أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالنبي فرج - حوار مع الروائي المصري ادوار الخراط (2)















المزيد.....

حوار مع الروائي المصري ادوار الخراط (2)


عبدالنبي فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 22:31
المحور: مقابلات و حوارات
    


كثيرة هي الأسباب التي جعلت من ادوار من أهم الأصوات في القصص المصري الحديث . منها رحابة الصدر صلابته وعناده في مواجهة الشدائد ,و تنقله في أمكنة كثيرة , الإسكندرية مهد الطفولة , البحيرة الطرانة – كفر داود – الصعيد – الزمالك – شارع أحمد حشمت أن كل هذه الأماكن وقد تحولت إلى ورق توت تمد ( دودة القز ) بالطاقة لكي يستخرج الحرير ثم هذا السعي إلى الكي , هل هو اليتم المبكر الذي فقد فيه والدة جعله يشعر أن أي خطأ هو نوع من الترف خاصة أنه عاش في بيوت أقارب له كثيرين . أم تعرضه إلى تجربة النقض الشديد في ندوة نجيب محفوظ في أول أعمالة وهذا يذكرني ما جري مع الممثل الامريكي ( داستن هوفمان ) الذي هوجم على أداءه في أكثر من اختبار وعرض عليه دور بواسطة زميل له كان دور مهم . نظر إليه المخرج وقال له هذا الاختبار الأخير لك . إما أن تكون ممثل أو لا – يقول هوفمان أنه هذا الوضع جعله يصل إلى الكمال في أداءه أي مشهد – أم كل هذه الأشياء مجتمعه جعلته ينتج هذه القلاع والحصون ( رامه التنين ) الزمن الأخر – يقين العطش وغيرها في هذا الحوار يكشف أدوار القليل ويبقي الكثير مازلنا نأمل في سبر أغوار هذا الشيخ الجليل .

أستاذ ادوار تبدوا المرأة لديك وكأنها متخيل عقلي ذكوري أكثر من كونها واقع فعلي معاش

· هذا الكلام لا يستند إلي قراءة متبصرة فالمرأة خاصة في رامه والتنين والزمن الأخر, يقين العطش وبالنص من رامه والتنين مثلا واقعة حسية مباشرة مجردة عن كل قصور مضاف أو مقحم فهي كيانا ارضيا يوميا حيا منسجم بكل أنثوية أو نسويه فضلا عن البعد الأسطوري وربما كانت النظرة إليها في هذه النصوص نظرة ذكورية ولكن الصحيح أيضا هي تكثيف بل تجسيم الأنثوية الواقعية والأسطورية والمتخيلة في وقت واحد

* يقول سراماجو " أن كل ما نفعله في الروايات هو قص الحكايات " هل تتفق مع مفهوم سراماجو للرواية

- طبعا إننا بلا شك نقص الحكايات ومن غير سردية واضحة أو خفية لا تقوم للرواية أو القصة القصيرة قائمة ولكن آمل أن يكون الأمر غير مقصور علي مجرد سرد الحكايات بل أن تندرج في طويا الرواية وشرايين الشعرية أو أضاءت المشهدية أو لمحات وأستلهامات من الفن التشكيلي والموسيقي. فضلا عن البعد الفكري أي الموقف الفلسفي بالمعني العريض , المتضمن في سرد الحكاية

* " القناع يحل محل الأصل ويقوم بدوره أو يؤدي فعله . هل ميخائيل هو قناع ادوار الخراط ؟

- نعم ولا أظنه يتشابه مع كاتبه في نواح محدودة ويختلف معه إن لم يتناقض في نواح عديدة. ليس ادوار الخراط مستعدا أن يوقع دون تحفظ بأمضاه علي ما يقوله ميخائيل أو ما يفعله

* أستاذ ادوار دعني أستعير تحليل عبد الفتاح كيليطو لمغامرات السند باد " وقد يكون السندباد رجلا كسولا يعيش في أزقة بغداد له خيالا نشطا وأن مغامراته ورحلاته محض خيال " هل ينطبق هذا التحليل علي ميخائيل وعلاقته الجنسية

- الرد في كلمة واحدة ممكن . ولكن دعنا نتعمق قليلا تحليل كيليطو الشائق أن مغامرات السندباد أو أي سندباد آخر وهو قابع في عقر داره . لا يمكن أن تكون خيالا محضا فما دامت قد حكيت أو سردت أو قيلت شفاهتا فقد اكتسبت بعدا معينا مما نسميه الحقيقة . ذلك أن الخيال فيه غير منفصل تماما عن الواقع بل لعل فيه واقعا أعمق واقعية مما نسميه الواقع

* ألن تتفق معي عل أن صناعة نسيج لغوي أسطوري في عالم تسوده الحروب والفوضى نوع من الترف العقلي

- لن أتفق معك علي الأطلاق أولا أعوذ بالله أن تكون نصوصي نسيجا لغويا . لآمل أن تكون أيضا وأساسا

خبره فيها من الحياة والحرارة مما يتجاوز مجرد الوصف بالنسيج اللغوي

ثانيا الأهم ليس هناك ترفا عقليا في الخبرة الفنية بشكل عام فهي ضرورة روحية وحياتية لا يستقيم الوجود الإنساني بغيرها . العالم الذي يموج بالعنف والقسوة والشر هو الذي تواجهه الخبرة الفنية لكي تعمق الوعي به أولا ويأتي السعي نحو تغييره عن طريق الفن وعن طرق العمل المباشر

* أسكندريتي كولاج قصصي تم خلاله تقطيع أوصال نصوص في غاية الغني في سياقها لماذا ؟ هل لكي تقول أنني مريد في حضرة سكندريتي ؟ وهل ستكرر التجربة

- أما وله المريد في حضرة المعشوقة فهو ماثل ولا يحتاج إلي بيان لكن الكولاج القصصي فيما أرجوا قد أكسبت النص دلالات لعلها كانت في الأصل فأوضحها , أظهرها للعيان وأما تكرار التجربة لما لا

قد يكون هذا واردا في ما نسميه واقع الحياة نفسها الذي يتكون من كولاج نمزقه ونصله بعضتا ببعض في تصوراتنا وأفعالنا كما في أحلامنا أو أوهامنا

* هل تقترح قراءة أخري لرامه غير كونها الرمز الوطني الأسطورة

- لست أنا الذي يقترح بل النص الذي يومئ ويشير ويفصح عن قراءات متعددة . أترك لك تأويلها أو استبصارها

* يظل هناك ازدواجية في النظرة الي المكان مرة باعتباره رحم ومرة باعتباره ذا سطوة وجبروت كيف تري الأمر ؟



- لست أظن إن هناك ازدواجية في النظرة للمكان فمن الممكن أن يكون المكان أبعادا كثيرة رحما أو منفرا د يكون ملاذا أو قوة طاردة. ليس للمكان في ذاته حتى لو صح هذا التعبير وجودا نهائيا مغلقا . أنه يتمروح تحت تأثير الزمن ويتقيد تحت وقع النظرة إليه أو تحت وطئه الخبرة به . المكان اذا ليس ظاهرة نهائية مصمتة مغلقة علي ذاتها أظنه تجربة حميمة متغيرة المواقع في النص والروح

* يبدوا النص في قص ادوار الخراط مهيمنا أبويا يخضع شخوصه لنوع من التشريح وكأنهم تحت مجهر دقيق

- يحق لك أن تراه علي هذا النحو بطبيعة الحال كما يحق لي بطبيعة الحال أن أراه علي نحو مختلف تمام الاختلاف.

صحيح أن شخوصي تأتي من خلال نظرة الراوي إليه ولكنها حتى في هذه النظرة لها وجودا موضوعيا مغايرا لنظرة الراوي إليها ذلك واضح من استقصاء الخطوط الواقعة التي ترسم به الشخوص وبها تحييا خارج نظرة الراوي إليها .

دعني اسرد اليك أنني أكره بل أمقت النظرة الأبوية , السلطوية وما إلي ذلك. ارجوا أن أكون متواضعا أمام حقائق الآخرين

* لماذا لجاءت الي التوثيق في ر صد الحالة الدينية في مصر .,؟

- الحقيقة أن لجوئي للتوثيق ليس الآن في رواية يقين العطش

* أعلم ولكن كنت تستخدم التوثيق في اختصار شديد ولكن في يقين العطش كان التوثيق مثقل علي العمل رغم لغتك الشاعرية الذي حاولت بها أن تخفف هذا الثقل

- عموما التوثيق تقنية هامة من تقنيات العمل الروائي علي شرط أن يتسق مع المتخيل لكي يخل واقعا سرديا يختلف عما نسميه الواقع اليومي في الوقت الذي يتبع منه ويصب اليه . ليس ما نسميه الواقع شيئا كريها في ذاته ففيه من أهوال الجمال ما يروع القلب . الكريه في الواقع قبحه وشره وهو ما يجهر الفن في تعريته ومن ثم ضعضه والذي يزيل عن التوثيق جفافه أو صلابته إدراجه في سياق يتجاوز هذا الجفاف وتلك الصلابة إلي شيء أخر اسميه واقعية السرد التي لا تختلف في نهاية الأمر عن شاعرية السرد لان الفن هو سيد المتناقضات به الواقع والخيال بين الجسم والروح , بين الصحو البارد والفنتازيا الحارة

* كيف تفسر رفض ميخائيل الحوار مع المتشددين في صعيد مصر

_ بؤرة العنف الإرهابية الأساسية هو العطب الاجتماعي الذي يتفش في الوطن من جراء غياب الحرية الكاملة لا نريد هامشا للحرية نريد حرية كاملة غير منقوصة

هذا هو السبيل الوحيد لمعالجة البطالة قصور أو فساد نظم التعليم., تفش الفهم الضيق المتعصب للمبادئ الدينية السمحة , افتقاد الأمل , وإحساس الشباب بأنه مقموع وممنوع من تقرير مصيره بنفسه تلك هي الأرضية الذي ينموا فيها العنف

ولكن لا حوار مع من يرفض الحوار



#عبدالنبي_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرِّيق
- حوار مع الروائي المصري يوسف ابوريا
- شجرة تين جافة
- حوار مع الروائي المصري يوسف القعيد
- حرائق
- حوار مغ الروائي مصطفي ذكري
- شذوذ
- حوار مع الروائي المصري ادريس علي
- الشاعرفتحي عبدالله روح إنسانية تفيض بالألم
- حوار مع الروائية المصريه سلوي بكر
- حوار مع الروائي المصري محمود الورداني
- حال الثقافة المصرية .. جريمة وزير
- : العاهرة الصغيرة
- اتجاهات مهتزة
- الكائن 
- حوار مع الروائي الكبير / أدوار الخراط
- الولع بالأساطير في الحروب الأخيرة
- العلم
- الشاعر محمد عفيفي مطر في ديوانه معلقة د خان القصيدة
- اللبؤة ..او سيرة الأسد


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالنبي فرج - حوار مع الروائي المصري ادوار الخراط (2)