أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - ماذا لو تنحى بشار الأسد














المزيد.....

ماذا لو تنحى بشار الأسد


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 18:53
المحور: كتابات ساخرة
    


ماذا لو تنحى بشار الأسد
فوزي بن يونس بن حديد
ظهرت في الآونة الأخيرة على الساحة السياسية الإقليمية والدولية دعوات ملحة للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، دعوات تهدف إلى إحداث بلبلة كبيرة في بلاد الشام وترسيخ نظام جديد يهدف إلى القضاء على حزب البعث الذي ما زال حيا في ذلك البلد. ولكن ماذا لو تنحى الرئيس بشار الأسد ماذا يحدث؟
لا شك أن الغرب يفهم جيدا أن تنحي الرئيس بشار الأسد عن الحكم اليوم أو غدا يؤدي إلى: إما أن تصبح سوريا مثل العراق أو أنها تصير مثل ليبيا، بمعنى إما أن تكون بريطانيا التي تحضّر الآن لمؤتمر يحوي ممثلين عن الدول العربية والأجنبية وجزءا من معارضة الخارج سترسل "بريمر" آخر إلى سوريا ليكون الحاكم في مرحلة ما بعد الأسد، وفي هذه الحالة ستعمّ الفوضى البلاد من شمالها إلى جنوبها لأن أول فعل سيقدم عليه بريمر بريطانيا هو حل حزب البعث وربما حل الجيش بأكمله لأنه تحت سيطرة الرئيس بشار الأسد، وإذا عمت الفوضى البلاد فسيلجأ مجلس الأمن إلى إرسال قوات تدير شؤون البلاد بصفة مؤقتة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة، ولكن هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر لأن البلاد لن تعرف الاستقرار أبدا لو حصل هذا السيناريو المشين وستبقى سوريا ملجأ للجماعات المسلحة ولتنظيم القاعدة يعبث بالبلاد والعباد من ظهور لملثمين يعلنون إقامة دولة سوريا الاسلامية ويحبطون كل تطور وتغيير، وستظهر على الشاشات الانتقامات بالجملة وسترى الذبح والقتل والتدمير في كل بقعة منها كما حدث بالضبط لدولة العراق، فأين الحرية في العراق بعد تدمير البلاد من الداخل وبعد عشر سنوات من الاحتلال؟ أين التنمية وأين هو التطور والتغيير الذي كان ينشده العراقيون على مدى عشر سنوات؟
العراق اليوم يشكو من عدم توفر أبسط الخدمات كالكهرباء والطرقات، بل إن بعضهم يقبع في زمن الحرمان والجوع والغثيان، تشرد العراقيون ولم يعودوا أسياد العرب كما كانوا من قبل، كنا نسمع عن العراق المزدهر والقوي والمكتنز بالخيرات وما حباه الله عز وجل من جمال في الطبيعة وخير عميم يلف البلد شرقه وغربه وازدهار في الثقافة العربية، وكان يأتيه طلاب العلم من كل مكان لينهلوا من علمائه الأفذاذ وأساتذته الكبار الذين ملأوا الدنيا بعلومهم وابتكاراتهم.
أما السيناريو الثاني، ماذا لو تنحى الأسد، هل سيجد معاذ الخطيب وأتباعه الطريق مفروشا بالورود؟ هل سيقبله الشعب السوري بجميع أطيافه؟ هل يستطيع أن يسيطر على الوضع إذا ما تأزم؟ ماذا لو تخلى عنه حلفاؤه من بعد؟
لن يستطيع معاذ الخطيب ولا غيره إدارة البلاد بعد تنحي الدكتور بشار الأسد، لأن الجيش السوري ليس في قبضته، فحتى يبني الجيش الجديد سينتظر سنوات ولن يتم لأن الجيش الحر الذي يقتل اليوم هو أشبه بمجموعات متناثرة هنا وهناك، مليشيات لا تسعى لبناء وطن حر ديمقراطي، لأنها ذات ايديولوجيات متعددة منها السنية ومنها السفلية ومنها المتشددة ومنها العلمانية فبأي قبضة سيمسك معاذ إن شاء أن يدخل سوريا.
ولو دخل الخطيب وأتباعه سوريا سيتعب كثيرا ولن يرتاح أبدا، فهو الذي هاجرها وتركها وهي في أشد الحاجة إليه، والآن يأتي مرغما من بريطانيا أو أمريكا لينزل عليها نظاما مختلفا عما عهدوه لعقود من الزمن، أعتقد أن الخطيب سيحصل له مثل ما حصل لعبد الجليل في ليبيا حينما فرحوا به أول وهلة وتحالف معه الأقربون والأبعدون ولكنه أخيرا وجد نفسه في زنزانة ومتهما ومحاصرا من قبل مجموعة من المليشيات بدعوى أنه شارك في عملية الاغتيال ولن يقف بجانبه أحد،بل سيظل يندب حظه ويندم على اليوم الذي دخل فيه سوريا من جديد، ثم إنه إن دخل على دبابات بريطانية أو هولندية أو أمريكية أتظن أيها العالم أنه يستطيع أن يحكم سوريا؟
في اعتقادي لن يستطيع أبدا، لأنه ببساطة غير مؤهل في هذه الفترة لقيادة البلاد، وأن الشعب لن يقبله، وإن قبله على مضاضة لفترة من الوقت فإنه سينتفض عليه لا محالة، ليس هو الرئيس الذي سيحكم البلاد خلال تلك الفترة وستعم كذلك الفوضى وستغرق البلاد في أتون حرب جديدة قد تمتد إلى أبعد من سوريا لتشمل دولا أخرى في الصراع، إن الأمر ليس هينا ويحسبونه هينا وهو في الحقيقة والواقع أمر عظيم، فما الحل إذا؟
الحل كما قال الدكتور بشار الأسد، يمكن أن يكون حلا في هذه الفترة بالذات حتى نخرج البلاد من الفوضى العارمة وحتى يرجع العباد إلى بيوتهم التي دمرتها الصواريخ، وحتى تهدأ الأحوال لا بد من الضغط على المعارضة في الخارج لتقبل بهذه المرحلة في حوار جدي وشفاف تشرف عليه الأمم المتحدة وتسد الأبواب في وجوه كل الأبواق مع اتباع سياسة حازمة مع وسائل الإعلام وخاصة الجزيرة والعربية اللتين لا تكفان عن إزعاج الناس ليلا ونهارا وتبث فيهم الرعب وتقلب الحقائق وتشعل نار الحرب والفتن في البلاد، ما دخلت بلادا إلا أفسدتها ولها الحق مملكة البحرين في أن تغلق في وجهها الباب ولا تسمح لها بتغطية كل الفعاليات وعلى رأسها القمة الخليجية التي انعقدت هناك مما أغضب حمد بن خليفة ولم يأت للبحرين لحضور القمة.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة الاستمتاع
- رسالة من السماء
- هل تتم المصالحة الفلسطينية؟
- الكويتيات متبرجات
- ماذا حققت المرأة التونسية بعد الثورة
- أزلام الإعلام يتحدثون
- البحث عن السعادة
- هل المرأة تفكّر؟
- طه حسين صناعة غربية
- هل تصبح سوريا فلسطين ثانية؟
- تبا للأمم المتحدة الفاشلة
- أمريكا جنت على نفسها
- الأنثى ليست عورة
- غشاء البكارة جزء من الشرف
- المرأة في نظري
- نوال السعداوي، امرأة ليس لها تاريخ
- الوهابية خطر على الأمة الإسلامية
- باراك أوباما الرجل الأعتى إلكترونيا
- ما الذي يحدث في بورما؟
- رفقا بالزوجات


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - ماذا لو تنحى بشار الأسد