أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - تصويت البرلمان ضد التجديد للمالكي














المزيد.....

تصويت البرلمان ضد التجديد للمالكي


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقالة لي في 11/01/2013 تحت عنوان «قانون تحديد ولاية الرئاسات»، بينت أني «في [تلك] المقالة [إنما] أتناول مناقشة [...] تحديد ولاية رئاستَي مجلسَي الوزراء والنواب، وإن كان الكلام يدور حول (الرئاسات الثلاث)». وبينت سبب ذلك بكون «رئاسة الجمهورية محسومة دستوريا، ولا تحتاج إلى قانون». ولذا قلت: «إذن الكلام يدور حصرا في الرئاستين، بل برئاسة الوزراء على وجه التحديد». واعتبرت «أن رئاسة مجلس النواب إنما أضيفت، كي لا يقال إن القانون يستهدف شخص المالكي، وهو يستهدفه، وبحق.»
وفي 26/01/2013 صوت مجلس النواب بالأكثرية ضد التجديد للمالكي لدور ثالثة. هذا كنتيجة تترتب على قرار المجلس بالتصويت على قانون تحديد عدد ولاية الرئاسات الثلاث. والذي أتمناه، ولا أستطيع البت فيه نفيا أو إثباتا، إلا على نحو التخمين، أن أكثرية المصوتين للقانون، لم يصوتوا له معارضة منهم لشخص المالكي بالذات، بل تشخيصا منهم، وكما ذكرت في مقالتي آنفة الذكر، بسبب أن «ديمقراطيتنا قلقة [...] يقود مسيرتها سياسيون يفتقدون إلى ثقافة الديمقراطية [...] علينا اتخاذ إجراءات دستورية أو قانونية استثنائية، [...] ومن هذه الإجراءات تحديد ولاية رئيس الوزراء بدورتين، ولا بأس بإضافة رئاسة مجلس النواب، [...]».
والآن ستكون المحكمة الاتحادية للمرة الثانية أمام الاختبار، عسى أن تنجح هذه المرة فيه، فتثبت استقلاليتها، وعدم خضوعها للتسييس، وبالتالي لثمة ضغوط سياسية. أقول هذا لأن عدم تعارض القانون مع الدستور واضح بشكل لا يقبل الشك. فالدستور صحيح لم يحدد، ولكن الدستور لم ينص على عدم جواز التحديد بقانون. ومن أجل التحلي بالموضوعية، فإني سبق وكتبت في مقالة لي بعنوان «ماذا يعني توحيد (دولة القانون) و(الوطني)؟»، معترضا على تفسير المحكمة الاتحادية لمعنى «الكتلة النيابية الأكثر عددا» الواردة في المادة (76) - أولا، والتي منها يكلف رئيس الجمهورية مرشحها بتشكيل مجلس الوزراء، وإقرارها بكون الائتلاف المابعدي بين الائتلافين الشيعسلامويين (ائتلاف دولة القانون) و(الائتلاف الوطني) وتشكيل كتلة (التحالف الوطني) منهما؛ اعتبرت ذلك التفسير للمحكمة الاتحادية غير دستوري. وسبب اعتراضي على هذا التفسير آنذاك كان مبنيا على ما أسميته بـ«العرف السائد في جميع الديمقراطيات». وقلت أنه «في جميع هذه الديمقراطيات الراسخة هناك عرف سائد، ألا هو إن المقصود بالكتلة البرلمانية الأكبر هي تلك الكتلة [...] التي حصلت عبر الانتخابات على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، وليست الكتلة التي تتشكل لاحقا عبر ائتلاف مابعدانتخابي، ونحن نعلم أن العرف المعمول به يمثل دستورا، أو تفسيرا دستوريا ملزما، وإلم يكن مدونا.» وبررت ذلك بأن الائتلافات المابَعدَنتخابية، إنما هي لغرض تشكيل الحكومة، تحتاج إليها الكتلة الأكبر، عندما لا تكون حائزة على الأكثرية المطلقة (50% + 1). وهنا قد يُشكَل عليّ، عدم استخدامي لذات الطريقة في اعتباري لإلزامية العرف السائد في كل الديمقراطيات الراسخة ذات النظم البرلمانية، بعكس ما في النظم الرئاسية، في عدم تحديد عدد الدورات لولاية رئيس السلطة التنفيذية عادة، والذي هو في النظم البرلمانية رئيس الوزراء، بينما يكون في النظم الرئاسية رئيس الجمهورية.
سميت ديمقراطيتنا بـ(الناشئة)، و(القلقة) و(المتخلفة)، في مقابل الديمقراطيات الراسخة والمتطورة وغير المهددة. وبالتالي تحتاج مثل هذه الديمقراطية، ليس للعراق فحسب، بل لكل تجربة تحول ديمقراطي في منطقتنا، تقوم على أساس النظام البرلماني، إلى جعل رئاسة السلطة التنفيذية لدورتين، أو على الأقل لدورتين متتاليتين. بشرط ألا تستنسخ التجربة الروسية البائسة، في إيجاد مخرج دستوري، للإبقاء على پوتين رئيسا مدى الحياة، فيكون رئيسا لثماني سنوات، ثم رئيسا للوزراء لأربع سنوات، بحيث يكون الرئيس شخصية ضعيفة تابعة لإمرة پوتين ومنفذة لسياساته، وهكذا تتكرر الكوميديا الرخيصة للديمقراطية الپوتينة.
إذن لا للتجديد لولاية ثالثة للمالكي برلمانيا، وبالإجماع - باستثناء (ائتلاف دولة القانون) لصاحبه حزب الدعوة الإسلامية، لصاحبه - ولو حاليا - نوري كامل المالكي. فهل سيكون يا ترى قرار المحكمة الاتحادية قرارا دستوريا مستقلا محايدا، أم ستفسر سكوت الدستور عن التحديد أو عدمه أنه يعني اللاتحديد (على الأحوط وجوبا؟).



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفتخر أني لست شيعيا ولا سنيا
- «كفى يا أبا إسراء ...» مقالة لي تاريخها 06/10/2010
- مع المعلقين بشأن خيار الانتخابات المبكرة
- بيد المالكي وحده مفتاح فكّ استعصاء الأزمة
- يحق لنا ولا يحق لنا أن نحتفل بالسنة الجديدة
- المشهد السياسي: قراءة للواقع واستشراف للمستقبل
- الشريعة والرئيس يغتصبان الدستور المصري 3/3
- الشريعة والرئيس يغتصبان الدستور المصري 2/3
- الشريعة والرئيس يغتصبان الدستور المصري 1/3
- المالكي والبرزاني إلى أين في غياب الطالباني؟
- التقية والنفاق والباطنية على الصعيدين الديني والسياسي
- رؤية في إعادة صياغة العلاقة بين الإقليم والدولة الاتحادية
- نقاش في المفاهيم مع الكاتب محمد ضياء العقابي
- مع هاشم مطر في نقده للمشروع الديمقراطي
- الإسلام والديمقراطية
- فوز مرسي محاولة لقراءة متجردة
- لا أقول: «ديكتاتور» لكنه يتكلم كما الديكتاتور
- بين تحريم التصويت للعلمانيين وحفلة القتل الشرعي للطفولة
- علمانيو مصر أمام الامتحان
- ويبقى العراق يتيما وإن تعدد الآباء


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - تصويت البرلمان ضد التجديد للمالكي