|
فنانون يبحثون عن الشهوات
فوزي بن يونس بن حديد
الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 22:25
المحور:
كتابات ساخرة
ما الذي جرى ويجري في هذه الدنيا العجيبة والغريبة هل نعيش نهايتها أم أنها تبدلت وانقلبت على نفسها؟ أصبحت المرأة لا تستحي وتجاهر بالفسق والمجون وتدعي أنها حرة تفعل ما تشاء وتلبس ما تشاء متحدية كل الأعراف والتقاليد بل أصبحت تعرّي جسدها لمن شاءت من أجل حفنة من المال تتقاضاها بعد مشاهد ساخنة تحط بها إلى أسفل سافلين، فهل حقا من حريتها أنها تكشف عورتها للناس في أفلام ومسلسلات في مجاهرة عنيفة وهي بذلك تسعى للإفساد في الأرض بغير حق. أما الرجال فحدّث ولا حرج فهم يلهثون وراء الجسد الأنثوي كالكلاب إن أعجبهم جسد تساقطوا عليه وكل واحد منهم يدفع المستحيل من أجل الحصول على متعة رخيصة والدلائل في عالمنا العربي كثيرة لعل أبرزها ما فعله الوليد بن طلال صاحب الثروة العجيبة فلقد قدم لفنانة هندية مبلغا طائلا من أجل أن يسهر معها ليلة ومن سوء حظه أنها رفضت، وهذا عبد الله بلخير سال ريقه على فنانة لبنانية من أجل أن يتزوجها وينعم بمفاتنها التي تنعم بها غيره، فهم يلهثون وراء سراب وينفقون الأموال بدون حساب لا هم اكتسبوه من حلال ولا هم أنفقوه في ما ينفع المجتمع فهم يلعبون ويلهون إلى أن يأتيهم اليوم الذي فيه يندمون. فنانون كثيرون أعجبتهم حياة المجون وقدموا فنا هابطا للجمهور لا يصلح أن يكون فنا في أي عصر من العصور وأستغرب كيف لهؤلاء أن يتبعهم جمهور رغم أن حياتهم كآبة وملل وخمور ومشاكلهم تفوح في كل الأمور لا يهنأون بحياة طبيعية ولا يشعرون بسعادة أبدية ولديهم مشاكل نفسية وخلافات كبيرة لا حصر لها لأنهم يلهثون وراء الشهوات متاع الحياة الدنيا ولا يقدمون ما يفيد المجتمع ولا يحلون قضايا بل إنهم يشعلون الخلافات ويدمرون الأسر ويرتكبون الحماقات فيقلدهم ضعاف النفوس ويقعون في المحظور نتيجة التقليد الأعمى المحموم . وانظر في أخبار نجوم الفن كيف أحوالهم من تجار للمخدرات إلى تخمة في الفساد المالي والأخلاقي إلى نموذج للفرعنة في مسار الحياة يتباهى بما عنده من مال يبذره ويسرفه على شهواته وملذاته ولا يدري ما يجري من حوله من بؤس وشقاء، وأما النساء فأغلبهن عاهرات لا يعرفن للحياة قيمة سوى أنهن يظهرن مفاتنهن أمام الكاميرات ليشبع الرجال ويستمتعوا بهن وهن على شاشات التلفاز يحركن الشهوات ويساهمن في تدمير البيوت وإحداث الشقاق في بناء الأسرة. إنها أحوال الفنانين والفنانات الذين يبحثون عن الشهوات ويتلصصون عنها ولو كان في ذلك إضاعة للشرف والأمانة فالأمر عندهم سيان والأخلاق ليست في قاموسهم، لأنهم أشبه بالحيوانات يتنعمون ولا يبالون بما يجري حولهم من انتقادات وكلام، يطلقون لشهواتهم العنان فيسرفون الأموال بالملايين في ليال معدودة وربما في ليلة واحدة كما فعل أغنياء العرب وعلى رأسهم الوليد بن طلال الذي يبدو أنه منغمس في هذه الحياة ولم يفق أن ثروته يمكن أن تمحق بين عشية وضحاها والله قادر على ذلك. في لحظة من الزمن طغى قارون بماله وفي لحظة خسف الله به وبداره الأرض بعد أن اغتر بماله وبما عنده وظن أن ما عنده سيبقى خالدا فأفهمه المولى عز وجل أن ما عند البشر سينفد وما عند الله باق. ألا يعلم هؤلاء الفنانون أن هناك من لا يحصل على لقمة عيش ومن ينام الليل على الرصيف في حر الصيف وبرد الشتاء لا يملك ما يسد رمقه ولا ما يخفف عنه البرد والحر، ألا يرى هؤلاء المآسي والمجاعات والأمراض التي اجتاحت البلاد العربية والإسلامية؟ ألا يفهم هؤلاء معنى الحياة ومعنى التكافل والتعاون ومعنى أن تعيش ويعيش من معك بسلام،يبدو أنهم افتقدوا معنى الحياة ولم يعد لديهم عرق ينبض بالحياة والدين والأخلاق والقيم والمبادئ كل أولئك كانوا عنهم عمون لا يبصرون.
#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من يوقف حمد بن جاسم؟
-
الغرب أكبر راع للإرهاب
-
ما ذنب أسيل إذ قتلت
-
نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
-
وسقط قناع قناة الجزيرة
-
غزة تستغيث بحمد بن جاسم
-
الزوجة تحتاج إلى دفء
-
سر الأنثى
-
أخي في ذمة الله
-
هل يرحل بشار الأسد؟
-
هل ستسقط سوريا؟
-
ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟
-
هل أصبح للحب زمن؟
-
كيف ننظر إلى المرأة
-
لبيك يا حسين
-
واهتز عرش إسرائيل
-
لا إعلام محايد
-
لماذا سوريا الآن
-
احذروا السلفية
-
الحداثة زندقة فكرية
المزيد.....
-
تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
-
فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى
...
-
بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين
...
-
ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
-
فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
-
أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب
...
-
-يونيسكو-ضيفة شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط
-
-ليالي الفيلم السعودي-في دورتها الثانية تنطلق من المغرب وتتو
...
-
أصداء حرب إسرائيل على غزة في الشعرين الفارسي والأفغاني
-
رحلات القاصة والروائية العراقية لطفية الدليمي
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|