أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - كيف ننظر إلى المرأة














المزيد.....

كيف ننظر إلى المرأة


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 23:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



ما زالت المرأة الشرقية والغربية تمثل الحلقة الأضعف، وهي وإن كانت أنثى وتمثل ريحانة الرجل، فإن الرجل ما زال يلسع أنوثتها كل مرة وما زال ينتهك حرمتها ويعتدي على شرفها ويقمع فكرتها ويعتبرها متاع الحياة الدنيا. ما زال ذلك يظهر بقوة في المجتمعات الإنسانية سواء الشرقية أوالغربية، فالشرقية التي تنتسب إلى أعظم دين على وجه الأرض ما زالت المرأة ينظر إليها كجسد وليس إنسانة كاملة لها شرفها وعزتها وكرامتها وميولاتها وعواطفها وغرائزها وفكرها، والإسلام عندما جاء ليحررها من قبضة الرجل كرمها وأنزلها منزلة الرجل وربما أكثر فانظروا ما قاله سبحانه وتعالى في مريم :" فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا".
غير أن الرجل انحرف عن الفطرة السوية وظلت غريزته الشهوانية هي المسيطرة وهي الأمّارة بالاعتداء على المرأة كلما تحيّن الفرصة بدوافع شيطانية وبعد أن تنتهي حاجته منها يرميها ولا يعبأ بها وربما التفت إلى أخرى وهكذا حبل الشيطان يمتد به ويغرقه في بحر الهوى، ولا زلنا نقرأ أرقاما مخيفة عن حالات الاغتصاب والاعتداء بكل أنواعه من ضرب وتحرش وربما قتل لسبب أو لآخر، ألا يكفي ما حصل لها في الجاهلية وهي تتحمل كل أنواع الأذى والانتهاكات من حرمان من أبسط الحقوق إلى بيع بالجملة في الأسواق إلى وسيلة للتسلية والمتعة؟ ألا يجب أن يضع الرجل حدا لنفسه وغريزته الطائشة ويكف عن مهاتراته وجبروته بأنه الحلقة الأقوى وأنه سيد البشر، وبيده القوامة، وبيده الأمر والنهي، والحل والربط؟ ما هذا الهراء؟
ما زالت المرأة الشرقية والمسلمة عموما مستهدفة ومهانة في كثير من الدول الإسلامية وما زالت كرامتها تدس في التراب لم تستطع أن تلعق الحرية، كيف هي أحوال المرأة في أفغانستان وباكستان وماليزيا وسنغافورة وغيرها من البلدان التي يقطنها أقلية مسلمة؟ في حالة يرثى لها، في حالة هستيرية تعيش أحوالها اليومية في حزن وكآبة وكأنها خلقت لتخدم الرجل وحسب لا لتخدم نفسها وتحافظ على كرامتها، وانظروا إلى أحوالها في إفريقيا فإنها تعيش مأساة كبيرة ومعاناة عظيمة تتحمل الولادات المتكررة وتعاني أمراضا قاسية وتذل نفسها من أجل لقمة عيش والحصول على فتات المال، إنها حالة غريبة وقاسية.
وحتى المرأة العربية في شمال إفريقيا لم تجد حريتها فما زالت تتعرض لكل أنواع الإهانات والاعتداءات من الرجل القاسي الذي لا يعرف المجاملة واللطافة في معاملته بل تتسم بالخشونة والقسوة والإرهاب، فبعضهن يتحمل الأذى خوفا على حياتهن وحياة أبنائهن والبعض الآخر يتمرد فيلقى أنواع الخوف ويتشرد في الشوارع وبين الأزقة بحثا عن الدفء والسكن والعيش الهنيء.
أما الغربية وإن كانت تلك الدول تتشدق بالحرية وحقوق الإنسان وحرية المرأة وإعطاء حقوقها فتعاني المرأة من بطش الرجل وإهاناته المتكررة ولعل الأرقام المخيفة لحالات الاغتصاب والاعتداء تدل على حالة الخوف والرعب التي تعيشها المرأة هناك وفي الجانب الآخر من الحرية نجدها تباع وتشترى على غلافات المجلات والجرائد فتبيع جسدها بثمن بخس دراهم معدودوة ولا تبالي. فلا تهنأ المرأة بالحرية ولا بالكرامة ولا حتى بالحقوق الكاملة وما زال المجتمع الغربي يرفض المرأة في بعض المناصب العليا لأنها في نظرهم تظل ضعيفة الشخصية وضعيفة البنية.
ما زلنا نحن الرجال ننظر للمرأة على أنها جسد ممشوق يجوز التمتع به في كل وقت، وما زلنا لم نعط الأنثى حقها الكامل في التعبير عن نفسها وإن كانت هناك حالات استثنائية تمثل الالتزام والتحلل ولكننا في الغالب ما زالت نظرتنا للمرأة نظرة جاهلية تمثل انتكاسة خطيرة في حياة الأمم.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبيك يا حسين
- واهتز عرش إسرائيل
- لا إعلام محايد
- لماذا سوريا الآن
- احذروا السلفية
- الحداثة زندقة فكرية


المزيد.....




- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - كيف ننظر إلى المرأة