أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - ماذا تفعل العربية وأختها الجزيرة؟














المزيد.....

ماذا تفعل العربية وأختها الجزيرة؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 13:03
المحور: كتابات ساخرة
    



ما زالت قناة العربية ومعها أختها العاهرة الجزيرة تمارسان لعبة خفيّة، تتحدثان بوقاحة وابتذال واحتقار، كما لو أن العالم أجمع لا يفقه ما ترميان إليه من ألغاز باتت مكشوفة للجميع، إذ كيف تسنى لهما بث هذه المشاهد المتكررة والمشبوهة وتعتبراها صورا لغنائم حصل عليها الجيش الحر، لقد بات الغرب يفهم اللعبة، وأمريكا ربما ذاقت مرارة درس بوسطن وأصبحت تتوجس خيفة مما يجري في سوريا، وتريد أن تنهي الحرب في سوريا على أي سيناريو لأنها لم تعد تطيق هذه الحرب.
وكلما يمرّ يوم أزداد اقتناعا أن القناتين متناقضتان في القول والصورة، إذ كيف تندد وتهدد حزب الله لأنه تدخّل في سوريا ولا تذكر تركيا ولا الأردن ببنت شفة رغم السرب الجهادي الذي دخل سوريا عبرهما، ماذا تريد أن تقول؟ ماذا ترمي من خلال المشاهد المتكررة اليومية والتي لا نعرف مصادرها، فهذا المتوكل يتحدث من دمشق وهذا أبو قتادة من حمص وهذا عفريت من ريف إدلب وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقال الجيش الحر، وقال معاذ الخطيب وقال هيتو.
ومنذ انتخابه رئيسا للوزراء لم نر لهيتو وجها في الإعلام أم أنه يعمل في الخفاء كالخفاش، أما الخطيب فيبدو أنه يئس وبئس من العمل في الفراغ والمناداة باسم الثوار والجيش الحر، استقال كما استقال قبله غليون فهؤلاء لا يعرفون العمل في وضح النهار سرعان ما يفترون وسرعان ما تهتزّ أركانهم لأنها بنيت على شفا جرف هار فانهار بهم في أيام معدودات، ومن يرى الحرب في سوريا اليوم يلحظ الخطر الذي بدأ الثوار كما يسمونهم يشعرون بالهزيمة والذلّ، فأسراب المقاتلين من كل الجنسيات صمتت عنهم الجزيرة والعربية ولم تبين وجوههم وماذا يفعلون في سوريا ومن خوّلهم أن يحاربوا في سوريا أهو مجلس الأمن أم القاعدة؟
لماذا لا تبرز وجوههم على الملأ ليعرف الناس إن كانوا ثوارا أم غير ذلك، أهم يحاربون النظام من أجل الحرية والكرامة أم من أجل تدمير سوريا من الداخل، إنهم يمارسون خطة محكمة تشرف عليها أمريكا من الخارج، ظنت القاعدة أن أبواب الجهاد قد فتحت في سوريا فلم لا يجاهدون العدو الأول لهذه الأمة؟ لم لا يحررون القدس من أيدي الصهاينة المجرمين كما فعل صلاح الدين؟ ألا يظن أولئك أنهم يقتلون مسلمين وأبرياء من أجل فتوى هزيلة أو كلمة نطق بها عربيد أو تلويح لوّح به أمثال قارون.
لم لا تسخّر جهدك أيها المقاتل وتجاهد في سبيل الله حقا؟ لماذا تحقر نفسك وترميها في ذلّ تركيا وإهانة أمريكا، فأنت اليوم معزز في تركيا وأمريكا وغيرهما وغدا ستحارب وستذلّ وستهان، فمت عزيزا أو عد إلى بيتك فأبواك أولى بالجهاد فيهما مما تفعل في ساحة الوغى كما أردت أن تسميه؟ والجهاد ليس أن ترفع السلاح في وجه من ينطق بالشهادة بل في وجه من يعاديك فعلا ويعلن الحرب عليك أنه عدوّك.
مما يغيظني فعلا هذا الذي تمارسه القناة السعودية والقناة القطرية من أعمال دنيئة مقرفة حتى أصبح من يعمل فيها ممقوتا ويوصم بالعمالة والدناءة، فهاتان القناتان لا تبثان إلا سوءا ربما يعود عليهما وبالا، وأنا أقول لهما اطمئنا فإن لكل عاقبة، والله يمهل ولا يهمل فمن تكبّر وتجبّر بماله قصمه الله وخسف به وبداره الأرض كقارون الذي أعجب بماله وظن أن غير فانٍ، وأن ماله سيخلده في الأرض، فكان جزاؤه في الدنيا الخسف وفي الآخرة عذاب شديد.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤساء بلا هيبة
- بكاء الطفل .... متعة
- أمي... قرة عيني
- أمي .. قرة عيني
- في رحاب الفكر
- وقاحة جنسية
- البراءة تتألم
- قد شغفها حبّا
- وكشفت عن ساقيها
- لغة القتل تتواصل
- ثقافة التغريب
- قصتي مع ذبابة
- ماذا لو تنحى بشار الأسد
- معركة الاستمتاع
- رسالة من السماء
- هل تتم المصالحة الفلسطينية؟
- الكويتيات متبرجات
- ماذا حققت المرأة التونسية بعد الثورة
- أزلام الإعلام يتحدثون
- البحث عن السعادة


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - ماذا تفعل العربية وأختها الجزيرة؟