عبدالنبي فرج
الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 23:18
المحور:
الادب والفن
كان شعرها متناثرا على عينيها التي بدت شديدة التوهج وتوارى السواد ليعلن الأبيض التحدي.. اليوم منتصف يناير والشمس تختفي خلف غيوم كثيفة.. البنت التي اكملت عامها السادس عشر ة، تلبس بلوزة بيضاء، منقوش عليها أشجار صغيرة سوداء ووجهها الأبيض المدور يبدو فاتنا كانت ترتدي جيب جنز ممزق من الأيادي الكثيرة التي نهشتها فبدت شرائح اللحم المغوي إلى ان فتح فرجة بين الجموع ودخل ووقف في مواجهتها، رجل طويل وجهه أصفر رأسه مدورة كثعبان ينظر في مرارة وحقد يوزع نظراته بينها وبين الجموع :
- أهيه الفاجرة بنت الكلب اللي جاية تبوظ أولادنا.
. لا.. عليا الطلاق ما يحصل أبدا طول ما أنا موجود. هو مفيش رجالة في البلد
. إيه رأيكم أنا بقول ندلق عليها مية نار..
لم يرد أحد ثم أخرج مطواة وفتحها في قوة فلمعت في ضوء الشمس.. أنت عارفة أنا مين يبت؟ لم ترد. ارتعشت شفتاها فبدت فاتنة.... طال الصمت قامت وأزاحت الواقفين وسارت
#عبدالنبي_فرج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟