أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 7















المزيد.....

مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 7


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 09:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن عقلي والضمير
هاديايَ في المسير
لا شرائعُ فقهِ الأديان
ولا وسوسةٌ من شيطان
د.س: الدكتور السرداب. ع.ر: عيسى الربوبي. ض.ش: ضياء الشكرجي
سؤال الدكتور السرداب السابع: هل يجوز عمليا طبقا لتأسيساتك العقلية أن يكون قد مات إلهك – موتا يليق بعظمته من منظورك – وهذا قد أكده نيتشه وأثبت موت إلهه – أم أن إلهك يستحيل أن يموت وما هو دليلك إذن؟ [ض.ش: إذا كان لا بد من موت إله، فهو ذلك الإله الذي مُنِح حسب فهمنا هوية مزورة، وهو إله الأديان، لأنه بكل تأكيد ليس هو الله الحقيقي، بل هو ذلك الها الذي سُخِّر لخدمة الدين، فكان عبدا للدين جلّ الله الحقيقي عن ذلك، ويفترض أن الله وحده ذو الربوبية المطلقة، وليست الربوبية النسبية، فما كانت ربوبيته نسبية، فهو حادث غير أزلي، زائل غير أبدي، وهو فقير إلى علة الوجود، وإلى علة البقاء، ومتى ما زالت، أو نفدت أسباب بقائه، مات. ثم ما كانت ربوبيته نسبية، فهو رب من جهة، ومربوب من جهة أخرى، أي عبد من جهة أخرى، وهذا لا يصدق على المطلق، وبما أن الله الفلسفي، لاسيما على ضوء لاهوت التنزيه، هو وحده المطلق، لأن الإطلاق يعني وجودا مطلقا وكمالا مطلقا، وحيث أن الدين لا ينزه إلهه تمام تنزيهه، بل هو تنزيه منقوص، إذن لا يمكن أن يمثل هذا الله الديني الوجود المطلق، ولذا لا بد له من نهاية، أي من موت، كما عبر السائل، لتبقى الأبدية واللازوال واللاموت للمطلق المنزه وحده، كما كانت الأزلية واللاحدوث واللامعلولية له وحده.]
جواب عيسى الربوبي: هذا ما يظنه أصحاب العقول الساذجة، ولا يجوز وصف الإله بالموت والحياة، لأنه لا يخضع لقوانين الطبيعة التي وضعها سبحانه، والخالق العظيم لا يجري عليه الزمان ولا المكان فكيف، وهو جلت قدرته واهب الحياة، وهنالك قاعدة عقلية فاقد الشيء لا يعطيه، ما دام الخالق يمد الطبيعة بالحياة فهو مالكها، وهذا المفهوم يخالف الأزلية [يقصد أزلية الكون]، فأما أن الكون أزلي، وأثبت العلم أن درجة حرارة الكون تنقص وذلك بسبب انتقال الحرارة من الموجب للسالب، لذلك وجب عقلاً أن يكون الإله أزليا. [ض.ش: وأبديا.]
سؤال الدكتور السرداب التاسع: هل إلهك يطعمك ويرزقك ولن يحاسبك، أم تؤمن بجزاء أُخروي أو جزاء تعويضي لمن يموت مظلوما مكلوما مقهورا، وجزاء انتقامي لمن يموت ظالما فاجرا باغيا، أم أن الجميع يستوون بعد الموت وبالتالي فالحياة لمن غلب؟ [ض.ش: سبق وبينت من ناحيتي رؤية فلسفة التنزيه، والمعبر عنها في سيمفونية التنزيه «لا يثيب لمجرد إيمانه أحدا من المؤمنين، ولا يعذب لكفره أحدا من الكافرين، إنما بإحسانه يثيب المحسنين، آمنوا به أو لم يكونوا يؤمنون، وبعدله يجزي المسيئين، كفروا به، أو كانوا من المؤمنين، ومن استحق تعويضا عما أصابه أو عما فاته فلن يجد مثله من معوض؛ إنه أجزل المعوضين، ووفقا لجرم كل يعاقب المجرمين، وكذلك يفعل وفقا لظلم كل بعموم الظالمين، وهو في ذا وذا أعدل العادلين وأرحم الراحمين»، أما الكيفية لكل ذلك، فلا يحسم لاهوت التنزيه تفاصيله، لأن العقل يقف عند المعرفة الإجمالية، فيما هي الضرورات العقلية، ويتوقف عند التفاصيل، فيما هي الممكنات العقلية، التي لا يجوز البت فيها، إلا إذا توفر الخبر الموثوق، وحيث إن الإخبار الديني غير موثوق عند لاهوت التنزيه، ولعدم حاجة الإنسان لمعرفة التفاصيل والكيفيات، لكونه من نوع العلم الذي لا ينفع من علم به، ولا يضر من جهله.]
جواب عيسى الربوبي: لا يتفق الربوبيون حول مذهب محدد عن خلود الروح وعن ما إذا كان الموت هو نهاية المطاف بالنسبة للبشر، [ض.ش: صحيح، وحسنا يفعلون، وإلا لتحولوا إلى دين جديد] ع.ر: فمنهم من يؤمن بوجود حياة بشكل ما بعد الموت، ومنهم من لا يؤمن بذلك، [ض.ش: والعقليون يفترض أن يؤمنوا بذلك، حسب ما بينت من أدلة لاهوت التنزيه على ذلك] ع.ر: ولكن الشيء الذي يتفق عليه الربوبيون هو استحالة الجزم بذلك، [ض.ش: ليس هناك من اتفاق على استحالة الجزم فيه] لأن الإله العظيم لم يخبر الناس عن ذلك [ض.ش: بالتأكيد لم يخبر، وإن كان الإخبار ممكنا عقليا، إلا أنه غير متحقق]، ولا يمكن الوصول ليقين حول هذا الشيء عن طريق العقل والمنطق المجرد. [ض.ش: بل العقل يصل إلى يقين بأصل الجزاء، لتلازمه مع العدل الإلهي، ولتلازم هذا مع الكمال المطلق لله، ولتلازم هذا مع دليل واجب الوجود.]
رد الدكتور السرداب: يا رجل ما هذه الدُرر؟ [ض.ش: دع يا عزيزي له درره، ولك دررك، ولي درري، من قال إن دررك أقل غرابة من درره، أو أكثر معقولية؟] د.س [حول جواب الربوبي]: الشيء الذي يتفق عليه الربوبيون هو استحالة الجزم بذلك، لأن الإله العظيم لم يخبر الناس عن ذلك، ولا يمكن الوصول ليقين حول هذا الشيء عن طريق العقل والمنطق المجرد؟ هل تحتاج عبارة أقوى من هذه العبارة لنفض الفلسفة اللادينية من الجذور؟ [ض.ش: إذا كان ثمة نفض، فلهذه الرؤية يا دكتور، فهل اطلعت على كل الآراء في الفلسفة اللادينية، حتى تنفضها وتنسفها كلها على ضوء رأي محاورك، مع احترامي لكما؟] د.س: يعني أولا تعترف أن مسألة البعث وخلود الروح هي أعظم المسائل، ثم تقرر بالجزم أن إلهك لم يخبركم بذلك [ض.ش: وكذلك أجزم كما يجزم وبأدلة عقلية ليس بمقدور لاهوت الدين الرد عليها]، د.س: ثم تأتي بثالثة الأسافي، وتقول أن العقل يستحيل أن يعرف هذه القضية؟ هل ما زلت ربوبيا؟ [ض.ش: بينت أن العقل قادر على المعرفة الإجمالية حسب ضروراته، وليس على المعرفة التفصيلية في ممكناته المتعددة، مع عدم الإخبار الموثوق، فهل لا زلت دينيا؟] طالما أن أعظم قضية في تاريخ البشر وهي الموت والبعث والتي طبقا لول ديورانت هي أساس حضارات وديانات وفلسفات الدنيا كلها، لم يخبركم إلهك عنها شيئا، [ض.ش: حكمته وعدله لا توجبان الإخبار، بل ذلك من ضرورات الدين، وليس من ضرورات العقل الحاكم على الدين، وليس العكس] د.س [عن قول الربوبي]: ويستحيل معرفة هذه القضية بالعقل كما أنت ذكرت، إذن بالعقل أيضا والمنطق لا بد أن إلهك كلي الخير كلي الفضل كلي العدل، لا بد وحتما - فضلا منه وتكرما - أنه أخبرنا بهذه القضية، ليس عن طريق العقل، [ض.ش: بينت جواب العقل] كما أنت تفضلت واعترفت، وإنما عن الطريق الوحيد الباقي وهو طريق الرسل والرسالات [ض.ش: لكن ليس إذا ثبت عقلا استحالة نسبة هذه الرسالات إلى الله، لتنزهه - جل وسما وترفع - عما نسبت إليه]. د.س: هل ما زال عقلك بحاجة للمزيد من الأدلة؟ [ض.ش: وهل ما زال دينك بحاجة للمزيد من الأدلة العقلية؟] د.س: أسأل الله أن يوفقك للحق سريعا قبل أن يأتي الموت والبعث وأنت لا تعرف عن هذه القضية شيئا. [ض.ش: وأسأل الله أن يوفقك للحق، دون أن أخوفك بالموت والبعث، لأني على يقين، ووفقا لضرورات العقل، أن الله لن يعاقبك على خطئك في العقيدة، ولن يعاقبني، ولن يعاقب السيد عيسى الربوبي، ولن يعاقب الملحد على إلحاده، ما لم نمارس عدوانا أو ظلما تجاه أحد، وما زلنا متحلين بالحد الأدنى من إنسانيتنا، متسالمين مع مخالفينا، محبين للبشرية الخير، آمنت أو كفرت.]
عقلٌ يُخطي ويُصيب
خيرٌ من فقهٍ عجيب
يشوّهُ صورةَ الرحمان
ويُربكُ حياةَ الإنسان



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 6
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 5
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 4
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 3
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 2
- مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 1
- رسالة من الله إلى الإنسان
- دويلات شيعية وسنية وكردية ومناطق متقاتل عليها
- الفرائق الخمسة من اللاشيعة واللاسنة
- الموقف من الأقسام الستة لكل من التشيع والتسنن
- الطائفيون واللاطائفيون واللامنتمون لطائفة 2/2
- الطائفيون واللاطائفيون واللامنتمون لطائفة 1/2
- لماذا وقعت على «إعلان البراءة من الطائفتين»
- ال 3653 يوما بين نيساني 2003 و2013
- مع جمانة حداد في «لماذا أنا ملحدة»
- قضية القبانجي تؤكد خطورة ولاية الفقيه علينا
- معارضة أحد طرفي الصراع الطائفي لا يستوجب تأييد الطرف المقابل
- يا علمانيي العالم اتحدوا
- لماذا تحميل (الشّيعِسلامَوِيّين) المسؤولية أولا؟
- الديمقراطيون بين السلطة الشيعية والانتفاضة السنية


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 7