أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - اعلان الجهاد بالصراخ والعبوس وبدون تمثيل للشعوب شرعا وقانونا قرار خطير ...؟














المزيد.....

اعلان الجهاد بالصراخ والعبوس وبدون تمثيل للشعوب شرعا وقانونا قرار خطير ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل اختراع الكهرباء ومكبرات الصوت كانت من اولى ميزات الخطيب هو عبوس الوجه والغضب وعلو الصوت لدرحة الصراخ ليسمع جميع الحاضرين قريبهم وبعيدهم وخاصة في الجوامع اثناء خطب الجمعة ، ذلك كان في الماضي الذي افل ، ولكن ثقافتنا الشرقية بتقاليدها لم تنتبه الى ظاهرة التقدم العلمي بابتكار عدسات التصوير ومكبرات الصوت التي تفوق صوت الانسان وهو يصرخ باضعاف مضاعفة وامامه مكبر الصوت لينقل الخطاب زعيقا لايواكب ادبية الخطابة كوسيلة اتصال بالجماهير وفق الية التقدم ، فعصر الزعيق قد ولا وطواه الزمن فحالة الصراخ والزعيق المرافق للعبوس في الخطابة قد شذبتها وهذبتها مكبرات الصوت ، ولم يعد لائقا ومقبولا في عصر النقل الصوتي صوت وصورة ...
منذ أيام توافد ما يسمون بهيئة علماء الإسلام في القاهرة بلحاهم المرعبة ووجوههم التي تقطر سماً وتسيل غضبا وهم يزعقون أمام الكاميرات ومكبرات الصوت مهددين متوعدين معلنين الجهاد فرض عين على كل مسلم ، معرضين مصير امة الى أفدح الأضرار بالأنفس وبالمال ، والعدو الهدف هو مسلم ولكن منتم إلى مذهب إسلامي آخر وليس عدوا أجنبيا كافرا... وفي الأربعينات من القرن الماضي عندما دخل العرب أجمعين حربا ضد دولة كافرة أقدمت على احتلال ارض عربية إسلامية من قبل فئة كافرة اليهود الصهاينة لاحتلالها جزء من فلسطين العريبة الإسلامية ، وهب العرب مشكورين وأرسلوا قواتهم لقتال العدو الكافر ، وبرغم كثرة عدد القوات العربية بأضعاف مضاعفة اندحروا وانتصر العدو الكافر وهنا أسأل ألم يكن الإسلام موجودا بلحاهم وغضبهم لماذا لم يعقدوا مؤتمرا مماثلا لما جرى في القاهرة وأعلنوا الجهاد العام ضد دولة كافرة تاريخيا واغتصبوا أرضا إسلامية .. لنترك ما فات عليه الزمن .. وأسأل باستغراب مثير ! ؟ هل اتخاذ مثل هذا القرار الخطير ، حرب إسلامية إسلامية هو انتصار للإسلام..؟ أن تعريض ارواح الملايين للفناء بقرار غير عقلاني وبجلسة او حلسات يغيب عنها العقل وتستحوذ عليها العاطفة غير العقلانية ، ان تقرير مصير شعوب للخراب والدمار يتوجب التفكير بعقل وهدوء وترو والاتصال بالآخر والتحاور معه ، وان دعت الحاجة الاستعانة بالجوار والأصدقاء بعيدا عن قرارات عاطفية متسرعة تتلى بوجه عابس وبصراخ وماينجم عنها من مآس لا يمكن تلافيها ، علينا إن نثقف أنفسنا عقلانيا وبعيدا عن التقليد والصراخ والعبوس وان نفكر مليا وبهدوء أعصاب ليكون قرارنا أيضا هادئا ومصيباً ، لن بين السنة وكذلك الشيعة من يرفضون الاقتتال وكل حر في معتقده ، وخير دليل مظاهرة احتجاج من الشيعة تجمعت في بيروت إمام السفارة الإيرانية تطالب وتنادي بنبذ الاقتنتال الطائفي وعدم التدخل بالشأن السوري وجوبهوا من أنصار حزب الله وأقدم احدهم وأطلق النار على متزعم المظاهرة وارداه قتيلا ، والمهم الأهم في الأمر ان قرار الإقتتال الطائفي وإعلان الجهاد اتخذ ممن لايملكون الحق بإصداره ، إذ أن قرار بمثل هذه الخطورة يجب ان يصدر عن ممثلي الأمة شرعاً وقانوناً وهؤلاء غير مخولين من الشعب بإصدار مثل هذا القرار الخطير لأنهم لايمثلون سوى انفسهم ، ومع ذلك كان لهم تأثير على شارع جاهل شده قرار العابسين الصارخين ، حيث أقدم اكثر من ثلاثة آلاف من المسلمين السنه من مواطنى قرية ابو النمرس – احدى القرى التاربعة لمحافظة الجيزة - بالهجوم التتارى على عدد من بيوت المسلمين الشيعة واحراق منازلهم وقتل اربعة منهم والتمثيل بجثثهم بسحلهم فى الشوارع ثم تجميعهم والاعتداء عليهم بالسكاكين والعصى بعد موتهم هى جريمة بشعه بكل المقاييس ، هذا ماحدث والقادم أعظم إذا لم يتدخل العقلاء من كلا الطرفين ويضعوا حدا لخطر يكاد يقضي على الأخضر واليابس..؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية في خانة المحرمات والدولة المدنية صورية في بلادنا ا ...
- ديمقراطية الشعوب المتخلفة .تقود الى حكومات رجعية استبدادية م ...
- لمحاكم الميدانية والعدالة الغائبة ...؟ا
- يوميات مُهَجّر...؟
- الهجرة إلى أورفة..
- إلى أن يرسي مرسي ...؟
- ثورات ربيع الحرية في الجنة ..؟!
- مسيو مرسي يرسي على القنديل ..؟
- ميرسي بوكو مسيو مرسي للديمقراطية التي ذكرتها مرة واحدة في خط ...
- تعليق أحمد العربي على مقال العربة الديمقراطية التي يقودها ال ...
- الديمقراطية العربية عربة يقودها العسكر وبجدارة,,,؟
- أهل الحنة والعقل...؟
- ثقافة الشعوب مرآة عاكسة ..؟
- المشكلة أنه علماني...؟
- العلمانية ثقافة إنسانية رائدة ...؟
- العلمانية تحترم الأديان ولا تجادل في العقائد لاستحالة توافق ...
- العلمانية لاتسمح لعضو برلماني أن يؤذن والجلسة منعقدة .
- القحط العربى...؟
- الديمقراطية العلمانية والدولة العصرية ...؟
- أشارت بطرف العين ...؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - اعلان الجهاد بالصراخ والعبوس وبدون تمثيل للشعوب شرعا وقانونا قرار خطير ...؟