أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - المرأة في نظري














المزيد.....

المرأة في نظري


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 19:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



المرأة قبل كل شيء هي إنسان كالرجل، تختلف عنه بيولوجيا وفسيولوجيا وبسيكولوجيا، لا أعتبرها نصف المجتمع كما يقال ويشاع بل هي المجتمع كله إذا فهمت رسالتها وأدت الأمانة التي على عاتقها كما يجب تجاه نفسها أولا وزجها وأطفالها ثانيا وتجاه مجتمعها ثالثا، فهي في نظري تؤسس لمجتمع جديد وتنشئ الأجيال وتقوم بدور رائد في الحياة وإلا لما خلقها الله عز وجل.
وهي في نظري أيضا لم تأخذ حقها كاملا إلا في العصر الذهبي المحمدي، فقد كانت في الجاهلية يعتبرونها وسيلة للاستمتاع يطلبها الرجل ويجدها في أي وقت، لا تهمه رغباتها ولا نفسيتها، المهم عنده أن يلبي رغبته الجنسية فحسب ولا ينظر إلى فكرها وعقلها وإنسانيتها بالدرجة الأولى، فقد عمي بصره وفقد عقله واتبع هواه وشهوته، ولكن بشهادة الموافق والمخالف وحتى العلماني نفسه أن المرأة عموما تشرفت بإنسانيتها وشرفها وكرامتها في العهد الإسلامي الأول وفي العصور الذهبية وأقصد بها تلك العصور التي فقه فيها الرجل حقيقة المرأة ولامس قلبها وعقلها فوقف عند حدّه وعرف قدره، وما له وما عليه ولم يعتد على حرمات المرأة أيا كان توجهها..
فالإسلام هو الدين والتشريع الوحيد الذي جمّل المرأة وكرمها وشرفها وأخرجها من العبودية والرق، فبعد أن كانت جارية وأمَة أصبحت في الإسلام سيدة وامرأة محترمة لها حقوقها في الميراث وفي الحياة وحرية التعبير وفي العمل واتخاذ القرار والتاريخ شاهد على ذلك ومليء بالأمثلة الناصعة والواضحة لمن أراد أن يقرأ التاريخ ويلمس إبداع المرأة في صدر الإسلام أيام محمد صلى الله عليه وسلم ولا أخفيكم أن من يجهل ذلك فقد عميت عينه عن الحقيقة.
فلا مجال إذا في أن نطعن في الإسلام وأن نجعل أنفسنا فوقه ونجعل أنفسنا ندافع عن المرأة كمخلوق ضعيف لا يمارس حقه في الحياة وأنه يجب أن نوجد له يوما تاريخيا في العام لنحتفل به وبعده ترجع حليمة إلى عادتها القديمة.
ولكن الذي حصل أن المسلمين استهوتهم فكرة العبودية من جديد لا سيما الأغنياء منهم فنكصوا رؤوسهم من جديد، فجعلوا المرأة تحت أقدامهم لضعفها الشديد وعدم استطاعتها الدفاع عن نفسها، ولعنجهية الرجل وسلطته المتعجرفة وحبه الأعمى للشهوة العارمة فقد جنى على المرأة باعتبارها الحلقة الأضعف وصار يصدر قوانين مجحفة بحق المرأة وصار لكل بلد قوانين أحيانا تكون شاذة كمنع السعودية المرأة من امتلاك سيارة خاصة بدعوى أنها قد تتعرض في الطريق للاختطاف والاغتصاب، وإلزام المرأة السعودية بلبس النقاب خوفا من الفتنة ولكنهم لم يسلموا من فتنة العيون، وقوانين أخرى تلزم المرأة بقاءها في البيت وإن كان ذلك أسلم لها إلا أن قانون الإلزام فيه من الإجحاف ما يستدعي التدخل فعلا وبشكل عاجل، وفي دول أخرى توجد قوانين ترغم المرأة على العمل في مساحات خطيرة لتوفير لقمة العيش مما يعرضها للاغتصاب وانتهاك حريتها وهذا ما يحدث تحديدا في غابات إفريقيا وفي القرن الإفريقي، وأخرى تحكّم عاداتها وتقاليدها البالية لتجبر من خلالها المرأة على الالتزام وعدم الحياد عنها قيد أنملة ومن حادت عن ذلك الطريق عدّت باغية أو سافرة أو عاهرة، أيصل الجهل بهذه الأمة إلى هذا الحدّ؟
ومنهم من يفرض قوانين في بلده وعندما يسافر إلى الخارج يشتري من يشاء من النساء بماله الوفير ولا تهمه كم وإنما يريد أن يشبع نهمه ويقضي شهوته، فكثر البغاء وعمّ الاغتصاب وانتشرت الفوضى، وأصبحت المرأة في همّ كبير تناشد المجتمع العالمي للتدخل لإنقاذها من أنياب الرجل، وإن تدخلت فإنها تتدخل على استحياء.
المرأة مخلوق جميل، تحتاج إلى من يفهمها، تحتاج إلى من يفهم عقلها ويحترم فكرها ولكنها في الوقت نفسه لا تنزل نفسها إلى مهاوي الردى فتبيح نفسها لمن في قلبه مرض وتساهم في دمار المجتمع عوض أن تدفع بالأمة نحو الرقي والازدهار.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوال السعداوي، امرأة ليس لها تاريخ
- الوهابية خطر على الأمة الإسلامية
- باراك أوباما الرجل الأعتى إلكترونيا
- ما الذي يحدث في بورما؟
- رفقا بالزوجات
- جامعة الدول العربية في موت سريري
- لماذا تطالب المرأة بالمساواة؟
- حمد اختفى وغليون استقال
- محمود عباس يعمل لحساب من؟
- فنانون يبحثون عن الشهوات
- من يوقف حمد بن جاسم؟
- الغرب أكبر راع للإرهاب
- ما ذنب أسيل إذ قتلت
- نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
- وسقط قناع قناة الجزيرة
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم
- الزوجة تحتاج إلى دفء
- سر الأنثى
- أخي في ذمة الله
- هل يرحل بشار الأسد؟


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - المرأة في نظري