أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر حسن - ماهي مصلحة العراق في اقامة علاقات مع دول معادية لشعبه ؟














المزيد.....

ماهي مصلحة العراق في اقامة علاقات مع دول معادية لشعبه ؟


شاكر حسن
(Shaker Hassan)


الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لو قمنا بأجراء استطلاع للرأي في الدول العربية حول رأي حكومات وشعوب هذه الدول في كل من الطاغية صدام حسين والمجرم القاتل ابو مصعب الزرقاوي من جهه والشهيد الخالد عبد الكريم قاسم ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، فكيف ستكون النتيجة ؟

بدون شك ستكون النتيجة لصالح المجموعة الاولى وبفارق كبير جدا، حيث يعتبر كل من الطاغية صدام حسين والقاتل ابو مصعب الزرقاوي شهداء وابطال خالدون وقدما ارواحهما فداء للامة العربية والاسلامية، ولذلك اقيمت لهما سرادق العزاء وعم الحزن والآسى لدى اغلب حكومات وشعوب هذه الدول وعلى الاخص في الاردن وفلسطين على هذا المصاب الجلل بعد اعدام صدام حسين وبعد مقتل ابو مصعب الزرقاوي.

اما رأي غالبية هذه الشعوب في المجموعة الثانيه وهم كل من الشهيد عبد الكريم قاسم الذي اعتبرته هذه الدول في حينها دكتاتور وشعوبي وقاسم العراق وعملت بعض الحكومات العربية على التآمر عليه وقتله وبأستشهاده خسر العراق وشعبه خسارة كبيرة لا تعوض، ودخل في مرحلة مظلمة لعدة عقود. وكذلك تعتبر الغالبية العظمى من حكومات وشعوب هذه الدول رئيس الوزراء الحالي والمنتخب من قبل الشعب العراقي عميل جاء عن طريق الدبابة الامريكية وهو حاكم دكتاتوري مدعوم من قبل النظام الايراني المجوسي الصفوي. وتصف الشعب العراقي بالجبان والخائن والمتخاذل لأنه لم يدافع عن حكم الطاغيه صدام حسين وخذلوه عند اجتياح قوات التحالف العراق وسقوط نظامه.

وكذلك يعامل العراقي في بعض مطارات الدول العربية ومنها الاردن وبعض دول الخليج الوهابية كالسعودية وقطر، معاملة سيئة وتميزية وأحيانا مهينة من قبل اجهزتها الامنية وهذا ما اكده كثير من المسافرين العراقيين الى هذه الدول.

وخلال ترأس العراق لمؤتمر القمة العربية المنعقد في بغداد في 29 مارس 2012 , ارسلت المملكة العربية السعودية سفيرها غير المقيم في العراق وهو سفيرها في الاردن ليمثلها في هذا المؤتمر وهو اهانه كبيره للحكومة العراقية وشعبها واستهتار وخرق للعرف الدبلوماسي المتعارف عليه دوليا وهو ان ترسل الدول على اقل تقدير وزير خارجيتها بدل من رئيس الجمهورية او الملك او رئيس الوزراء . وكذلك فعلت دولة قطرالتي يرأسها عاق الوالدين حمد اكثر من ذلك عندما ارسلت موظف في وزارة الخارجية ليمثلها في هذا المؤتمر وهو من اصل غير قطري وهو ابن شيخ الحقد والكراهية الطائفي يوسف القرضاوي المعروف بعدائه للشعب العراقي.

وحادثة السفارة العراقية في الاردن قبل حوالي اسبوعين دليل آخر على صحة ما نقول، حيث اقتحم السفارة مجموعة غير مدعويين من اتباع النظام الصدامي الساقط اثناء قيام السفارة بالاحتفال بيوم المقابر الجماعية في العراق على يد حزب البعث وقائده الطاغية صدام حسين، وفي اثناء القاء السفير العراقي كلمته اخذ هؤلاء بالهتاف (بالروح بالدم نفديك ياصدام) لغرض تخريب الحفل. حيث حدثت معركة بينهم وبين موظفي وحماية السفارة. وبعدها بيوم خرجت مظاهرة ضد العراق وشعبه امام السفارة العراقية وهي تهتف لصدام وحزب البعث وتصف السفير والحكومة العراقية بأرذل واحط الاوصاف والعبارات النابية. كل هذا يحدث امام نظر وسمع الحكومة الاردنية التي لم تفعل اي شئ امام هذا الاعتداء السافر. ومع الاسف الشديد لم تتخذ وزارة الخارجية ولا الحكومة العراقية اي اجراء رادع بحق الحكومة الاردنية وشعبها الذي يكن اقصى انواع الحقد والكراهية ضد الشعب العراق وحكومته المنتخبة. وهذا مالايخفى على الشعب العراقي. والأكثر من ذلك استضافة الاردن اخطر اعداء العراق وشعبه من بعثيين وسلفيين واعوان النظام السابق الذين لا يكفوا ولا يملوا من التآمرعليه ومن هؤلاء على سبيل المثال رغد صدام حسين وخميس الخنجر.

أما تركية اوردغان الاسلامية والتي يصل حجم التبادل التجاري بينها وبين العراق الى نحو 17 مليار دولار فما زالت حكومتها تعتقد بأن العراق جزء من الامبراطورية العثمانية وتصدر له الاوامر والتعليمات والارشادات على كل صغيره وكبيره تحدث في العراق وتهدد وتتوعد وتؤي المجرمين المطلوبين للقضاء من امثال طارق الهاشمي ومحمد الدايني وناصر الجنابي وغيرهم من عتاد القتلة المجرمين وتعقد المؤتمرات المعادية للحكومة والشعب العراقي. واخيرا قامت بأرسال المسلحين من حزب العمال الكردستاني الى شمال العراق بعد اجراء حوار المصالحه معه وبدون علم الحكومة العراقية وكأن العراق مستعمره تابعه .

والاهم والاخطر من ذلك قيام الحكومة العراقية بتسليم قتلة الشعب العراقي من عتاد المجرمين التكفيريين والمحكوم عليهم بالاعدام الى بلدانهم وكذلك تسليم المحكومين عليهم بالسجن المؤبد او لمدد طويلة لقضاء بقية محكومياتهم في بلدانهم. وقد حدث ذلك عدة مرات ومع دول عديدة دون مراعاة للدماء الزكية التي اريقت على يد هؤلاء السفاحين ودون مرعاة لمشاعر عوائلهم من ايتام وارامل بالاضافة الى الالاف المؤلفة من المعوقين والمقعدين.

واخيرا اقول لوزارة الخارجية والحكومة العراقية كفى استهتارا بسمعة وكرامة الشعب العراقي وبمصالحه الوطنية، واقطعوا العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع هذه الدول التي تضمر الحقد والكراهية للعراق وشعبه. وبدلا من ذلك اقامة علاقات قوية ومتينة مع الدول المتقدمة والتي تعشق الحياة والحرية والديمقراطية والسلام مثل الدول الاوربية وأمريكا وكندا واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها من الدول، بدلا من هذه الدول المتخلفة والتي تعشق الكراهية والحقد والقتل والموت والتكفير والتي لا تجلب لنا غير الدمار والخراب والتخلف.



#شاكر_حسن (هاشتاغ)       Shaker__Hassan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي مصلحة الشيعة في معادات الدول الكبرى ؟
- ارع وانبل واشرف عبادة
- آن الآوان لأجراء استفتاء حول تشكيل فدرالية او دولة في الوسط ...
- الحرمان الجنسي وطرق علاجه في المجتمعات الاسلامية
- هل يمكن تقديم شيوخ فتاوى التكفير امام المحاكم الدولية ؟
- لقد آن الاوان لتشكيل حكومة الاغلبية السياسية
- ضرورة تخليد شهداء عروس الدجيل بعمل فني راق
- ماذا تعني تصريحات حيدر الملا بعد استشهاد علي اللامي ؟
- من المسؤول عن الدماء التي تجري في العراق الجديد ؟
- أين نحن من حكمة وتسامح المهاتما غاندي؟
- ماهي الجنة ؟ قصة قصيرة من السويد
- اما آن الاوان لأيقاف شيوخ فتاوى التكفير عند حدهم
- الموظف الحكومي واضطهاده المواطن
- المقاومة الشريفة في العراق !
- الاستعمار الخارجي والاستبداد الداخلي
- الطغمة التي لاتؤمن بالديمقراطية ولا بالمساواة
- رأي في اسباب ومعالجة مشكلة الطائفية
- رأي شخصي في اهم اسباب التخلف في العراق والعالم العربي
- لا تتحرر الشعوب العربية الا بالتدخل الخارجي


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر حسن - ماهي مصلحة العراق في اقامة علاقات مع دول معادية لشعبه ؟