|
إلى أن يرسي مرسي ...؟
مصطفى حقي
الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 15:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كره التلفاز كره الأخبار الصحف الكتب الأفلا م السينمائية والمسرح ’ وتمنى لو يعود به الزمن إلى العصر الحجري حيث لا أسماء لاأخبار لاأنباء ، هم الانسان الحصول على قوته ، ولا يقتل إلا عند حاجة الجوع ، لأن لاشيء يخزن ، وخلال ساعات سوف يفسد اللحم وكذلك البقول ’ فكل شيء في أوانه ، لاقريب ولاصديق ولا جار بل ان الانسان يخشى مثيله ولا يقربه الا إذا كانت انثى فيسعى الى اغتصابها إذا لم تستجب له دون أن يسأل او يعاقبه أحد ، فلا مسؤولية ولا تبعية ولا طاعة ... ورنين الهاتف أعاده إلى الواقع بزخمه وحضارته ، وكان المتحدث صديقه الثائر دائما غلى كل شيء ’ فلم يكن يرضيه العجب ولا الصيام برجب ، فسأله : في أي من السماوات السبع كنت تسبح ياصاحبي’ فرد عليه : سأترك كل السماوات والكرة الأرضية ، سأعود القهقرى ملايين السنين ، سأذهلك ايها الثائر ، بالعودة إلى الوراء لن تعرفني أو أعرفك ، حيث لم يكن يوجد مخلوق يحمل شهادة والكل يرفل بثياب الجهل وعارٍ كما ولدته أمه بل يبقى على عريه منذ ولادته ، الجهل العام كان يسود المخلوقات البشرية ، ولم تكن هناك لغة لمخاطبة الأخرين ، لم يكن هناك مجتمع متخلف وأخر متقدم ، مخلوقات بشرية تخشى بعضها البعض ، لم يكن هناك أسيادا وملوكا ’ فقاطعه صاحبه : على هونك .. هل أثقلت في شرابك أو شممت أو دخنت ما جعلك تهيم عبر القرون لتصور ماكنا عليه من رفاهية العيش ...! عد الى وعيك ياصاحبي وحدثني عن الواقع وليس الخيال ، نحن في عصر الذرة والكهرباء عصر النور ’ ماذا أصابك لتدوخ وتدوخنا معك . وفاجئه الاجابة ؟ : انه الربيع .. ! : ربيع...؟ نحن في عز الشتاء ، هل خرفت .. : لا لم أخرف .. انه الربيع العربي ... : عن أي ربيع تتحدث ، وهل عند العرب ربيع ، انها مجرد صحراء مجدبة قاحلة : أنت تحلم يا صاحبي ، لشعوب الربيع ربيعها أما لشعوب الصحراء القحط والجفاف .. : يا رجل أنا لا أتحدث عن الطقس ، بل أقصد السياسة . : وهل تعرف الصحراء السياسة سوى الحر الشديد وعواصف الغبار ، وبوجه واحد من القساوة والعبوس .. : ياأخي أنا أقصد الثورات .. : ثورات .. عند من ..؟ : عندنا .. أقصد العرب .. : آه ياصاحبي..إنك ترغمني على تكرار عيبنا أننا عرب .. لأننا حتى تاريخه لم نفلح بشيء يفيد البشرية .. مع الأسف حتى رغيف خبزنا لا نستطيع تأمينه رغم أننا نملك الأراضي الخصبة الشاسعة والمياه الغزيرة ، ورغم تملكنا البترول ومناجم الحديد غير قادرين تكنلوجياُ من صنع ابرة ونستورد كل شيء .. حتى الديمقراطية نشاهدها لدى الآخرين ونعرفها ولكننا لانمارسها إلا بالإسم ,, وهدا رئيس جمهورية أكبر دولة عربية ، والذي أنتخب ديمقراطيا بدأ حكمه بطعن الديمقراطية بالصميم ، لقد خرق الدستور وتعدى على استقلالية القضاء بقرارات إدارية ليرسخ حكم الفرد والديكتاتورية بأبشع صورها محولا الربيع الثوري العربي إلى صحراء مجدبة قاحلة يخيم عليها الجهل ، والمشكل انه يدعو الى الديمقراطية ضمن بنود الدستور المهلهل وفي مادته الثانية ينص على أن الشريعة الإسلامية مصدر التشريع ، كيف للديمقراطية أن تتحقق والتشريع الاسلامي يحتم ..وأطيعوا اولى الأمر منكم.. وغير المسلم ملزم بدفع الجزية ( عن يد وهم صاغرون – آية التوبة) وليكون مواطنا من درجة ثالثة .. وخلقناكم درجات ؟ القرشيون في الاعلى ومنهم الحكام ثم العرب غير المنتمين لقريش في الدرجة الثانية وبعدهم الموالي المسلمون غير العرب ورابعا اهل الذمة الذين يدفعون الجزية ومنبوذون واخيرا العبيد والجواري والسبايا الحسان : ولكنها الثورة ، وسنجني ثمارها عن قريب ، وتطيح بأمثال المرسي ومن سيرسي .. ؟ : وعليه وإلى أن سيرسي المرسي أعلن رحيلي إلى العصر الحجري
#مصطفى_حقي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثورات ربيع الحرية في الجنة ..؟!
-
مسيو مرسي يرسي على القنديل ..؟
-
ميرسي بوكو مسيو مرسي للديمقراطية التي ذكرتها مرة واحدة في خط
...
-
تعليق أحمد العربي على مقال العربة الديمقراطية التي يقودها ال
...
-
الديمقراطية العربية عربة يقودها العسكر وبجدارة,,,؟
-
أهل الحنة والعقل...؟
-
ثقافة الشعوب مرآة عاكسة ..؟
-
المشكلة أنه علماني...؟
-
العلمانية ثقافة إنسانية رائدة ...؟
-
العلمانية تحترم الأديان ولا تجادل في العقائد لاستحالة توافق
...
-
العلمانية لاتسمح لعضو برلماني أن يؤذن والجلسة منعقدة .
-
القحط العربى...؟
-
الديمقراطية العلمانية والدولة العصرية ...؟
-
أشارت بطرف العين ...؟
-
عري علياء وعري حواء...
-
القوى اليسارية والنقابات العمالية
-
العلمانية ميزان عدالة معاصرة ...؟
-
في بعد العلمانية الإنساني تطفو العدالة بحق ..؟
-
نصف آدم ونصف حواء ...؟
-
جنة بلا جنس ...؟
المزيد.....
-
نتنياهو: -بإمكان ترامب أن يقربنا- من اتفاق وقف إطلاق النار ف
...
-
بايرن يفقد موسيالا لـ-فترة طويلة- بعد تعرضه لإصابة في الشظي
...
-
انطلاق -محاكمة القرن- في البرتغال
-
حرائق اللاذقية تلتهم الغابات وتثير جدلا على المنصات.. ما الس
...
-
الولاء ينتصر على الطموح.. نيكو ويليامز يكسر قلوب عشاق البارس
...
-
خبير عسكري: تحديات سياسية وميدانية عميقة تواجه جيش الاحتلال
...
-
فرحة يمنيين بفوز كروي بحضرموت تتحول إلى كارثة ومغردون يطالبو
...
-
ماذا تعرف -آبل- عنك؟
-
عائلات فلسطينية تخلي منازل يعتزم الاحتلال هدمها بمخيم طولكرم
...
-
8 شهداء في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين غربي غزة
المزيد.....
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
-
ذكريات تلاحقني
/ عبدالاله السباهي
-
مغامرات منهاوزن
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
صندوق الأبنوس
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|