د علاء عبد العزيز وزير الثقافة

عبدالنبي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قامت ثورة 25 يناير وكنا نتحرق شوقاً أن يتم تغيير حتى ولو جزئي فى وزارة الثقافة ,لأنها الوزارة الأكثر أهمية فى إرساء دعائم الدولة المدنية وإشاعة روح اللبرالية والحرية والديمقراطية , والعدالة , وتدعيم قيم الحق والفضيلة وإدراك أهمية الفنون للمجتمع الحر , فى وقت يعانى فيه المجتمع من ردة ثقافية مهولة ورجعية فى الفكر كرسها ورعاها نظام المخلوع البائس وتراجع دور مصر الثقافى بشكل غير مسبوق , وبمجرد أن تنظر للمشهد الحالي تصاب بالمرارة , فلم يعد على سطح المشهد سوي كيانات سطحية وتافه وتكرس لكل ما هو فاسد ومنحل , فلننظر لحال صناعة السينما وكيف تم تجفيف كل الإبداع الحر والسينما التى تناقش قضاياه الحقيقية وهموم المواطن البسيط الذي أختفى من على شاشات السينما واستحوذ على المشهد البلطجى والعاهرة والقواد واللص وتم الاحتفاء بهم وتجميلهم وجعلهم نموذج من خلال خلطة خبيثة , وتم سطوة منتجي أفلام المقاولات على يد إسعاد يونس وأولاد السبكى الذي اكتسحوا السوق بأفلام فى غاية التدني والسطحية وغاب كل المخرجين والمنتجين الذي ساهموا فى ازدهار السينما فى الثمانينات والتسعينات , أنا لست بالمطلق ضد وجود السينما الخفيفة والكوميديا ذات القصة البسيطة , فهى موجودة منذ نشأت السينما ولكنه فى كل الأحوال كانت تحتل جزءا ثانويا من المشهد ولم تكن تحتل المشهد كله , كما يحدث الآن حتى يتصور من لا يعرف المصريين أن مصر أصبحت بيت كبير للدعارة .
أنظر إلى حال الكتاب المصري وكيف تحول فى وزارة الثقافة إلى كتاب سيء السمعة , بسبب هذا الكم المرعب من الأعمال الرديئة , فاقد الشيء لا يعطيه , فمعظم القائمين عليه إلا فى حالة نادرة , أشباه كتاب وفاسدين كيف لمن تربى فى حظيرة فاروق حسنى ودخل الوزارة من خلال المحسوبية والوشاية والنميمة أن يساهم فى الارتقاء بالذوق أو فى تقدير قيمة الكفاءة , نراهن على وزارة الثقافة لأنها تملك إمكانيات عظيمة وتحتاج فقط إلى تعظيم قيمة الكفاءة وإزاحة الفاسدين الموجودين بالمخالفة للقانون والدستور إذا لم تحترم وزارة الثقافة من يحترم , ولكن من القادر على إزاحة ركام الفساد فى الوزارة , هل هو عماد أبوغازي , المتربى فى حظيرة فاروق حسنى , هل هو الدكتور شاكر عبد الحميد الرجل الطيب الذي يريد أن يرضي كل الناس ولا يستطيع أن يغضب أحدا , كنا نأمل أن يغير شاكر عبد الحميد لأنه فى النهاية مثقف نزيه ومحترم ولكن كما قال فى حوار أن شخصيته تجعله غير قادرا على إدارة الوزارة فى تلك الفترة , فنحن لم نهاجمه لشيء بالعكس ولكنه فشل فى إادارة الثقافة , انا على المستوي الشخصى كنت حزين وأنا أهاجم د شاكر ولكن الموضوع ليس شخصياً بالمرة , فمصر أكبر واهم من صديق أو غيره , أما بالنسبة لصابر عرب ,الذي استقال لكى يحصل على جائزة من وزارة الثقافة , الذي كان يديرها حتى أثناء استقالته وظل طوال فترة وزارته لم يغير مسمارا , من مكانه , طيب كيف حال وزير الثقافة القادم د علاء عبد العزيز والذي لا يعرف خارطة الجماعة الثقافية فى مصر إلا الأعلى صوت والفلول وخدم وزارة الثقافة , ماذا يفعل الوزير فى ظل وجود 60 ألف موظف موجودين فى وزارة الثقافة ؟ معظمهم كان يدير ماكنية الفساد فى دولة فاروق وسوزان , ماذا يفعل الوزير فى وجود مليشيات وقبضايات فاروق حسنى فى الوزارة , ماذا يفعل مع لجان شكلت فى عهد عماد أبوغازي الفاسد والمتحالف الرئيسي مع فلول وخدم فاروق حسنى , ماذا يفعل الوزير فى ظل وجود موجودين بالمخالفة للدستور والقوانين ولا يستطيع أحد الاقتراب منهم
1 أحمد عبد المعطى حجازي رئيس تحرير مجلة إبداع من أوائل التسعينات
2 صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة والذي مجرد وجودها أو وجوده , إهدار للمال العام ومخالف للقانون
3 احمد مرسي رئيس تحرير مجلة الفنون الشعبية
4 كاميليا عبد الفتاح
5 – 11 مدير عام ونائب رئيس تم انتدابهم من خارج الهيئة المصرية العامة للكتاب رغم وجود كوادر وقيادات تصلح لو تم وضع شروط موضوعية تكون الكفاءة هى العمال الوحيد وليس المحسوبية والصداقة
6 – التحقيق مع الصحافيين الذين يجمعون بين دورهم التنفيذي في صحفهم كأداة رقابة وبين دورهم التنفيذي في مؤسسات الدولة والذي يعد مخالفة صارخة للتقاليد والأعراف والضمير الصحفي من خلال التحقيق مع كل الصحافيين العاملين في الوزارات المختلفة خاصة وزارة الثقافة باعتبارها وزارة لتشكيل الوعي وليس تزييفه , والتحقق من حجم المبالغ المالية التي حصلوا عليها والتي هي بالمطلق تمثل أرقاما خيالية ، و إصدار قانون ملزم للصحفيين بعدم الجمع بين وظيفتين خاصة أن قيادات صحفية كبيرة تعمل تحت إمرة قيادات تنفيذية من المفترض أنها تمثل مادة الرقابة المجتمعية والأخلاقية
ومن هؤلاء الصحافيين ,يسري السيد ويسري حسان ومصطفى عبد الله وغيرهم من الصحفيين
8 – الفساد المالي الرهيب فى وزارة الثقافة خاصة فى منح التفرغ والذي وصل بالأمور ان بعض العاملين فى وزارة الثقافة يحصلون على التفرغ خاصة فى قصور الثقافة والأسماء موجودة , وبالمخالفة للقانون
9 – توحيد النشر فى وزارة الثقافة تحت راية الهيئة المصرية للكتاب باعتبارها الجهة الوحيدة المتخصصة فى صناعة النشر , خاصة إن هناك شبه فساد وإهدار المال بشكل مريع , خاصة فى قصور الثقافة والنشر الإقليمي
10 إقالة القيادات المرتبطة بزريبة فاروق حسنى والمخلوع خاصة المدعو أحمد مجاهد ,الذي حول هيئة الكتاب لعزبة يهب فيها لأعوانه ومحاسبية وخدمة هبات ومنح للولاء وعمل دعاية فجة له ,
11 دعوة المثقفين للمشاركة فى إعادة رسم السياسات الثقافة خاصة صناعة النشر فى الهيئة المصرية للكتاب
12 ضرب مركزية القاهرة وجماعة الضغط الثقافي والسياسي الذي تستحوذ على مقدرات وزارة الثقافة
ولكن هل يملك الوزير الجديد د علاء عبد العزيز الشجاعة للعب هذا الدور وإعادة الدور الرائد لمصر العربية , هل يملك النزاهة لكى يعتبر أن لقب الوزير تكليف لخدمة مصر , وليس الوزير صاحب السبوبة والبذلة الأنيقة , والتعالي الأجوف والوزير راح والوزير جاء , والعبودية لكاميرا التلفيزيون , وشراء زمم أولاد الكلاب الذين نهبوا مصر ومازالوا ؟ فلننتظر

#عبدالنبي_فرج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل