاة وكافة القوى المستنيرة لمعارضة النظام السابق، وفي المقابل؛ طور النظام السابق استبداد القمع إلى استبداد التجاهل، بدأ في العمل بمفهوم "خليهم يتسلوا".. وفي هذه السياسة- سياسة التجاهل- كان النظام يترك الناس تقول ما تريد، والحاكم يفعل مايريد من توريث، وفساد، وتزوير انتخابات، وقانون طوارئ وغيره من القوانين المقيدة للحريات.

ثم جاء الإخوان، جاءوا بعد أن أتقنوا سياسة التجاهل، لم يدركوا أن الشعب قام بثورة كي يتخلص من الاستبداد بكل صوره، ولم يدركوا أن الشعب وعي أن التجاهل هو أكبر أشكال الاستبداد. هذا التجاهل الذي يهمش الناس، ويترك المجال مفتوحا للحاكم كي ينفرد بالقرار، ويمارس الظلم، ويثبت أركانه، ويطيح بالشعب، ويقوض مؤسسات الدولة كي يكون الحاكم الوحيد الأوحد.. حاكم يترك الناس تقول كل ما تريد وهو لا يرى، ولا يسمع، ولا يدير مع الناس حوارا جادا، ولا يتخذ قرارات تخدم الصالح العام.
ببساطة في سياسة التجاهل، يتم حذف الجماهير من كافة الحسابات السياسية للحاكم.. ها يتصرف وكأن الناس مش موجودة، وهذه أكبر صور العنف والاستبداد.

وهنا لم يكن أمام الشعب من بدٍ إلا أن يخرج بنفسه كي يوصل كلمته للحاكم، كلمة الشعب، هذه المرة، للحاكم ليس لكي يصلح من سياساته ولكن لكي يرحل؛ كي يولي الشعب أمره لنظام جديد يصلح ما أفسده هذا النظام الذي لا يسمع. لقد خرج الشعب في 25 يناير كي يسقط نظاما جائرا، وها هو يخرج في 30 يونيو كي يسقط نظاما مستبدا آخر، وعلى الشعب أن يحاكم هذا النظام بتهمة تكدير الصفو العام.

على الشعب محاكمتهم بتهمة تكدير الصفو العام كي يتأكد الدرس لأي حاكم قادم في أن يسمع بصدق ويتجاوب بصدق ويتحدث بصدق، يتصرف بطريقة شفافة تبعث على الطمأنينة ولا تدعو الجماهير أن تخرج أبدا إلا لتهنئته على إنجازاته التي يحققها بالتعاون الحقيقي مع كافة القوى للنهوض بمشروع وطني فعال، وليس لتمكين جماعة صغيرة ضيقة الأفق لا تسمع.





#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرعية التي تأخرت كثيرا
- 30 يونيو، الثورة تسترد الشرعية
- هذا ما لزم توضيحه
- الثورة تزداد نقاء وإصرار..
- هيا يا أصدقاء نضمد جراحنا، فغداً لدينا يوم عمل شاق
- الصمود لا العنف
- الديكتاتور العظيم
- آخر فرصة..
- يشكرون المرأة الكفيفة لأنها أيقظت ضميرهم
- لماذا يستهدفون الوحدة الوطنية؟
- أين نقف؟ في عرض البحر؟ أم عند الشاطئ؟
- المصارحة في مقابل المواربة
- أخطأت وأصاب الناس
- خذ القلوب الحجرية وأعطنا القلوب اللحمية
- المربع قبل الأول
- السلطة المطلقة مفسدة مطلقة
- الشعب يريد سقوط الهيمنة
- الترتيب الشديد
- من دهشور الأبنة إلى دهشور الأم عند الحدود
- قميص دهشور الذي قسم ظهر البعير(2)


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - تكدير الصفو العام