أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - هل المرأة تفكّر؟














المزيد.....

هل المرأة تفكّر؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 09:23
المحور: كتابات ساخرة
    



هل تفكّر المرأة حقا؟ هل لديها عقل يسبح في فضاءات الفكر؟ هل لديها تفكير عميق قبل أن تقدم على فعل؟ هل تملك قدرات ذهنية فائقة يخوّلها أن تكون رائدة في المجتمع؟ أعلم أن البعض منهن وربما من الرجال سيشن هجوما عنيفا على هذه الأسئلة ويعتبرها أسئلة فارغة المضمون ولكني أناشد من قرأ الموضوع أن لا يتسرع في الحكم، عليك أولا أن تستوعب الفكرة قبل أن تطلق النعرة، نعرة الاتهام التي دائما ما تكون جاهزة وأحيانا تكون مدوية.
وحتى لا أخرج عن صلب الموضوع، حان الوقت لأن تعترف المرأة بأنها لا تفكّر بعقلها أبدا وقد أكدت دراسات عديدة أنها مزيج من العاطفة الجياشة والعقل الضعيف بمعنى أن عاطفتها دائما تسبق عقلها في نظرتها للحياة عموما، ولذلك لا تستطيع المرأة أن تمسك بدواليب الحكم في البلدان وإن كانت فإن جيشا من الرجال وراءها يصلحون أخطاءها ويرمّمون قراراتها بسرعة لئلا تظهر على الشاشات ضعيفة كاسرة الجناح، وما جعلني أتأكد من قولي ما قالته لي امرأة بعظمة لسانها: إني أبصم لك بالعشر أن المرأة لا تفكّر بعقلها أبدا بل إن العاطفة دائما تسبقها ولتقع أحيانا فريسة قرارات خاطئة.
ولقائل أن يقول: ما رأيك بالنساء الحديديات في العالم؟ أقول له لولا الرجل ما كانت حديدية بالمرة فهو الذي ألبسها لباس القوة واتخاذ القرار في الوقت الصعب ولولا دعمه ووقوفه بجانبه ما استطاعت أن تتجرأ وتقدم على خطوة رائدة، ولعل ملكة اليمن بلقيس أكبر شاهد على ذلك، فهي امرأة لا محالة لكنها لا تستطيع أن تصدر قرارا إلا بالرجوع للرجال وقد صرحت بذلك في القرآن أنها لا تقطع أمرا إلا بعد مشاورة من كانت تثق به من الرجال.
وما دامت المرأة بهذه الصورة لِمَ تطالب بأن تكون لصيقة الرجل في كل مكان؟ ولماذا تتجرأ أحيانا على الرجل وتعتبر نفسها أقوى عقلا ومنطقا منه والحال أن فطرتها وطبيعتها لا تخرج من كونها جسدا شاعريا عاطفيا لا يفكر بعقله، وإنما يريد إشباع جسده بعواطف وأحاسيس وعواطف، والدليل أن الدراسات القديمة والحديثة أكدت أن المرأة تحتاج بشدة إلى رجل لبق محترف في الكلام، يسيل لعابه بكلمات الحب فيسيل لعابها بانشراح صدرها وشعورها كأنها ملك يطير في السماء، بينما هذه الكلمات لا تهزّ رجلا وإن كان عاطفيا.
كفانا تقديسا للمرأة وكأنها جاءت من كوكب من السماء، إنها إنسان معبأ بالعواطف والمشاعر والأحاسيس تفوق 90% ولا يبقى لعقلها سوى 10% بينما الرجل عكسها تماما، ولهذا تظهر دائما وكأنها الحلقة الأضعف ترتدي لباس الضعف أحيانا وتنزعه أحيانا أخرى لترينا أنها قوية فعلا وأنها قادرة على الإمساك بدفة الحياة فتحاول أن تكون منطقية إلا أنه سرعان ما تنفجر لديها حاسة العاطفة لتنزوي مرة أخرى تحت عباءة الحس المرهف.
وحسب المنهج الديكارتي المعروف فإني أشكّ في أن المرأة تفكّر وفي أن المرأة تشتهي، إنها مخلوق عجيب فعلا لم نصل إلى معرفة حقيقته بعد، "وفي أنفسكم أفلا تبصرون" فربما أقتنع يوما أنها قد وصلت فعلا إلى مرتبة من التفكير الصحيح والمنطق القويم، وربما كان الزمن من أول الخلقة إلى اليوم لم يرحم المرأة ولم يعطها الفرصة الكافية لإثبات جدارتها وقوتها، ولماذا لا تعترف بضعفها وعدم قدرتها على التفكير والاستمرار فيه لفترات طويلة كما يفعل الرجل دوما.
ولا نقول أن المرأة لا عقل لها بل لديها عقل ولكن لا توظفه التوظيف الصحيح بحكم غرائزها وطبيعتها الخلقية التي لا تتغير ولا تتبدل.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طه حسين صناعة غربية
- هل تصبح سوريا فلسطين ثانية؟
- تبا للأمم المتحدة الفاشلة
- أمريكا جنت على نفسها
- الأنثى ليست عورة
- غشاء البكارة جزء من الشرف
- المرأة في نظري
- نوال السعداوي، امرأة ليس لها تاريخ
- الوهابية خطر على الأمة الإسلامية
- باراك أوباما الرجل الأعتى إلكترونيا
- ما الذي يحدث في بورما؟
- رفقا بالزوجات
- جامعة الدول العربية في موت سريري
- لماذا تطالب المرأة بالمساواة؟
- حمد اختفى وغليون استقال
- محمود عباس يعمل لحساب من؟
- فنانون يبحثون عن الشهوات
- من يوقف حمد بن جاسم؟
- الغرب أكبر راع للإرهاب
- ما ذنب أسيل إذ قتلت


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - هل المرأة تفكّر؟