أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم البغدادي - عِرقٌ فلسطيني قديم














المزيد.....

عِرقٌ فلسطيني قديم


جاسم البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نبـَضَ في صدري عـِرقٌ لذكرى قديمه كنا نعيش ايامها بامجادها وهزائمها هي ذكرى القضيه الفلسطينيه (المرحومه)...
فلسطين عربيه فلتسقط الصهيونيه... نصفق ونهزح ..ونتعلق بثياب اهلنا كي يأخذونا معهم للتبرع الى فلسطين ..طعام , ثياب , صابون , مساحيق الغسيل , لعب اطفال , دم , كل شئ لاجل اللاجئين في الخيام لانهم يحتاجون كل شئ , لا يملكون سوى خيام في العراء , الله اكبر , جياع , الله اكبر , اطفالهم تموت جوعا وعطشا بين ايديهم , الله اكبر ..(الى فلسطين خذوني معكم...اصبح عندي الان بندقيه) ام كلثوم تغني وامهاتنا تبكي ونحن تخنقنا العبرات ويستعر الحماس فينا ..متى نكبر ونذهب نقاتل مع الفدائيين ؟ ..( طالع لك يا عدوي طالع ) ..(فلسطين داري فلسطين داري وارض الجدود) ..نداء ..سقط العنب على المخيم ..نداء ..وتصرخ النساء ,,الله اكبر ضربوا المخيمات , حرقوها على رؤوس الاطفال والنساء ..لا لا هذه شفرات !! الفدائيون يقاتلون ..عادوا الى قواعدهم سالمين ..متى نكبر ونقاتل مع الفدائيين ؟...كنا صغارا , نلعب لعبه الفدائيين مثلما نلعب تشابيه الحسين ....هذه بالسيوف والدرق وتلك بالعصي والبنادق البلاستيكيه والتلثم بقطع القماش , والمحظوظ من حصل على غتره ابيه المرقطه فتلثم بها ..فدائي صحيح ...(الان الان وليس غدا ..اجراس العوده فالتقرع..)..كيف الان يا فيروز وما زلنا صغارا ؟..مهلا علينا يافيروز ..الان لا ينفع ..غدا نأتيك رجالا لا نركع ..ان قطع منا اصبع ينمو غيره الف اصبع ..وصوت المدفع يا فيروز بالصين سيُسمع ....سجع سجع.. كلامنا سجع ..بكاءنا سجع ..عنترياتنا سجع ..كنا صغارا !! وحلمنا فدائي ..وفلسطين داري ..وكبرنا ..قليلا ..وما زال حلمنا فدائي وفلسطين داري ..وكبرنا اكثر , وبقي الحلم فدائي , لكن فلسطين غدت دائي وليس داري ..فلسطين يا جرحنا النازف بلا انقطاع ... كبرنا وعرفنا الممثلين , وعرفنا ان الفدائيين ليس وحدهم ملثمون , لكن زناه القضيه وتجار الدم الثائر هم ايضا ملثمون ..يا لخداع السجع..كبرنا وصاح شاعرنا بكل آلام الحلم الطفولي الذي صحا على قذاره الخيانه والمتاجره بشرف الدماء الزكيه التي سالت على اعتاب القدس ..بشرف كل الشهداء ..كل الاحرار ..كل الفدائيين ..
القدس عروس عروبتكم ؟؟؟
لماذا أدخلتم كل زناة الليل الى حجرتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها ان تسكت
صوناً للعرض.. فما أشرفكم أولاد القحبه
هل تسكت مغتصبة ؟؟
كبرنا ورحنا نسأل من يحارب ؟ ومن يتاجر ؟ من يبيع ؟ ومن يختلس ؟ نحن نحارب ..وغيرنا يتاجر ويبيع ويختلس حتى مشاعرنا وعواطفنا تجاه قضيتنا الاولى المقدسه !! كبرنا وصاح شاعر آخر منـّا
كانت فلسطين لكم ..
دجاجةً من بيضها الثمين تأكلون
كانت فلسطين لكم ..
قميص عثمان الذي به تتاجرون
طوبى لكم ..
على يديكم أصبحت حدودنا من ورق
فألف تشكرون ..
على يديكم أصبحت بلادنا
امرأة مباحةً .. فألف تشكرون
عرفنا ان الحكام العرب هم اول من باع فلسطين ...فوقفنا ضدهم ..بلا استثناء , اعدامات , سجون , تعذيب , نفي , مطاردات , اغتيالات , ...ورحلوا ..واحدا بعد واحد ..فماذا يجري الان ؟.. آلت النوبه على الشعوب العربيه ..فلن تنتهي القضيه الفلسطينيه ما لم ترحل الشعوب العربيه ايضا ..وكل ما يجري الان هو حسابات اعاده اصدار وجدوله لملفات هذه الشعوب كي تأخذ دورها في طابور الرحيل.. ولعل الربيع العربي الاعظم هو الربيع الذي تمتلئ به اوطان العرب بحشود المتظاهرين بعضهم ضد بعض وهم يتصايحون ..ارحلوا ..ادركنا متاخرين ان ليس الحكام الخونه وحدهم من باع فلسطين بل نحن معهم ..لاننا اقحمنا انفسنا بقضيه لا تخصنا فاربكنا نضال اهل القضيه الاصليين وجهادهم ..بالله عليكم ..لماذا يدافع العراقي عن فلسطين ؟ والمصري ؟ والمغربي ؟ والجزائري ؟ لماذا يدافع الامازيغي والكردي والدرزي والقبطي واليزيدي والصابئي والشيعي والسني والكاثوليكي والارثذوكسي والارمني والماروني..ما دخل كل هؤلاء بفلسطين وهي قد عادت الى احضان اهلها الشرعيين الذين بادروا من الان لتنظيف البيت العربي من كل قاذورات الاجناس والاديان والمذاهب غيرهم كي يتفرغوا وحدهم للدفاع عنها , الان عرفنا وادركنا لماذا لم يطلقوا رصاصه واحده قط دفاعا عن فلسطين , لماذا لم يصدروا فتوى واحده قط للجهاد في فلسطين , ولماذا انهالت مفخخاتهم وفتاواهم علينا في ارجاء الوطن العربي ..من مصر الى لبنان الى العراق الى سوريا الى الجزائر ...رغم اني ضدّ اي منهج ارهابي ضد المدنين العزّل ايّا كانوا لكني اسأل ..لو ان نصف العجلات المفخخه التي فـُجّرت في العراق تم تفجيرها في اسرائيل هل توجد الان..الان الان وليس غدا ..دوله اسمها اسرائيل على خارطه العالم ...لو ان الجنود والاسلحه والاموال التي تـُنفق في سوريا تم استخدامها في معركه العرب الكبرى ضد (العدو الصهيوني) هل يبقى هناك شبر محتل من ارض فلسطين كل فلسطين ...عادت القضيه الفلسطينيه لأهلها الذين اقسموا قبل تحريرها ان يحرروا كل بلاد العرب من المدسوسين ,شعوبا وقبائل, مذاهب واديان وقوميات , مبتدعه , مضلـّلون , علمانيون , ماركسيون , رأسماليون , حداثويون , تشكيليون , فنانون , مثقفون , ادباء , رياضيون , كتاب (لا يحفظون القران وخمسمائه حديث نبوي ) , متشبهون بالغرب (ولو بالزي وحلق اللحيه او حتى تصغيرها لاقل من المقدار الشرعي وهو قبضه كف تحت الحنك ) ...ما عاد لفلسطين (طريق واحد يمر من فوهه البندقيه) بل ملايين الطرق التي تدخل بيوت العرب بيتا بيتا تبحث عن طوابير الخونه وتصفيتهم جماعات وفرادى... عـِرق فلسطيني قديم ليته لم ينبض في صدري ليعيد لي ذكريات قضيه كنا نحسبها ماتت مرحومه من قبل لكننا الان , الان الان وليس غدا ادركنا انها ماتت مرجومه.. لعن الله من ادخل كل زناه الليل الى حجرتها فصيّرها مومس وصيّر كل بلادنا امرأه مباحه بعدها فالف تـُشكرون...ايها الراحلون ويا ايها القادمون..



#جاسم_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا حدّي..
- مروق من ذاكره الوطن
- لن اجرؤ ثانيه..على حب الوطن
- العزوف
- دادائيه عراقيه ..
- فضيحه في بيت فريال (الأخيره)
- فضيحه في بيت فريال(23)
- فضيحه في بيت فريال (22)
- فضيحه في بيت فريال(21)
- فضيحه في بيت فريال(20)
- فضيحه في بيت فريال (19)
- فضيحه في بيت فريال(18)
- وطن بلا قمر..
- العولمه وجدوله الافكار
- فضيحه في بيت فريال(17)
- فضيحه في بيت فريال (16)
- فضيحه في بيت فريال(15)
- فضيحه في بيت فريال(14)
- فضيحه في بيت فريال(13)
- فضيحه في بيت فريال (12)


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم البغدادي - عِرقٌ فلسطيني قديم