أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - ما الذي يحدث في بورما؟














المزيد.....

ما الذي يحدث في بورما؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 21:49
المحور: كتابات ساخرة
    



قبحا للمسلمين الخانعين وراء ستارات النفاق، وبئسا لمليار مسلم لا تهتز مشاعرهم، إنهم غثاء كغثاء السيل لا ينفعون ولا يتوحدون، متفرقون ومشتتون وممزقون، يأكل بعضهم بعضا ولا ينصرون مظلوما ولا يصدون ظالما، فأنى لهم النصر وأنى لهم الرحمة والفوز، إخوانهم في بورما يتعرضون لأبشع أنواع الأذى من قتل وتشريد واغتصاب للفتيات المسلمات أمام مرآى ومسمع الناس أجمعين.
ما حدث يستدعي استنفار القوى، وتوحيد الجهود والرؤى، والعمل على الوقوف صفا واحدا ضد الطغيان والاستبداد واتباع الهوى، ما حدث لن يمر مرور الكرام على المسلمين الخانعين الذين ارتضوا الكسل والخمول والتفرج من بعيد، كان الواحد منهم من قبل إذا سمع استغاثة في أقصى الأرض استنفر كل قواه واستنفد كل طاقته للوصول إلى الهدف ويتحقق بالعزيمة والإصرار والصبر والقوة، وتحرّر القدس الشريف بعد أن أذاق صلاح الدين الأيوبي الصليبيين مرارة الهزيمة النكراء، وذاق هو حلاوة الانتصار وتمكّن من كسر جبروت الأعداء الذين يتربصون بنا من جانب.
إن الحياة في بورما جحيم لا يطاق والمسلمون أقلية يعيشون تحت أقدام البوذيين والمشركين الذين لا يحترمون حق الإنسان في الحياة وحق الإنسان في المعتقد وحق الإنسان في توفير لقمة العيش وفي حق الإنسان في العيش بحرية وكرامة، وبينما يرزح الواحد منهم تحت وطأة الفقر والجوع والذل والهوان يبذر إخواننا المسلمون أموالهم في السهرات واللهو والمجون، لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضلّ.
وأين وسائل الإعلام؟ لقد ظلت طريقها وانحرفت والتوت كما تلتوي الحبل حين تهتز من الطرفين، لم تعد حيادية ولا موضوعية ولكنها أصبحت مسيّسة في أيدي مجموعة من المحتالين يتحايلون على الناس ويخدعونهم وما يخدعون إلا أنفسهم ولكن لا يشعرون، همهم بث الرعب في أوساط الناس في خطة مدروسة ومحكمة دبر لها راعي العالم الأول باراك أوباما، وانطوت الحيلة على عموم المسلمين وأصبحوا يتقاتلون ويتخاصمون ويتعاركون تحت مسميات عديدة ومتعددة، كالحرية والثورة وإسقاط النظام.
وسائل الإعلام دمى تحركها السياسة، وأرباب السياسة لا تعنيهم حقوق الإنسان بقدر ما تعنيهم مصالحهم الذاتية، لقد تعلموا من الغرب كابوس السياسة المنمّق والمغلف بكل أنواع الكذب والنفاق، وإلا ما الهدف من بث الرعب في سوريا وبعدها ستكون السودان وبعدها ربما السعودية أو إيران وبعدها يختل التوازن في الدول العربية شيئا فشيئا لتنتشر الفوضى في ربوع الدول الإسلامية، وتنتهي قصة المسلمين شرقا وغربا، ويحلو للغرب أن يستقطع من هذه الدول ما يحلو له فينهب ثرواته وجواهره ويستولي على كل جميل ويعتدي على كل فضيل ويخرب كل مكان فيه مال وفير.
لا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، وأن المسلمين عليهم السلام ولا حول لهم ولا قوة رغم عددهم الضخم وثرواتهم الكبيرة وعتادهم الكبير إلا أنهم يتغابون ولا يريدون العزة والكرامة وارتضوا الذل والمهانة. وسحقا لمسلمين يدعون أنهم مسلمون ولا ينصرون إخوانهم ولا ينتصرون ولا ينصحون ولا يتناصحون، لا خير في هذا النوع من المسلمين فربما يأتي يوم ويخرج من أصلابهم من يعيش قائدا يثير زعزعة في قلوب الأعداء ويتجاوزون كل عقبة كأداء وينثرون ورود الحب والوئام في العالم أجمع، وتتحقق العدالة والمساواة ويصبح كل إنسان حرا كريما يعيش باحترام ويحترمه الناس أجمعون في ظل هذه المتغيرات وتبدل الأحوال.
كفى أيها المسلمون غباء وانظروا إلى إخوانكم في بورما إنهم يستغيثون، وأنتم يا وسائل الإعلام حولوا وجهتكم صوب بورما لبث مآسي المسلمين هناك وليعرف العالم أجمع أن هناك قطعة من الأرض تتألم أشد الألم تنتظر من يخرجها من ظلمات الجهل والفقر والجوع والاستبداد.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقا بالزوجات
- جامعة الدول العربية في موت سريري
- لماذا تطالب المرأة بالمساواة؟
- حمد اختفى وغليون استقال
- محمود عباس يعمل لحساب من؟
- فنانون يبحثون عن الشهوات
- من يوقف حمد بن جاسم؟
- الغرب أكبر راع للإرهاب
- ما ذنب أسيل إذ قتلت
- نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
- وسقط قناع قناة الجزيرة
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم
- الزوجة تحتاج إلى دفء
- سر الأنثى
- أخي في ذمة الله
- هل يرحل بشار الأسد؟
- هل ستسقط سوريا؟
- ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟
- هل أصبح للحب زمن؟
- كيف ننظر إلى المرأة


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - ما الذي يحدث في بورما؟