أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - حمد اختفى وغليون استقال














المزيد.....

حمد اختفى وغليون استقال


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 15:01
المحور: كتابات ساخرة
    


ذكرت الأنباء أن غليون قد استقال من منصبه دون ذكر الأسباب الحقيقية لهذه الاستقالة التي ربما فاجأت البعض، لكن الكثير من المتابعين رأوها حالة لا تعنيهم ولا تؤثر على سوريا ولا حتى على عملية الانتقام المزعومة من سوريا، فهي استقالة في رأيي سببها الحقيقي اختفاء الداعم الأساسي للمعارضة السورية عن الساحة السياسية بعد أن كان يحرّض ويشعل النار بتصريحاته ويحاول أن يدخل سوريا في نفق مظلم، هل عرفتموه من هو؟ إنه الشيخ حمد بن جاسم، فما سبب الاختفاء إذا؟
هل هي وعكة صحية أو هو تكتيك فني أو هو غضب من السلطة العليا في بلاده بعد الفشل الذريع أثناء محاولته فرض الأمر الواقع على سوريا وأنها يجب أن تنتفض كلها في وجه النظام، وأن على الحلف الأطلسي أن يتدخل سريعا كما فعل مع ليبيا؟ كلها أسئلة تطرح ولا أجوبة عنها كافية وشافية.
يبدو أن الشيخ حمد وغليون تربطهما صداقة فنية وتكتيكية، كل منهما اختفى فجأة وترك وراءه تساؤلات وعلامات استفهام كبيرة بعد أن اتهم كل منهما سوريا بأنها تحمل نظاما ديكتاتوريا، وأنه يجب أن يرحل في أقرب وقت، وأن الشعب السوري ينشد الحرية والكرامة، أين هما الآن؟ لماذا اختفيا؟ أين التصريحات النارية والتحريضات الواضحة الجلية والإملاءات التي تصدر من هذا وذاك كأنها أوامر رسمية، والتحركات وصرف الأموال والسفرات الغبية التي تنبئ عن جهل بالتركيبة السورية، وعن استعجال وبعد واضح عن التأني والروية، فكانت النتيجة فشلا ذريعا واختفاء قسريا وخوفا على المصلحة الخاصة.
إن ما حدث فعلا يدعو إلى التوقف عنده، فربما يأتي يوم ويطالب فيه الشعب السوري بتعويضات عما صدر منهما من تصدير الفوضى إلى بلد كان آمنا، ومحاولة إزاحة نظام كان يتمتع بشعبية كبيرة، والتشجيع على التمرد وإمداد الإرهابيين بالسلاح لبث الهلع والخوف في أوساط الشعب لا سيما النساء والأطفال والشيوخ الذين لا حول لهم ولا قوة، فكم من السنوات عاشوا آمنين في بيوتهم ولم يتعد أو يعتدي عليهم أحد حتى بكلمة نابية فما الذي حدث؟ وما الذي قلب الموازين؟ وهل حقا الشعب يريد إسقاط النظام في سوريا؟ أم أن حمد وغليون هما اللذان يريدان إسقاط النظام في سوريا لحاجة في نفسيهما.
لقد سقط حمد وغليون - الذي يبدو أن حرارته اشتدت لدرجة الغليان- ورسبا في امتحان حددا ملامحه وأسئلته، سقطا في الحمى الذي دبراه، وحاما حوله فوجدا أن الأمر عصيّ عليهما وأنه يجب عليهما أن ينسحبا من الساحة السياسية خوفا من المستقبل الذي لا يرحمهما إن هما فعلا قد خطّطا ودبّرا ونفّذا، لا يرحمهما التاريخ أيضا لأنهما ظنا نفسيهما كأنهما وصيّان على سوريا وغيرها من الدول العربية التي بدأت تسقط الواحدة تلو الأخرى في مشروع عربي أمريكي لا ندري متى ينتهي؟
ولعلكم تذكرون ما كانت تتشدق به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس حول مشروع الشرق الأوسط الكبير، كانت تظن أن الإرهاب الأمريكي باستخدام القوة في العراق سيرهب الدول الأخرى فتغير ما تريد، وعندما فشلت الخطة الأولى انتقلوا للخطة الثانية وهي تحريك الشعوب ودعمها بالمال والسلاح من أجل تغيير النظام، فتغيرت الأنظمة التي لا تطمح لتغييرها، وبقيت الأنظمة المنبوذة في نظرها عصية أبية وأقصد سوريا وإيران، وإن كانت الأخيرة ليست دولة عربية إلا أنها كانت من الدول التي تريد أمريكا تغيير نظامها.
وعندما توقفت الخطة الثانية في وسط الطريق ولم تتحقق أمنياتهم فهل سينتقلون إلى الخطة الثالثة؟ وهل اختفاء حمد واستقالة غليون جزء من الخطة الثالثة؟



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود عباس يعمل لحساب من؟
- فنانون يبحثون عن الشهوات
- من يوقف حمد بن جاسم؟
- الغرب أكبر راع للإرهاب
- ما ذنب أسيل إذ قتلت
- نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
- وسقط قناع قناة الجزيرة
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم
- الزوجة تحتاج إلى دفء
- سر الأنثى
- أخي في ذمة الله
- هل يرحل بشار الأسد؟
- هل ستسقط سوريا؟
- ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟
- هل أصبح للحب زمن؟
- كيف ننظر إلى المرأة
- لبيك يا حسين
- واهتز عرش إسرائيل
- لا إعلام محايد
- لماذا سوريا الآن


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - حمد اختفى وغليون استقال