أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فوزي بن يونس بن حديد - البراءة تتألم














المزيد.....

البراءة تتألم


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 10:35
المحور: حقوق الانسان
    


هي طفلة في الثالثة من عمرها، خلقت بكماء لا تتكلم،وصمّاء لا تسمع، فمها مليء بالكلام، تريد أن تنطق ولكنها لا تستطيع، تستغيث من حولها فلا تجد معينا يخرجها من محنتها، ترى العيون من حولها تحملق وتبحلق في حالتها، وترى الشفاه تتحرّك ولا تسمع صوتا، ظنّ أهلها في البداية أنها حالة يمكن أن تتحسن بعامل الزمن ويمكن أن تشفى تدريجيا ويمكن أن تنطق يوما، ولكن الحالة تزداد يوما بعد يوم تأكيدا أن الطفلة تعاني من بكم ومن صممٍ، وأنها لا تستطيع بأي حال أن تتواصل مع العالم الخارجي إلا من خلال الإشارات بالأصابع، صبرت على بلائها وابتلائها لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، بحث أبواها عن حلّ ولا حلّ لهما سوى أن يجريا لها عملية زرع للقوقعة غالبا ما تكون ناجحة حسب قول الأطباء ولكن اليد قصيرة، يحتاجان إلى من مساعدة، يبحثان هنا وهناك عن داعم يسعد ابنتهما، ويعيد لها ابتسامتها التي بدأت تفقدها كلما كبرت، وكلما أحسّت أنها فاقدة للسمع والكلام، ينظران إليها كل يوم بعين بائسة وأخرى حائرة لعله يأتي الفرج، وعسى فرجٌ يأتي به الله يفرّج عنها كربتها، ومن فرّج كربتها فرّج الله عز وجل كربته يوم القيامة، ذلك ما حدّثنا عنه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فرجٌ يأتي به الله سبحانه وتعالى الذي يسخّر عباده المؤمنين الذين يبادرون ويسارعون إلى الخيرات ولهم الأجر الكبير والخير العميم.
ولعلكم تذكرون قصة المرأة التي جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها، فأنزل الله تبارك وتعالى في شأنها قرآنا يتلى إلى يوم الدين، سمع شكواها وسنّ تشريعا وحكما قائما وفرّج كربتها وأبعد عنها حزنها، ولولا إيمانها وثقتها بالله ما استطاعت أن تخرج من محنتها، فاستبدلت المحنة بمنحة من السماء، وبما أن الوحي قد انقطع بقي الإيمان وحده هو الذي يحرّك النفوس، ويهيّجها لتتّبع الطريق المستقيم والنهج السليم لنبيّ هذه الأمة الأمين، الذي لا يردّ السائل ويعين الملهوف ويحبّ المساكين ويفرّج عنهم الكرب، فكان مثالا رائعا وأسوة حسنة في التعامل مع من يحتاج إلى مساعدة.
هذه الطفلة، تذرف الدموع كل صباح حينما تفتح عيونها، ترى الشمس مشرقة والزهور بدأت تفتح أوراقها، لكنها لا تسمع زقزقة العصافير، وتزداد الدموع حرقة حينما تدرك أنها لا تستطيع الكلام، وحين لا تسمع ما يقوله الأبوان، تنظر بحزن وألم لوجه أمها ثم أبيها ثم تبقى حائرة وتشير إليهما بحركاتها وتسألهما: ما الحل؟
الحلّ بأيدينا نحن إذا استطعنا أن ننقذها، فهذه العملية تكلف حوالي 26 ألف دولار أمريكي حسب التقرير الطبي، الحل أن يبادر الجميع من أجل إنقاذ هذه الطفلة التي تمثل البراءة، ومن ساهم في إخراج هذه البنت من محنتها فقد نال أجرا عظيما لا شكّ كما أخبر الله عز وجل في كتابه العزيز:" مثل الذين ينفقون في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم" ولا يحقرنّ أحد ما قدّم من المعروف، فالله تبارك وتعالى يقبل كل عمل صالح ولو كان قليلا ويثيب عليه عبده ولا ننسى أن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
لدينا كل المعلومات عن هذه الطفلة لمن أراد أن يتبرع من أجل إنقاذها من محنتها، ويمكنه التواصل معي عبر البريد الالكتروني، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما الخير وصلاح هذه الأمة.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد شغفها حبّا
- وكشفت عن ساقيها
- لغة القتل تتواصل
- ثقافة التغريب
- قصتي مع ذبابة
- ماذا لو تنحى بشار الأسد
- معركة الاستمتاع
- رسالة من السماء
- هل تتم المصالحة الفلسطينية؟
- الكويتيات متبرجات
- ماذا حققت المرأة التونسية بعد الثورة
- أزلام الإعلام يتحدثون
- البحث عن السعادة
- هل المرأة تفكّر؟
- طه حسين صناعة غربية
- هل تصبح سوريا فلسطين ثانية؟
- تبا للأمم المتحدة الفاشلة
- أمريكا جنت على نفسها
- الأنثى ليست عورة
- غشاء البكارة جزء من الشرف


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فوزي بن يونس بن حديد - البراءة تتألم