أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - أمريكا تمارس الإرهاب الخفي














المزيد.....

أمريكا تمارس الإرهاب الخفي


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 21:55
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس غريبا فعلا على الولايات المتحدة الأمريكية في عهد أوباما أن تمارس سياسة الازدواجية في التعامل مع القضايا العالمية، وبدا ذلك واضحا من خلال تعاملها مع الملف السوري اليوم، تبحث عن مصالحها وتضرب بعرض الحائط بكل القيم والمبادئ العالمية وحقوق الإنسان، فبينما تحارب الإرهاب على أرضها بكل ضراوة وبدا ذلك جليا في تفجيرات بوسطن حيث أقدمت بكل قوة على ملاحقة من كان سببا في التفجير وقتلت أحدهما فيما لاحقت الآخر الذي يبدو أنه قد قتل أيضا ولفظ أنفاسه الأخيرة، نجدها تتعامل مع الملف السوري بازدواجية غريبة لا نفقه أحيانا ماذا تريد من مواقفها؟
فمرة تعلن أنها توافق على الحل السياسي محاولة بذلك إرضاء روسيا والصين وربما حتى استرضاء إيران، وعملت على هذا الملف من خلال اللقاء التاريخي الذي حصل بين لافروف وكيري ومن خلال المؤتمر جنيف 2 المزمع عقده في بداية يونيو، ومرة أخرى تقول إن كل الحلول ممكنة ومطروحة على الطاولة وتلوّح اليوم بإقامة منطقة حظر جوي كما فعلت من قبل مع العراق.
هذه الازدواجية في التعامل قد تخلق مشكلات لوجيستية وتوجد تعاملا ابستمولوجيا، وينبئ بأن أمريكا تعيش اليوم اضطرابا شديدا في المواقف وخلخلة في الفكر السياسي ومذبذبة في موقفها تجاه سوريا البلد الذي يتعرض اليوم إلى مؤامرة واضحة من القوى الإقليمية والعالمية لتغيير النظام وإحلال قوى مجهولة تعبث بالبلاد والمكتسبات وقد تأتي بنتيجة عكسية كما حدث في ليبيا الجريحة وما هي ببعيدة.
اليوم الولايات المتحدة الأمريكية في مأزق كبير جدا، فهي من جهة تحارب الإرهاب في عقر دارها وتحتضنه في سوريا وتتقابل معه وإلا بم نفسر لقاء جون مكين بمن يسمون أنفسهم مقاتلين، لا نفسر إلا بلقاء الطرفيْن المتطرفيْن، فجون مكين معروف بمواقفه المتطرفة وهو امتداد لجورج بوش الذي أفسد العالم بأطروحاته الروحية كما يزعم وحارب الاسلامافوبيا كما يدعي ها هو جون مكين فرح مسرور بلقاء الإرهابيين الذين أقحمتهم أمريكا ضمن لائحة الإرهاب من جهة، وكان غريبا من جهة أخرى في لقاء قناة الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس الذي أصبح حقيقة الاتجاه المشاكس عندما يسأل فيصل القاسم ضيفه وعلى الهواء مباشرة سؤالا غبيا نوعا ما حين قال إن حزب الله حينما يقاتل إلى جانب النظام السوري فإنه يقتل الشعب السوري، وبالتالي جعل المعارضين وكأنهم ملائكة لا يقتلون ولا يقاتلون فهذه الصواريخ التي يقذفونها من فوهات المدافع وبعض الدبابات وهذه الرصاصات التي تخرج من الرشاشات والبنادق إلى أين تطير يا ترى؟ هل لا تمس الشعب السوري في شيء؟ ومن قال إنها لا تقتل ولا تجرح الأبرياء، ثم بماذا يفسر لقاء جون مكين بهؤلاء هل كانت فعلا أمريكا تدعم الإرهاب وهي الدولة الكبرى التي تحاربه؟ أم أنها تريد كسب ودّ المقاتلين حتى لا يعبثوا فيما لو سقط النظام لا قدر الله وتدرأ عنها عذاب الانفجارات في السفارات كما حدث في تونس وليبيا؟
كل هذه التساؤلات تضعنا جميعا حقيقة أمام مفترق طرق وحقيقة كبرى قد تكون جلية عند البعض وقد تكون خفية، ألم تعتبري يا معارضة من معارضة العراق لنظام صدام حسين حين جيء بها للعراق وبعد حين كانت سببا في هلاك البلاد وربما راود من كان صديقا بالأمس أن يتهم هذه المعارضة ويكيل عليها بأنواع الاتهامات كما فعلوا مع أحمد الجلبي في العراق ومصطفى عبد الجليل في ليبيا فأين هما الآن؟
إن أمريكا لا تحابي أحدا من العرب ولا من غير العرب، فتدير وجهها عمن فقدت مصلحتها معها، ولا تصنع إلا ما يخدم مصلحتها حتى لو كان فيه دمار لتلك البلاد فلا يهمها، فانظر للعراق وتاريخه فقد دُمّر ومسح من الخريطة منذ اليوم الأول من الغزو وكذا الأمر في سوريا اليوم لا قدر الله ربما يحدث بها أشنع مما حدث في العراق، بعد أن كان يشعّ فيها الأمن والأمان، فإلى أين يصير البلد؟ ومتى يتوقف النزيف والدمار؟



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا على خطى النصر
- كل من تآمر على سوريا وقع في الجُبّ
- العربية قناة تافهة
- ماذا تفعل العربية وأختها الجزيرة؟
- رؤساء بلا هيبة
- بكاء الطفل .... متعة
- أمي... قرة عيني
- أمي .. قرة عيني
- في رحاب الفكر
- وقاحة جنسية
- البراءة تتألم
- قد شغفها حبّا
- وكشفت عن ساقيها
- لغة القتل تتواصل
- ثقافة التغريب
- قصتي مع ذبابة
- ماذا لو تنحى بشار الأسد
- معركة الاستمتاع
- رسالة من السماء
- هل تتم المصالحة الفلسطينية؟


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - أمريكا تمارس الإرهاب الخفي