أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الطائفيون واللاطائفيون واللامنتمون لطائفة 2/2















المزيد.....

الطائفيون واللاطائفيون واللامنتمون لطائفة 2/2


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 11:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتمة لما أوردت في الحلقة الأولى، أحب في هذه الحلقة بيان بقية الحقائق، لا المطلقة أو مدعية احتكار الصواب، بل الحقائق من وجهة نظري، ومن يتفق معي كليا أو جزئيا.
1. أول دعوة لإقليم قائم على الأساس الطائفي كانت دعوة شيعية أطلقها عام 2006 رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم.
2. أول موقف طائفي متشنج ورافض لسقوط صدام وللتغيير كان هو الموقف السني الرافض للتغيير من قبل سنة العراق العرب، ومن قبل المحيط العربي السني الطائفي، فكادت تكون كل الدول العربية المحيطة بالعراق معادية بدرجة أو أخرى لعملية التغيير في العراق.
3. المكون الذي لم يسجل موقفا واضحا بفرحه بسقوط الديكتاتورية البعثية الصدامية كان مكون السنة العرب.
4. أول استفزاز للسنة العراقيين وللمحيط الإقليم العربي السني كان استفزاز إيران في تدخلها السافر في الشأن الداخلي العراقي، وفي تعاون القوى السياسية الشيعسلاموية مع إيران، وسكوتها عن تدخلاتها.
5. أول استفزاز طائفي كان استفزازا شيعيا، حيث صيغ الدستور عام 2005 بصبغة شيعية صارخة ومستفزة، استفزتني يومذاك، يوم كنت ما أزال شيعيا، فكيف لا تستفز السنة، وكذلك طرح السياسيين الشيعة لمفهوم الأكثرية في النظام الديمقراطي بطريقة مشوهة وناقضة لأهم ركن من أركان الدولة المدنية الديمقراطية، ألا هو مبدأ المواطنة، فجعلوا مفهوم الأكثرية السياسية، هو مفهوم المكون الأكبر، وبالنتيجة مفهوم الطائفة الأكبر، مما يعني أن الديمقراطية تعني بالنسبة للعراق حكم الشيعة.
6. أول حاضنة للإرهاب كانت الحاضنة السنية حيث عمليات تنظيم القاعدة، الذي وجد في المحافظات السنية أرضية خصبة لعمله الإرهابي.
7. أول مواجهة فاعلة وحادّة من موجة الإرهاب ضد القاعدة كانت مواجهة سنية، حيث تشكلت الصحوات من السنة العرب لمواجهة القاعدة وسائر التنظيمات والعمليات الإرهابية.
8. أول حملة قتل طائفي كانت حملة القتل الطائفي السني ضد الشيعة، حيث كان الشخص يذبح على الهوية وعلى الاسم، ولا ننسى مذابح اللطيفية.
9. أول رد فعل للقتل الطائفي السني ضد الشيعة على الهوية، بقتل طائفي شيعي ضد السنة على الهوية، كان القتل الذي مارسه جيش المهدي في 2005 و2006، والكل يعرف قصة الجثث للضحايا السنة التي كانت ترمى وراء السدة.
10. حملة القتل الطائفي الشيعي الثانية ضد السنة على الهوية كانت تلك التي انطلقت بعد تفجير القبتين في سامراء، حيث انطلقت فرق قتل طائفي شيعية تنتسب للكيانين السياسيين اللذين يلعبان اليوم دور المعتدلين اللاطائفيين، ألا هما المجلس الأعلى وبدر - قبل افتراقهما وتحول رئيس بدر إلى جبهة المالكي -، ألا هما فرق القتل الطائفي التي انطلقت من مسجد براثا، وفرق القتل لجيش المهدي، وعصائب الحق.
11. محاكمة صدام وإعدامه كانت محاكمة شيعية محضة وحفل إعدام شيعيا محضا، مما مثل استفزازا آخر لمشاعر السنة في داخل العراق، وفي المحيط الإقليم، وأعطى المبرر لطائفيين السنة في حكومات المحيط الإقليم العربي لاتخاذ مواقف أكثر تشنجا وأشد طائفية.
12. أول عملية حد من التطرف الإسلامي والشيعي من نفس الطائفة قام بها المالكي، عندما أطلق ما أسماه بصولة الفرسان ضد جيش المهدي وعصائب الحق وغيرهما، مما أكسبه شعبية كبيرة، انقلب من بعد ذلك على صولته، وبعدما حصد أصوات المخدوعين، من أجل تكريس سلطته واستجابة للتوجيهات الإيرانية.
13. تحويل النواب الشيعة مجلس النواب إلى حسينية شيعية في كل مناسبة دينية شيعية ينم عن عدم احترام لمشاعر أبناء المذهب الآخر، وأبناء الديانات الأخرى، بل وأبناء نفس الطائفة الشيعية من غير المؤمنين ببعض تلك الشعارات، أو غير المنسجمين مع تلك اليافطات الشيعية الصارخة والمستفزة، التي تملأ مجلس النواب في المناسبات الدينية الشيعية.
14. المواقف من تدخلات دول المحيط الإقليمي المضرة بالعراق من جانب إيران وسوريا والسعودية وتركيا وقطر، كانت مواقف طائفية من الجهتين، فالسياسيون السنة يسكتون عن تدخلات السعودية وسوريا ما قبل الربيع العربي وغيرها بل ينسقون اليوم بشكل واضح مع قطر والسعودية وتركيا، والسياسيون الشيعة يسكتون عن تدخلات إيران المضرة والمهينة، بل ينسق الكثير من القوى الشيعية مع إيران وينفذون أجنداتهم.
15. أول استفزاز طائفي بمقاضاة المتهمين بأعمال العنف أو حتى الإرهاب والفساد، كان من قبل المالكي، عندما بدأ بقضية طارق الهاشمي ثم رافع العيساوي، وهو يعلم أن في الوسط السياسي الشيعي أيضا من هو متورط بالعنف وبالفساد وسرقة المال العام، وسمعت مرة منه شخصيا ذكر اسم أحد السياسيين الشيعة ووصفه بـ(القاتل) وذكره اسم سياسي شيعي ثان ووصفه إياه بـ(السارق)، فسكت عن القتلة الشيعة، وفتح ملفات القتلة السنة، بينما كل قاتل مجرم، وأسوأ القتلة هو الطائفيون، لكن المالكي عمل على مقاضاة المتورطين السنة دون الشيعة، وتستر حتى على المتورطين الشيعة منهم، ناهيك عن موقفه من سراق المال العام من الشيعة.
16. أول انتفاضة شعبية واسعة تشبه الثورة بمنطلقات طائفية، هي انتفاضة المحافظات السنية بشعارات سنية، وأعلام بعثية، دون أن ننفي وجود العقلاء اللاطائفيين، لكن صوتهم يكاد لا يسمع في صخب الأصوات الطائفية، كما إن صوت عقلاء الشيعة غير مسموع.
17. حزب الدعوة حزب طائفي، المجلس الأعلى حزب طائفي، التيار الصدري حزب طائفي، تيار الإصلاح الوطني حزب طائفي، حزب الفضيلة حزب طائفي، الحزب الإسلامي العراقي حزب طائفي، أكثر نواب العراقية السنة نواب طائفيون، أكثر نواب التحالف الوطني نواب طائفيون، انتفاضة المحافظات السنية انتفاضة طائفية، علماء السنة في ساحات الاعتصام علماء طائفيون.
18. بعض الطائفية تمثل فعلا طائفيا، وبعضها يمثل رد فعل طائفي، وكلاهما ظالمان، وإن كان البادئ أظلم. والفعل الطائفي الأشد طائفية، والبادئ بالفعل الطائفي، لا يبرئ الفعل الأخف طائفية نسبيا، أو الذي مثل رد عفل أكثر مما هو فعل طائفي ابتداءً من الطائفية.
19. على طول التاريخ الطائفية السنية أشد وأكثر تطرفا من الطائفية الشيعية، لكن هذا لا يبرر للطائفية الشيعية ولا يبرئ الطائفيين الشيعة من طائفيتهم.
20. دائما كان هناك عقلاء ينبذون الطائفية ويعملون على إنهاء الفرقة بين المسلمين من الطائفتين. لكن الفعل الطائفي هو الأكثر تأثيرا.
21. المتدينون السنة يتدخلون أكثر في صلاة ووضوء وعبادات المسلم، عندما يرونها على غير مذاهبهم السنية، فأنت تكاد لا تجد شيعيا يستنكر على سني وضوءه أو طريقة وقوفه في الصلاة، لأنها مغايرة للقواعد الفقهية للشيعة، بل تتكرر حالات التدخل والاستنكار والاستغراب دائما من قبل متدينين ودعاة دين سنة، عندما يرون من يصلي مسبلا يديه، حتى لو كان مالكيا، أو يمسح في الوضوء على قدميه، أو يسجد على قطعة من الطين المجفف، المعروف في العراق بالتربة، وفي لبنان بالسجدة، وفي إيران بالمُهر، لكون الطينة ممهورة أي مختومة برسمة أو عبارة تؤكد شبهة عبادة الأئمة، مما يرفضه عقلاء المتدينين من الشيعة حتما، لكنه التشيعه الصفوي الذي أدانه مفكرون إيرانيون قبل العرب، كعلي شريعتي.
22. المكفّرون للشيعة من السنة، لاسيما الوهابيون أكثر بكثير، لكن هناك من خطباء المنبر الحسيني من الشيعة أيضا المكفرون للسنة والمسيئون لرموزهم التاريخية والمستفزون للشيعة، بل المكفرون للشيعي الذي يرفض سب الصحابة والخلفاء وزوجات النبي.
23. السنة يسمون أولادهم بأسماء شيعية (علي، حسن، حسين، فاطمة، زينب، عمار)، بينما الشيعة لا يسمون أولادهم بأسماء سنية (أبو بكر، عمر، عائشة، حفصة)، ولو إنهم قد يستخدمون أسماء لرموز سنية غير مركزية، مثل (عثمان، خالد، وليد، مروان).
04/05/2013



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفيون واللاطائفيون واللامنتمون لطائفة 1/2
- لماذا وقعت على «إعلان البراءة من الطائفتين»
- ال 3653 يوما بين نيساني 2003 و2013
- مع جمانة حداد في «لماذا أنا ملحدة»
- قضية القبانجي تؤكد خطورة ولاية الفقيه علينا
- معارضة أحد طرفي الصراع الطائفي لا يستوجب تأييد الطرف المقابل
- يا علمانيي العالم اتحدوا
- لماذا تحميل (الشّيعِسلامَوِيّين) المسؤولية أولا؟
- الديمقراطيون بين السلطة الشيعية والانتفاضة السنية
- مجرد سؤال .. ماذا لو قيل: «الإسلام هو المشكلة»؟
- تصويت البرلمان ضد التجديد للمالكي
- أفتخر أني لست شيعيا ولا سنيا
- «كفى يا أبا إسراء ...» مقالة لي تاريخها 06/10/2010
- مع المعلقين بشأن خيار الانتخابات المبكرة
- بيد المالكي وحده مفتاح فكّ استعصاء الأزمة
- يحق لنا ولا يحق لنا أن نحتفل بالسنة الجديدة
- المشهد السياسي: قراءة للواقع واستشراف للمستقبل
- الشريعة والرئيس يغتصبان الدستور المصري 3/3
- الشريعة والرئيس يغتصبان الدستور المصري 2/3
- الشريعة والرئيس يغتصبان الدستور المصري 1/3


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الطائفيون واللاطائفيون واللامنتمون لطائفة 2/2