أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - تبا للأمم المتحدة الفاشلة














المزيد.....

تبا للأمم المتحدة الفاشلة


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 08:49
المحور: كتابات ساخرة
    



في كل عام تجتمع الأمم المتفرقة في نيويورك ولا أدري لماذا تجتمع؟ فهي اجتماعات لهو ولعب أحيانا بالنار، كالذي حدث من قبل والذي سيحدث اليوم وأمام نظر وبصر العالم، لن يتحد العالم ولن يجد حلولا لمشاكله التي تفاقمت وتعقدت بشكل كبير يصعب فرزها أو التعامل معها بشكل مستقل، لأن الأطراف المجتمعة لا تهمها إلا مصالحها الخاصة ويبقى المعول الآن على الشعوب أن تنتفض وتغير الحال من حال إلى حال، على أنني لا أوافق أن تكون حركة الشعوب مبعثرة دون قيادة عالمية بديلة تفقه حقوق الإنسان ولا تميز بين الأبيض والأسود أو بين العربي والأعجمي فهل حقا تستطيع هذه المنظمة الأممية أن تحقق العدل بين الشعوب وأن توقف جشع الكبار الذين لا يزالون يمارسون العنصرية والرقّ والعبودية والفساد المتشعب بكل أنواعه كأنهم عُبّاد الجاهلية الأولى.
الشعوب في العالم تستغيث من الجوع والفقر والأمية والأمراض المزمنة والفتاكة، والكبار في بهوهم يلعبون وفي لهوهم يمرحون، لا يتألمون وهم يرون الاستبداد والظلم بأعينهم، ويمارسون أبشع الجرائم ويجعلون الشعوب يقاتل بعضها البعض في مشهد مأساوي ولا يستطيعون بكامل قواهم أن يوقفوا هذه المهازل والجرائم، إن من يأتي اليوم للأمم المتحدة ليجلس على منبرها ويتحدث متّهم لا محالة سواء كان عربيا أم فارسيا أم أجنبيا لأنه لا يرى الدنيا إلا بعين الجشع والطمع والشهرة والسطو المسلح وغير المسلح وإلا لماذا يموج العالم بهذه الفتن العظيمة ولا نستطيع أن نوقفها؟ لماذا نترك فلسطين الدولة الوحيدة في العالم التي لم تنل استقلالها إلى اليوم تحت نيران اليهود الغاصبين؟ ولماذا نترك الصومال في مجاعة ومشقة يموت كل يوم العديد من الأطفال ولحم الضأن تأكله الكلاب؟ ولماذا هذا الهرج والمرج الذي يحصل في العالم؟ كفاكم أيها المجتمعون باسم الشعوب والشعوب ترفضكم جملة وتفصيلا، كفاكم من التمثيل والاستهزاء والسخرية التي يبدو أنها لا نهاية لها، وحسِب الجميع أنهم في مأمن مما يقع، فانظروا إلى أن الأحوال قد تغيرت وبدأت تغيّر وجهها ومن كان في الأعلى أصبح سافل سافلين ومن كان يسفّ التراب لينقذ نفسه من الموت المحقق لم يعد يخشى الموت في سبيل العزة والكرامة.
حرام عليكم يا عرب أن تهرولوا إلى نيويورك وكأنها مقصد ثان للحج، يأتون إليها من كل صوب وحدب أفواجا أفواجا، حرام أن تجلسوا على كرسي الأمم المتحدة الفاخر وتنسون أنكم قد حرمتم شعوبا من أن تأكل من خشاش الأرض، أين انتم من سوريا اليوم فهي تحترق من الداخل وتأكل الحرب الضروس كل طري ويابس؟ أين أنتم من الدمار الذي حل بهذا البلد العربي الخامس أو السادس والقائمة قد تطول؟ أفيقوا أيها العرب قبل فوات الأوان فإن النار قد تحرقكم جميعا كما قال القذافي يوما باستهزاء ولكن طالته من حيث لا يدري، ظن أنه آمن ولكن من يأمن من مكر الله، إنه لا يأمن منه أحد إلا من رحم الله، ولا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ومن سار على درب الظلم لا يقيد نفسه بالعدل إلا من رماه بسهم حتى يستفيق.
الأمم المتحدة صورة وشكل فقط، وإلا لوقفت وقفة حازمة تجاه من يسيء إلى رمز الأمة الاسلامية وقائدها عليه الصلاة والسلام، بينما تقف بكل حزم وحسم ضد من يهاجم السامية، ألا لعنة الله على السامية في أي مكان وتحاكم كل من يصدر كتابا أو مقالا يهاجم فيه اليهود الملعونين أينما ذهبوا، فهل هذه أمم متحدة؟ وهاهي فرنسا الآن تقع في الوحل وأدعو المسلمين في فرنسا إلى الانتفاضة في ذلك البلد لنصرة نبيهم، قومي فرنسا واشتعلي من أجل نبيك، قومي وانفضي عنك غبار الخوف فإن من يستفزكم في نبيكم لئيم لا يستحق الحياة فهم تعمدوا الإيذاء، ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.
تبا للأمم المتحدة الفاشلة، وتبا للعرب الذين يحجون لنيويورك ويتسابقون لنيل الرضا من بلد يحارب الإسلام جهرة وعلانية.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا جنت على نفسها
- الأنثى ليست عورة
- غشاء البكارة جزء من الشرف
- المرأة في نظري
- نوال السعداوي، امرأة ليس لها تاريخ
- الوهابية خطر على الأمة الإسلامية
- باراك أوباما الرجل الأعتى إلكترونيا
- ما الذي يحدث في بورما؟
- رفقا بالزوجات
- جامعة الدول العربية في موت سريري
- لماذا تطالب المرأة بالمساواة؟
- حمد اختفى وغليون استقال
- محمود عباس يعمل لحساب من؟
- فنانون يبحثون عن الشهوات
- من يوقف حمد بن جاسم؟
- الغرب أكبر راع للإرهاب
- ما ذنب أسيل إذ قتلت
- نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
- وسقط قناع قناة الجزيرة
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - تبا للأمم المتحدة الفاشلة