أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - ثقافة الشعوب مرآة عاكسة ..؟














المزيد.....

ثقافة الشعوب مرآة عاكسة ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


!
بداية سأورد مقطعا ‘ من مقال السيدة ليندا كبرييل المنشور في الحوار تصف بشكل موجز الشعب الياباني : هذا البلد الذي تسود فيه تعاليم الكونفوشية .. اليابان .
هنا تعلّمت مبادئ التكافل الاجتماعي عملياً لا نظرياً ، صمتاً لا صياحاً ، ومن داخل البيت لا من خارجه .
مرفوض منْ لا يعمل على الاجتهاد والارتقاء ، فأمر تعمير المجتمع مرهون بتحقيق ذاته ، وتحسين صالحه الخاص لا ينفك عن الصالح العام .
مهمَّش منْ لا يجعل خدمة المحيط والبيئة ضمن اعتباره تطوعاً ودون أي مقابل ، فالإخلال بميزان الأخذ والعطاء سيعود بالأضرار على الجميع ، والحساب عسير لا استثناء لأحد منه .(تم)وننتقل إلى ميدان العباسيين وإلى ميدان التحرير وهي تعج وتفور وتمور بأسراب ذوي اللحى السافرة والزبيبة المقدسة على الجبين يجاهدون بفتوى اللحى ايضا لاغتصاب السلطة وفرض الخلافة الإسلامية التي لم يصفونها بالديكتاتورية سابقا لأن هذا المصطلح لم يكن معروفا ومتداولا في ذلك الزمان الآفل ، ولكن أصحاب اللحى الغاضبة وحتى يومنا لايربطون الخلافة بالاستبداد المكافئ للديكتاتورية ... بلاد اليابان تتوزع على جزر يغزوها المد والجزر والزلازل المدمرة ، والدولة الوحيدة في العالم التى ذاقت من ويلات الحروب الحديثة وأول شعب كان ضحية تجربة القنبلة الذرية على مدينتي هيروشيما ونيوكازاكي في الحرب العالمية الثانية وبرغم ماعاناه هذا الشعب من ويلات لم يعانيه أي شعب آخر مما عانته ومع ذلك وبجهود حبارة استطاعت تجاوز مصيبتها وإعادة الاعمار بناء ودولة وإنسانا رائعا مبدعا إلى درجة الإعجاز وتتجاوز نكباتها بسرعة فائقة وتبني دولة متقدمة حديثة في كافة المجالات وخاصة تكنولوجيا الصناعة إلى درجة التفوق عالميا ، وتتفوق على أي صناعة مماثلة عالميا بمجرد قراءة ( ميد إن جابان...) ...!؟ وسأورد عن ماهية ثقافة هذا الشعب المبدع والمتقدم عالمياً مع اقوال وفلسفة كونفشيوس التي تتلخص في انها تقوم على الحب – حب الناس وحسن معاملتهم والرقة في الحديث والادب في الخطاب 0ونظافة اليد واللسان 0 وأيضا يقوم مذهبه على احترام الأكبر سنا والاكبر مقاماً ،وعلى تقديس الاسرة وعلى طاعة الصغير للكبيروطاعة المرأة لزوجها 0 ولكنه في نفس الوقت يكره الطغيان والإستبداد0 وهو يؤمن بأن الحكومة إنما أنشئت لخدمة الشعب وليس العكس ، وان الحاكم يجب ان يكون عنده قيم أخلاقية ومثل عليا 0 ومن الحكم التي اتخذها كونفوشيوس قاعدة لسلوكه تلك الحكمة التي تقول أحب لغيرك ما تحبه لنفسك 0 ظلت هذه الفلسفة صامدة لأكثر من 2500 سنة ، ولا زال أغلبية الصينيين يتخذونها منهجاً في الحياة رغم محاربة النظام الشيوعي لها ... ورغم مضي قرون طؤيلة فإن الثقافة الأصيلة تتجدد كل يوم وتكون دافعا لشعوبها ، واليوم وفي برنامج لل بي بي سي عن الليبريلية ينفي دكتور شيخ تلك الحرية الغربية عن الإسلام وإن المسلمين عبيد لله تعالى ..؟ وكأنه ينفي الحرية عنهم كونهم عبيد للخالق ، والعبد لايملك حريته أمام سيده ، ولترسيخ تلك العبودية حجب عنه العقل مزود بكثرة الدعاء والتوسل والتوكل على الله في كل شئ ..( ومن دانات الدكتور طارق الحجي اتعرت ثلاث منها لإغناء هذا المقال : بالعلم والادارة يكون التقدم . وبالشعارات والايدولوجيات يكون البعد عن طريق التقدم. والعلم والادارة هما القاطرتان اللتان أخذتا مجتمعات مثل اليابان وتايوان وسنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية لآفاق التقدم العليا التي بلغتها هذه المجتمعات . والعلم والادارة انسانيان من الألف للياء . بمعنى انهما لا دين ولا قومية لهما . والعلم والادارة هما زبدة وخلاصة مسيرة الانسانية . ولاتوجد حالة تقدم واحدة على ظهر الكرة الأرضية اليوم بسبب آخر غير العلم والادارة.
كتبت ونشرت في مارس 2012: لاشك أن ابن سينا والفارابي وابن رشد هم من أعظم العقول في تاريخ المسلمين . واذا علمنا ان "العامة" وعدد من "شيوخ العامة" قد كفروا هؤلاء الأفذاذ ، فإن السؤال الملح يكون هو: هل العوام وشيوخهم يملكون أهلية الحكم على أمثال ابن سينا والفارابي وابن رشد؟ كتبت ونشرت في مارس 2012... : سأل أحد التلاميذ الأستاذ "من هو فى تعريفك المثقف الكبير؟ " ... فقال الأستاذ : هو (او هي) من أحاط بجل كلاسيكيات الإبداع الإنساني فى شتي مجالات وميادين العلوم الإجتماعية والإنسانيات (على أن يتضمن ذلك العلوم الإجتماعية الحديثة مثل علوم الإدارة الحديثة وعلوم تقنية المعلومات وسائر الروافد الجديدة لعلم النفس) . وأضاف الأستاذ : وأعتقد أن من لم يحط بالفلسفة الغربية الحديثة بوجه عام وبفلسفة ديكارت وإيمانويل كانط وأوغست كونت ، سيكون دائما غير قادر على إمتلاك منهج تفكير سليم وقادر على التعامل الناجع مع تحديات العصر كتبت ونشرت في يونيو 2011(تم) إذا الثقافة أخذ وعطاء وليست حصار فكري بعيدا عن التأثير والتأثر ، والحال عليه ماهي مرتبة ثقافتنا الدينية الشعبية بالتأثير والتأثر وماهي انعكساها الإيجابي ؟ ومتى ستصل شعوبنا الى مرتبة ثقافة الشعب الياباني بالعطاء المبدع والأخلاقي ومهمَّش منْ لا يجعل خدمة المحيط والبيئة ضمن اعتباره تطوعاً ودون أي مقابل ، فالإخلال بميزان الأخذ والعطاء سيعود بالأضرار على الجميع ، والحساب عسير لا استثناء لأحد منه . 0 ولكنه في نفس الوقت يكره الطغيان والإستبداد0 وهو يؤمن بأن الحكومة إنما أنشئت لخدمة الشعب وليس العكس ، وان الحاكم يجب ان يكون عنده قيم أخلاقية ومثل عليا ... والحكام عندنا كذلك واننا خير أمة خلقت على هذه البسيطة ولا حسد...؟!



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة أنه علماني...؟
- العلمانية ثقافة إنسانية رائدة ...؟
- العلمانية تحترم الأديان ولا تجادل في العقائد لاستحالة توافق ...
- العلمانية لاتسمح لعضو برلماني أن يؤذن والجلسة منعقدة .
- القحط العربى...؟
- الديمقراطية العلمانية والدولة العصرية ...؟
- أشارت بطرف العين ...؟
- عري علياء وعري حواء...
- القوى اليسارية والنقابات العمالية
- العلمانية ميزان عدالة معاصرة ...؟
- في بعد العلمانية الإنساني تطفو العدالة بحق ..؟
- نصف آدم ونصف حواء ...؟
- جنة بلا جنس ...؟
- قيود الحرية ...؟
- الحرية ثقافة إنسانية مدنية رائدة ....؟
- الحرية والنقاب ...؟
- الأديان ما بين العقل والعاطفة .. ؟
- المرثية الثالثة
- أولاً وأخيراً لاحل إلا بتطبيق العلمانية ...؟
- المراثي 2


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - ثقافة الشعوب مرآة عاكسة ..؟